أخبار

المخابرات الأميركية أمام اختبار جديد بعد فضيحة كولومبيا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

القاهرة: جاءت الفضيحة الجنسية التي تورط بها مؤخراً أحد عشر عنصراً من عناصر المخابرات الأميركية في كولومبيا، بعدما استقدموا عاهرات للفندق الذي كانوا يقيمون به لتأمين زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للعاصمة الكولومبية قرطاغنة منذ عدة أيام، لتغير الصورة التي كانت مأخوذة من قبل عن تلك الوكالة الاستخباراتية.

ففي وقت كانت تشتهر فيه تلك الوكالة بتضحيتها وسعيها الدؤوب على حماية الرئيس، بدأ يتغير ذلك الآن، بعد إجراء تدقيق غير مرغوب فيه بشأن سوء سلوك عناصرها.

ولفتت في هذا السياق اليوم صحيفة النيويورك تايمز الأميركية إلى أن هؤلاء العملاء تم تأديبهم أو مقاضاتهم لممارسة الجنس مع فتيات قاصرات والقيادة في حالة سكر والتشاجر في حانات وتعاطي المخدرات وتورطهم بمشكلات أخرى خارج الخدمة، وهو الأمر الذي أثار تساؤلات حول لياقتهم البدنية. ثم نوهت الصحيفة إلى قلة العناوين العاهرة الخاصة بالوكالة على مدار الأعوام العشرة الماضية، وكان هناك شعوراً بأن ثقافتها قد تغيرت بالفعل، ربما لتوظيفها عدد أكبر من السيدات هناك.

ومع هذا، بدأت تواجه الوكالة الآن فضيحة جديدة بشأن ادعاءات تتحدث عن سوء سلوك لعناصر تابعة لها، بما في ذلك ممارسة البغاء في العاصمة الكولومبية قرطاغنة.

وأوردت الصحيفة في هذا الصدد عن دانييل بونغينو، عميل بالمخابرات من 1999 وحتى 2011 و مرشح جمهوري لمجلس الشيوخ عن ولاية ماريلاند، قوله :" يتساءل بعض العملاء الأكبر سناً طوال الوقت بمجرد دخولهم الفندق ( أين الحانة؟) ويقولون الآن إن العملاء اليوم يدخلون الفندق ويسألون ( أين قاعة التمرينات الرياضية ؟ ). وما حدث مؤخراً يعتبر إحراجاً وطنياً لحكومتنا وكذلك لجهاز المخابرات".

وواصل يوم أمس النائب الجمهوري داريل عيسى، رئيس لجنة المراقبة بمجلس النواب، انتقاده للوكالة، حيث قال في مقابلة تلفزيونية إن العملاء يعتادون على الاستمتاع بحفلات في نهاية كل رحلة رئاسية، لكنهم استبقوا ما كان مخططاً له في تلك الحالة.

وقال ناطق باسم الوكالة، ضمن هذا الخصوص، إنه تم إبطال التصاريح الأمنية للأحد عشر موظفاً الذين ثبت تورطهم بتلك الفضيحة، بانتظار نتائج التحقيقات. وأضاف :" لا تزال هناك تحقيقات صارمة، وهذا هو الموقف في تلك المرحلة. وهو ما يجعلهم، كما قلنا، في إجازة إدارية، وليس بوسعهم دخول أية مرافق تابعة للمخابرات".

وأشار رونالد كيسلر، الذي سبق له أن أعد كتباً عن جهاز المخابرات، على أنه لا يعتقد أن هذا النوع من السلوك الذي حدث في كولومبيا كان شائعاً في الوكالة. وأضاف :" لم تدعم الإدارة العملاء الذين حاولوا إثارة مشكلات انضباطية وسلوكية".

فيما أكد مسؤولون أن جزءً من المشكلة يتمثل في أن أعضاء وكالة المخابرات يقضون مقداراً كبيراً من أوقاتهم في السفر بمجموعات كبيرة إلى أماكن أجنبية. ومن الجدير ذكره أن مسؤولي المخابرات معروف عنهم إثارتهم للمشكلات التي تظهر علانيةً باعتبارها حلقات معزولة ومهاجمتهم للنقد الخارجي باعتباره غير عادل ومتجاوز.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف