أخبار

الظنحاني: الإعلام التقليدي تراجع أمام الإعلام الإجتماعي الالكتروني

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

انطلقت فعاليات ملتقى الفجيرة الإعلامي الثالث يوم أمس بحضور كوكبة من الخبراء والإعلاميين، الذين تحدثوا عن دور الإعلام الحديث في الثورات العربية،وأشار محمد سعيد الظنحاني نائب رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، الى أن التغيّرات العربية والدولية الدراماتيكية عملت على تراجع دور الإعلام التقليدي بأشكاله ومحتوياته.

جانب من ندوة النقاش

الفجيرة: أكد محمد سعيد الظنحاني، نائب رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، خلال افتتاح فعاليات ملتقى الفجيرة الإعلامي الثالث يوم امس الثلاثاء 18 إبريل الجاري، في إمارة الفجيرة في دولة الإمارات العربية المتحدة، برعاية وحضور الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة راعي الملتقى، وشقيقه الشيخ راشد بن حمد الشرقي، رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، أن التغيّرات العربية والدولية الدراماتيكية خلال العام الماضي، عملت على تراجع دور الإعلام التقليدي بأشكاله ومحتوياته أمام الإعلام الاجتماعي الالكتروني.

وقال في حديثه لـ"إيلاف": "صار من الضرورة مراجعة المفاهيم التي بدت راسخة بشأن الإعلام والرقابة عليه، وأطره ووسائله لصالح الإعلام الجديد بكل شفافيته واشكالياته ايضاً، ومن المؤكد أن بحوثكم المعمقة ونقاشاتكم الثرية خلال جلسات هذا الملتقى سيكون لها الاثر الإيجابي لتسليط الضوء على الموضوعات والمحاور المتعددة".

وأوضح الظنحاني خلال حديثه أنهم في إطار الدورة الثالثة من ملتقى الفجيرة الإعلامي الذي يتواصل عطاءه، ويترسخ حضوره برعاية كريمة من سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد إمارة الفجيرة، حرصه خلال الدورات السابقة أيضًا على أن يكون على رأس هذا الجمع داعماً ومحفزاً للمزيد من العمل الدؤوب من أجل خدمة للإعلام الجاد على المستويين المحلي والدولي، وقال: "إن اختيارنا لموضوع الملتقى لهذه الدورة، وهو "الإعلام الجديد .. والعالم المتغيّر" يعكس ضرورة النقاش لأي مجتمع حداثي في هذه الموضوعات من أجل مواكبة التطورات المتسارعة في الإعلام من ناحية الخطاب والتقنيات، وإمكانية الاستفادة من ثورة التكنولوجيا في الإعلام لدعم استقرار المجتمعات، وترسيخ عناصر التنمية، وفي الوقت نفسه الانفتاح على العالم دون تفريط بالهوية الوطنية والعربية والمنجزات المتحققة".

وتحت عنوان "الإعلام التقليدي..مقاربات التعايش والاختلاف"، دارت الجلسة الأولى للملتقى، التي تحدث فيها الإعلامي الدكتور حافظ الميرازي، والدكتور جبار العبيدي مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة بريدج ووتر الأميركية، والدكتور صلاح الدين الزين مدير مركز الدراسات في قناة الجزيرة الفضائية، والإعلامي طالب شاهين مستشار رئيس تحرير جريدة البيان الإماراتية، والإعلامية رنده حبيب مديرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمؤسسة وكالة الصحافة الفرنسية، والدكتورة قلوريا بوني من جامعة سوفولكس/ بوستن في أميركا.

حضور الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة راعي الملتقى، وشقيقه الشيخ راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام هذا وبدأ الإعلامي المصري الذي تنقل بين قنوات الجزيرة والعربية ودريم، قبل أن يبدأ مشواره المهني بإذاعة صوت العرب، د.حافظ الميرازي مازجاً بين خبرته الميدانية، والجانب الأكاديمي من خلال تدريسه في كلية الإعلام في الجامعة الأميركية في القاهرة، حول الدور التكاملي بين الإعلام التقليدي والجديد، ودورهما في الثورات العربية، مؤكداً أن هناك مغالطة في نسب هبوب الثورات للإعلام الجديد ممثلاً في مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصاً فايسبوك وتويتر، مشدداً على مقولة أن الإعلام يصنع معلومة وليس وعياً، محذرًا من إشكالية الوقوع في فوضى إعلامية من خلال المبالغة في الاعتماد على آليات متعددة للمحتوى الإعلامي على نحو يقلص من خصوصية الهوية القومية، لصالح محلية مغرقة، لافتاً إلى التجربة المصرية التي انتقلت من عدد محدود من الفضائيات المنفتحة على محيطها العربي، إلى عدد كبير جداً بعد ذلك، لكنه مغرق في المحلية، على نحو يحاكي الإشكالية التي ظل المراقبون ينتقدون فيها الإعلام الأميركي".

وقدم العراقي د.جبار العبيدي مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة بريدج ووتر الأميركية ورقة حول "البعد الأخلاقي للقوانين واللوائح باستخدام تقنية المعلومات" داعيًا إلى صياغة محتوى جديد للعلاقة بين الإعلام والبعدين الأخلاقي والثقافي المرتبطين بكل مجتمع"، مؤكداً في السياق ذاته فكرة أن "المعلومة لم تصنع ثورة بقدر ما يعد الوعي هو المسؤول الأول عنها".

وحول عنوان "الإعلام الجديد والثورات العربية" تحدث د.صلاح الدين الزين مدير مركز الدراسات في قناة الجزيرة الفضائية، أما الإعلامي طالب شاهين مستشار رئيس تحرير جريدة البيان الإماراتية فقد تطرق إلى فكرة التكامل بين الإعلام التقليدي والآخر الجديد، محذراً من بناء مقاربات تسعى إلى ترسيخ الهوة بين النمطين، سارداً الدور الرئيسي للإعلام التقليدي في نقل المعلومات وتدعيم مواقف بعينها في الثورات العربية التي انطلقت العام الماضي، على خلاف ما يتم الترويج له، وقصر ذلك الدور المؤثر على الإعلام الجديد، ليدور نقاش الدكتورة الأميركية قلوريا بوني حول الطبيعة المتغيّرة للجمهور في السياسة والطب، ومن منهاج دراسي تطبيقي للمعلومات التواصلية في الإعلام الإجتماعي.

هذا ويستمر ملتقى الفجيرة الإعلامي السنوي عرض المناقشات الإعلامية المختلفة على مدار يومين 17 و 18 ابريل الجاري، وستتم مناقشة مواضيع متعددة حول الإعلام الجديد وتأثيره حيث ستتحدث مجموعة من الخبراء الإعلاميين والأكاديميين حول مواضيع متعددة منها "إتجاهات في التصوير الإعلامي للإعتذارات الجماعية"، و موضوع "الإعلام الجديد وتحديات الحاضر" ، الى جانب "الإعلام الجديد: رؤية مستقبلية"..

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف