أخبار

فرنسا تنتقد روسيا "المعزولة" قبيل المحادثات حول سوريا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

باريس: يعقد وزراء خارجية حوالى 15 بلدا اجتماعا في باريس الخميس للتعبير عن موقف حازم حيال النظام السوري في لقاء تغيب عنه موسكو وبكين رغم المجازفة بتعميق الشرخ الدولي بشأن هذا الملف.

وقد حذرت فرنسا روسيا من ان رفضها المشاركة في هذا الاجتماع سيزيد من عزلتها. وصرح وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه للصحافيين "يؤسفني ان تستمر روسيا في التقيد برؤية تعزلها اكثر فاكثر ليس عن العالم العربي فحسب بل عن المجتمع الدولي".

وينتظر وصول حوالى خمسة عشر وزير خارجية غربيا وعربيا بينهم الاميركية هيلاري كلينتون الى باريس اليوم للمشاركة في اجتماع بهدف تشديد الضغط على نظام الرئيس السوري بشار الاسد في وقت لم يتم فيه احترام وقف اطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 12 نيسان/ابريل الجاري.

ودعيت روسيا والصين الى هذا الاجتماع لكنهما اعتذرتا عن الحضور كما اعلنت وزارة الخارجية الخميس. وقال جوبيه "دعوت شخصيا السيد (سيرغي) لافروف". ومع معارضة روسيا لاصدار اي قرار من مجلس الامن الدولي يدين سوريا، فان مجموعة الدول التي اطلقت على نفسها اسم "اصدقاء سوريا" ستدرس الخيارات الاخرى.

وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الخميس ان هذه الخيارات قد تشمل اقامة ممرات انسانية داخل سوريا من اجل تقديم المساعدات للمدن التي تشهد تمردا. الا ان لافروف قال ان موسكو "تقوم بدورها بكل صدق" لانهاء العنف، وان على المجتمع الدولي ان يتوقف عن توقع فشل خطة مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان.

وقال "لقد دعوت زملائي اليوم الى التخلي عن الخطاب المليء بالتكهنات الشخصية بان خطة كوفي انان مصيرها الفشل". وتابع "قبل التفكير في ما يمكن ان نفعله في المستقبل، علينا ان نفعل ما بوسعنا من اجل انجاح خطة السلام هذه".

وقال جوبيه ان اجتماع باريس سيناقش زيادة عدد المراقبين الدوليين المنتشرين في سوريا للاشراف على وقف اطلاق النار، الذي تعهد الاسد باحترامه بموجب خطة انان. واشار جوبيه الى ان "النظام لم يف بتعهداته. ووقف اطلاق النار لا يحترم".

وقال جوبيه امام جمعية الصحافة الاجنبية "هل يمكننا مواصلة نشر قوة مراقبين على الارض تكون فعالة وعديدة --يجب ما لا يقل عن 300 الى 400 مراقب لتغطية البلاد-- وتكون مجهزة بشكل جيد وقوية تملك الوسائل للتنقل على الارض؟".

واضاف "الهدف الثاني، ان لم يكن ذلك ممكنا في مدة معينة، ما هي التدابير الاخرى، والمبادرات، الواجب اتخاذها لوقف المجزرة". كما دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى ارسال مزيد من المراقبين الى سوريا للاشراف على وقف اطلاق النار الهش، وقال ان "فرصة احراز تقدم ربما لا تزال قائمة، وعلينا ان نبني عليها".

وقال الامين العام انه يرغب في نشر 300 مراقب غير مسلح للقيام بمهمة مدتها ثلاثة اشهر، واضاف انه "من المهم للغاية" ان يلتزم نظام الاسد بالخطة المتفق عليها مع انان. وسيتم نشر 300 مراقب خلال الاسابيع المقبلة في عشر مناطق مختلفة من سوريا لمراقبة وقف اطلاق النار الذي بدأ سريانه في 12 نيسان/ابريل، وتطبيق خطة انان.

ومن المقرر ان يشارك وزراء من المانيا وتركيا والاردن والمغرب وقطر والسعودية وغيرها من الدول محادثات باريس التي قال جوبيه انه ستبعث "برسالة دعم لخطة انان". وقالت روسيا ان هذا الاجتماع لا يختلف كثيرا عن الاجتماعين السابقين ل"اصدقاء سوريا" والتي لم تحضرهما موسكو لانهما اشتملتا على دعوة لتنحي الاسد.

وصرحت وزارة الخارجية الروسية ان اجتماع باريس "منحاز" لانه لا يضم ممثلين عن النظام السوري. وكانت روسيا والصين اثارتا انتقادات عالمية مطلع هذا العام لتصويتهما بالنقض على مشروعي قرار يدينان الاسد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف