دعوات ممارسة الضغط على باكستان لدحر شبكة حقاني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أثارت الهجمات التي نفذتها على الأرجح شبكة حقاني التي تعمل من مخابئها في باكستان، والتي تسببت بمقتل العشرات، ردود فعل كان أبرزها ما عبر عنه الرئيس الأفغاني حميد كرزاي عن فشل العمليات الاستخباراتية وخاصة من قبل قوات الأطلسي.
واشنطن: قالت وزارة الدفاع الأميركية الاثنين إن الهجمات الكبيرة التي تعرضت لها مبانٍ حكومية افغانية وقواعد عسكرية وسفارات أجنبية الاحد، نفذها على الأرجح مسلحون من شبكة حقاني التي تعمل من مخابئها في باكستان المجاورة.
وصرح جورج ليتل المتحدث الصحافي باسم البنتاغون أن "المؤشرات الأولية تشير إلى أن شبكة حقاني متورطة في مجموعة الهجمات التي وقعت في كابول".
وأضاف ليتل للصحافيين أن الهجوم الذي استمر 18 ساعة كان "منسقًا بشكل جيد"، ولكن قوات الأمن الافغانية "قامت بعمل فعال للغاية" وأنهت الهجوم.
وأكد أنه من غير المفاجئ أن يشن المسلحون هجومًا مع اقتراب فصل الربيع الذي عادة ما يشهد تصاعدًا في القتال في افغانستان.
واضاف: "لقد توقعنا حدوث أمر مثل هذا، وقد حدث".
وقال الرئيس الافغاني حميد كرزاي الاثنين إن الهجمات المنسقة التي شنها مقاتلو طالبان تظهر فشلاً في العمليات الاستخباراتية خاصة من قبل قوات حلف الاطلسي.
واعتبرت شبكة حقاني هي المسؤولة عن هذه الهجمات. وللشبكة قواعد خلفية في المناطق القبلية في باكستان.
وقال كرزاي في بيان لهإن "اختراق الارهابيين لكابول وغيرها من الولايات هو اخفاق استخباراتي من جانبنا ومن جانب حلف الاطلسي ويجب التحقيق فيه بشكل جدي".
واشاد الرئيس بـ"شجاعة وتضحيات قوات الامن التي ردت بشكل سريع لاحتواء الارهابيين".
وقال إن "قوات الامن الافغانية اثبتت للناس أنها تستطيع أن تنجح في الدفاع عن بلدها".
وقال وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا خلال مؤتمر صحافي: "لقد تلقينا كمًا من المعلومات يفيد بأن شبكة حقاني تعد هجمات من هذا النوع". ولكن موعد الهجمات "كان مبهمًا"، كما قال قائد الجيوش الاميركية الجنرال مارتن دمبسي.
وقال مارتن فان بيلجيرت من شبكة محللي افغانستان "إن تمكن طالبان من شن هجمات متزامنة ومعقدة يظهر المستوى العالي من التطور في منع رصد تلك الهجمات .. وهذا يعني فشلاً في الاستخبارات".
واضاف: "لكن ومع ذلك فإنه في مدينة كبيرة ومكتظة مثل كابول، يكون من الصعب وقف هذا النوع من الهجمات".
واشاد حلف الاطلسي بأداء القوات الافغانية التي تتولى مسؤولياتها الامنية في البلاد بشكل تدريجي.
وقال الجنرال جون الان، قائد القوة الدولية للمساعدة في احلال الامن في افغانستان (ايساف)، "انا فخور جدًا بالسرعة التي استجابت بها قوات الامن الافغانية للهجمات في كابول".
واضاف: "لقد وصلوا الى الموقع فوراً، وتحت قيادة جيدة وبتنسيق جيد. وقد عملوا بجهد مشترك، وساعدوا في حماية المواطنين وتمكنوا من احتواء المسلحين".
وقال السفير الأميركي راين كروكر إن قدرة قوات الأمن الافغانية على مواجهة تلك الهجمات هي "مؤشر واضح على التقدم"، فيما وصفت ايساف تلك الهجمات بأنها "لم تكن مؤثرة".
الا أن تمكن هذا العدد الكبير من المسلحين من تجاوز نقاط التفتيش في كابول، والتي توصف بـ"حلقة الفولاذ"، ومهاجمة عدد من الاهداف المهمة في قلب العاصمة، اثار تساؤلات حول وجود ثغرات امنية.
وصرح دبلوماسي غربي يتمتع بخبرات أمنية لوكالة فرانس برس "لا اشارك حلف الاطلسي او الاميركيين في تفاؤلهم".
واضاف الدبلوماسي الذي طلب عدم الكشف عن هويته: "صحيح أن (افراد القوات الامنية) قاموا بعملهم افضل من الماضي، وأن تقدمًا قد حدث، لكن تمكن طالبان من القيام بهذا العدد من الهجمات، وشنها في وقت متزامن، يظهر بوضوح قدرة طالبان على شن أي هجوم في أي مكان وزمان".
كلينتون ستواصل ممارسة الضغط على باكستان لدحر شبكة حقاني
اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاثنين أنها ستواصل ممارسة الضغط على باكستان لدحر شبكة حقاني الافغانية التي اعتبرت مسؤولة عن الهجمات التي وقعت نهاية الاسبوع في افغانستان.
وبعد أن ذكرت بأنها طلبت في تشرين الاول (اكتوبر) الماضي من باكستان "سحق" هذه الشبكة التي لها قواعد خلفية في المناطق القبلية الباكستانية، قالت خلال مؤتمر صحافي في برازيليا إنها "ستواصل مطالبة باكستان بسحق هذه الشبكة بشكل قوي".
وذكرت كلينتون بأنها أوضحت لنظيرتها الباكستانية هينا رباني خار خلال اتصال هاتفي الاثنين "قناعتها القوية بأنه يجب القيام بجهد منسق" لدحر التطرف".
وقال مسؤول اميركي، إن وزيرة الخارجية الاميركية بحثت في الهجمات المنسقة التي حصلت في كابول الاحد مع وزيرة الخارجية الباكستانية هينا رباني خار "وشددت على مسؤوليتنا المشتركة في اتخاذ اجراءات حازمة من قبل الولايات المتحدة وقوة ايساف وافغانستان وباكستان، للوقوف في وجه الارهابيين والمتطرفين العنيفين والانتصار عليهم".
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند إن كلينتون اتصلت هاتفيًا بنظيرتها الباكستانية بعد أن اقر برلمان باكستان سلسلة اجراءات مرتبطة بالعلاقات بين البلدين.
والتوصيات التي اقرها البرلمان تتضمن حظر نقل اسلحة عبر الاراضي الباكستانية الى افغانستان، ووقف هجمات الطائرات الاميركية من دون طيار، والطلب من الادارة الأميركية تقديم اعتذار اثر الضربات الجوية الاميركية التي أدت في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي الى مقتل 24 جنديًا باكستانيًا.
مجلس الامن يدين الهجمات في افغانستان
ودان مجلس الامن الدولي "بشدة" الخميس الهجمات المنسقة في افغانستان.
وفي بيان صدر بالاجماع، جدد الاعضاء الـ15 في مجلس الامن "التأكيد على أن أي اعتداء ارهابي لا يمكن أن يؤدي الى تراجع المسيرة نحو السلام والديموقراطية واعادة الاعمار" في افغانستان.
واشار المجلس الى ضرورة إحالة المسؤولين عن هذه الاعتداءاتعلى القضاء، وطلب من "جميع الدول التعاون بشكل نشط مع السلطات الافغانية في هذا المجال".
وشن مقاتلو طالبان الأحد ستة هجمات انتحارية متزامنة في افغانستان ايذانًا بانطلاق "موسم هجمات الربيع" على حد وصف طالبان.
واستهدفت الهجمات التي بدأت حوالي الساعة 14,00 بتوقيت كابول مواقععدةفي حي السفارات. وقد اصيبت سفارتا المانيا واليابان بأضرارنتيجة اطلاقصواريخ لكن لم يصب أحد بأذى.
وحاول انتحاريون يرتدون سترات ناسفة دخول البرلمان لكن قوات الامن تصدت لهم كما ذكرت الشرطة.
وتحصن المهاجمون في مبنى مجاور حيث ابدوا مقاومة.
وفي حي آخر استولى المهاجمون على مبنى مجاور لفندق "كابول ستار هوتيل" الذي شيد مؤخرًا ويبعد أقل من مئة متر عن مدخل مجموعة سفارات عدد من الدول بينها فرنسا، وقاعدة للقوة التابعة لحلف شمال الاطلسي (ايساف).
وقالت قوة الاطلسي إن ممثليات الولايات المتحدة وبريطانيا والمانيا استهدفت.
وفي الوقت نفسه استهدفت الهجمات مباني للحكومة والشرطة وقاعدة اميركية في ولاية لوغار جنوب كابول، ثم مطار جلال اباد (شرق) الذي يضم واحدة من اهم القواعد الجوية لايساف وفجر فيه ثلاثة انتحاريين أنفسهم.
واخيرًا في غارديز (شرق) هاجم مسلحو طالبان مركزًا لتدريب الشرطة ما أدى الى جرح أربعة مدنيين، كما ذكرت الشرطة المحلية.
وانتهت هذه الهجمات الاثنين بعد 17 ساعة من المعارك أوقعت 51 قتيلاً بينهم 36 مهاجمًا. وسقط 11 قتيلاً في صفوف القوات الافغانية وأربعة في صفوف المدنيين، حسب حصيلة رسمية.
وقتل في الهجمات 51 شخصًا من بينهم 36 مسلحًا، كما اصيب نحو 74 شخصًا آخرين في كابول وثلاث ولايات مجاورة تعرضت فيها مواقع حكومية وعسكرية الى هجمات منسقة بحسب مسؤولين افغان.
استراليا ستسحب قواتها من افغانستان قبل عام من الموعد المقرر
اعلنت استراليا الثلاثاء أنها ستسحب الجزء الاكبر من قواتها من افغانستان في 2013 أي قبل عام من البرنامج الزمني الذي حدد لرحيل قوات التحالف الدولي من هذا البلد، نظرًا لتحسن الوضع الامني بشكل واضح في الاشهر الـ18 الماضية.
وكانت استراليا الحليفة الاساسية للولايات المتحدة اكدت مرارًا على الرغم من مقتل 32 من جنودها منذ 2001، أنها ستحترم الجدول الزمني الذي حدده الحلف للانسحاب في نهاية 2014.
لكن رئيسة الوزراء جوليا غيلارد رأت الثلاثاء أن الافغان سيكونون مستعدين لتولي مسؤولياتهم قبل هذا الموعد.
وقالت غيلارد إنها ستقدم الى قمة حلف شمال الاطلسي في شيكاغو الشهر المقبل تفاصيل هذا القرار الذي يأتي قبل يوم واحد من اجتماع لوزراء الدفاع في الدول الاعضاء في الحلف في بروكسل.
كما يأتي هذا القرار غداة سلسلة الهجمات المتزامنة التي شنتها حركة طالبان في عدد من المدن الافغانية وخصوصًا كابول واسفرت عن سقوط 47 قتيلاً الاحد.
وقالت رئيسة الحكومة في خطاب في المعهد الاسترالي للسياسة الاستراتيجية في سيدني: "أنا واثقة من أن (قمة) شيكاغو ستحدد منتصف 2013 علامة مهمة في الاستراتيجية الدولية".
واضافت أن هذا الموعد هو "مرجع حاسم للقوات الدولية التي يمكن أن تنتقل الى دور دعم في افغانستان".
وتابعت غيلارد أن الانسحاب سيبدأ فور موافقة الرئيس حميد كرزاي على نقل مسؤولية الامن الى القوات الافغانية في ولاية ارزغان (جنوب) حيث تتمركز غالبية الجنود الاستراليين.
واكدت أن قرار الرئيس كرزاي منتظر في "الاشهر المقبلة"، والانسحاب سيستغرق ما بين 12 و18 شهرًا بعد ذلك.
واوضحت أنه "عندما يتم ذلك (يعلن قرار كرزاي) سيصبح التزام استراليا في افغانستان مختلفًا عما هو عليه اليوم (...) وسنكون قد انهينا مهمة التدريب والاشراف على الفرقة الرابعة" الافغانية.
وتابعت: "بعد ذلك لن نقوم بعمليات روتينية على الحدود مع قوات الامن الافغانية وسيكون فريق اعادة الاعمار الذي تقوده استراليا قد انجز عمله".
واكدت أن "غالبية الجنود ستكون قد عادت الى بلادها".
لكن غيلارد قالت إن الجزء الاكبر من الجنود سيعود الى بلده لكن استراليا مستعدة "لتقديم تدريب للقوات الامنية الافغانية الوطنية بعد 2014".
واضافت: "نحن مستعدون لدراسة تقديم مساهمة محدودة من القوات الخاصة في الظروف الصحيحة وبتفويض سليم".
وتنشر استراليا 1500 جندي في افغانستان. وقد المحت غيلارد الشهر الماضي الى احتمال تقديم موعد سحب القسم الاكبر منهم.