أخبار

مالفيناس... مالديفز؟ الفوكلاندز وزلّة لسان الرئيس الأميركي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أوباما مع الرئيسة الأرجنتينية كريشنر

الأرجح أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يشير الى هذا الأرخبيل باسمه الانغلوساكسوني وهو "الفوكلاندز". لكنه عندما خاطب قمة رؤساء الأميركتين في كولومبيا الاسبوع الحالي، تخير - من وحي مسايرة المناخ اللغوي السائد وسط الحضور - الإشارة اليها باسمها الاسباني... فتشابه عليه البقر!

في 1978 عندما قيل للرئيس جيمي كارتر إن علائم الحرب تلوح بين ليبيا وتشاد، رد متسائلا: "أين هي تشاد هذه بحق الشيطان"؟

وكارتر ليس الوحيد بين زمرة كبيرة من صناع القرار الدولي (أو الطامحين لذلك) ممن لا تُعتبر الجغرافيا بين مواهبهم الرئيسية. وأشهر هؤلاء بالطبع جورج دبليو بوش ومن قبله رونالد ريغان. لكن هذا وضع لم يسلم منه حتى الرئيس باراك أوباما نفسه، وهو الذي يُعد من قلائل الرؤساء الأميركيين الذين يعون ما يقولون.

أما كبوته فقد جاءت في شكل خلطه بين اسم جزر المالفيناس (الفوكلاندز عند البريطانيين) والمالديف. ولكي يزيد الطين بلّة فقد جاءت هفوته هذه خلال مخاطبته قمة الأميركيتيْن في قرطاجنّة الكولومبية وحديثه عن صراع الفوكلاندز البريطاني - الأرجنتيني بالاسم الاسباني للأرخبيل. وكان مدفوعا على الأرجح بالمجاملة في مناخ يسود فيه اللسان الاسباني.

ونظرة سريعة الى خريطة العالم تبيّن أن جزر المالديف تقع على المحيط الهندي (ليس بعيدا عن جنوب الهند) بينما تقع جزر المالفينا في ذيل أميركا الجنوبية أي جنوب المحيط الأطلسي. لكن يبدو أن البقر تشابه على الرئيس الأميركي فقط لتشابه الحروف بين الأرخبيلين.

ويذكر أن الأمر كله جاء على هامش النزاع بين بريطانيا والأرجنتين على الفوكلاندز (أو المالفيناس) الذي أدى لحرب بينهما دخلت ذكراها عامها الثلاثين في الثاني من الشهر الحالي. واستغلت الرئيسة الأرجنتينية كريستينا كريشنر فرصة القمة الأميركية سعيا وراء حشد التأييد لموقف بلادها المطالب بالسيادة على الجزر. ويذكر أن هذه ظلت محمية بريطانية منذ 1887 حتى 1965. وهاجمت كريشنر رئيس الوزراء البريطاني الحالي ديفيد كامرون وقالت إن بلاده في ظل حكمه، في القرن الحادي والعشرين، لم تتخل عن سياستها الاستعمارية القديمة.

وفي خطابه تمسك أوباما بموقف بلاده المحايد في النزاع بين بريطانيا والأرجنتين. وقال: "هذا شيء لا نتدخل فيه. لكننا ندعو الطرفين المتنازعين للحوار الهادئ على جزر "المالديف" (لكنه استدرك الخطأ وصححه سريعا) برغم أن حكومة ديفيد كامرون الائتلافية (بين حزبه "المحافظون" و"الديمقراطيون الأحرار") تستبعد مبدأ الحوار نفسه".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف