"الإتحاد الاشتراكي" يدعو السوريين لممارسة الاقتراع بانتخابات مجلس الشعب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
دمشق: على الرغم من إلغاء الدستور السوري الجديد الذي تم إقراره في آخر استفتاء أجري في سوريا للمادة الثامنة التي نصت على قيادة حزب البعث لجبهة من الأحزاب التقدمية الوطنية وقيادته للدولة والمجتمع، إلا أن بعض أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية التي كانت تشكل ائتلافاً حاكماً للبلاد، ومعها حزب البعث السوري، لا يزالان يتعاملان مع الشأن والمناسبات في سورية بنفس المنطق والعقلية الحزبية.
فقد دعا حزب (الاتحاد الاشتراكي العربي) الشعب السوري إلى المشاركة في الانتخابات البرلمانية المزمع عقدها مطلع الشهر المقبل، مؤكداً أن "انتخابات مجلس الشعب المقبلة تشكل حلقة محورية ومفصلية في سياق جهد سياسي كبير وموصول لبناء سورية المتجددة والمتعافية والفاعلة والمؤثرة".
ودعا الحزب في بيان له اليوم "جميع المواطنين إلى المبادرة لممارسة حقهم وواجبهم في الاقتراع لمن يجدون فيه الأهلية والجدارة لتمثيلهم في مجلس الشعب المقبل بعيدا عن أي انتماءات ضيقة تبتعد بالمجلس وتنأى به عن أداء دوره الوطني المطلوب"، مبينًا أن "استثنائية هذه الانتخابات تأتي من الظروف غير العادية التي تمر بها البلاد بفعل المؤامرة غير المسبوقة".
وأشار حزب الاتحاد الاشتراكي العربي إلى أن "الحياة السياسية في سورية تعرضت خلال عام مضى لأحداث كان يمكن أن تقوض دعائم مجتمع قائم على أسس راسخة من وحدة وطنية صلبة وطد أركانها القائد الخالد حافظ الأسد واستكمل تدعيم مبادئها السيد الرئيس بشار الأسد، وأن التجربة التي خاضها شعبنا قل مثيلها وظن البعض أنها قادرة على تفكيك سورية وإرغامها على الإذعان بما يتعارض مع مصالحها الوطنية والقومية العليا للأمة العربية لكن الظرف الموضوعي المتمثل ببنية الشعب السوري والشرط الذاتي المتمثل في امتلاكه الإرادة السياسية الحرة أدت إلى استيلاد الاستجابات المناسبة في مواجهة هذه التحديات".
وأشار الحزب إلى وجود ما سماه "تعددية حزبية وسياسية سابقاً في إطار الجبهة الوطنية التقدمية التي تعد أحد الإنجازات غير المسبوقة التي سبق بها القائد الخالد حافظ الأسد عصره بأكثر من عقدين من الزمن، وكانت هذه الصيغة المتقدمة للعمل السياسي تضم في بدايتها المبكرة خمسة أحزاب يمتلك كل حزب منها تاريخا عريقا وتجربة غنية وحضوراً فاعلاً ما لبثت هذه الصيغة أن حققت مزيداً من التقدم عبر انضمام خمسة أحزاب أخرى بحيث أصبحت الجبهة تضم عشرة أحزاب".
ولم ينس البيان في ذكرى جلاء المحتل الفرنسي عن سوريا التذكير بأن "حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الذي يشكل الحاضنة الطبيعية لتراث القائد جمال عبد الناصر، والذي وجد في القائد الخالد حافظ الأسد مدرسته السياسية الوحيدة ومرجعيته الفكرية الفريدة، ويستكمل مع الرئيس بشار الأسد دوره وموقعه من الحياة السياسية السورية يؤكد أن انتخابات مجلس الشعب المقبلة حلقة مفصيلة في سياق جهد سياسي كبير وموصول لبناء سورية المتجددة".