أخبار

75 ألف دولار سنويًا تكفي لشراء السعادة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

لندن: توصلت دراسة أجرتها جامعة برنستون الأميركية إلى أن السعادة يمكن أن تُشترى بالمال، الى حد معين. واكتشف الباحثون الذين اجروا الدراسة بمن فيهم دانيل كانيمان الفائز بجائزة نوبل، وجود علاقة وثيقة بين دخل سنوي في حدود 75 الف دولار وتحقيق الرخاء العاطفي.

ولكن ازدياد الدخل بعد هذا الحد لا يُترجم الى قدر أكبر من السعادة. وعموما فان الاميركي الذي يبلغ دخله السنوي 575 الف دولار لن يكون أسعد من الذي دخله 75 الف دولار في السنة.

كان هذا في عام 2010 ولكن استطلاعا جديدا اجراه معهد ماريست للرأي العام اظهر ان 50 الف دولار سنويا تكفي لتحقيق سعادة حقيقية. وتشير نتائج الاستطلاع الى ان مَنْ يقل دخلهم السنوي عن 50 الف دولار ليسوا قانعين بحياتهم كاولئك الذين يتخطى دخلهم السنوي هذا الحد في مجالات مثل وضع السكن والعلاقات الشخصية والاتجاه العام في حياتهم.

ولم يحسب الاستطلاع ما إذا كانت درجة السعادة ستهبط بعد 50 الف دولار في السنة وبالتالي فان النتائج لا تتناقض مع دراسة جامعة برنستون التي اعتبرت 75 الف دولار في السنة رقما سحريا لتحقيق السعادة. ولكن نتائج الاستطلاع التي نشرتها مجلة تايم تشير الى ان 50 الف دولار في السنة حد فاصل حين يتعلق الأمر بالقناعة والاكتفاء عموما.

وفي كل ناحية غطاها الاستطلاع مثل ارتياح المشاركين الى مستوى الأمن في حيِّهم ورضاهم على وضعهم الصحي وعملهم وحياتهم الروحية وعلاقاتهم الاجتماعية، كان المشاركون الذين يكسبون 50 الف دولار سنويا أكثر قناعة بوضعهم في حين ان غالبية الذين يكسبون أقل من هذا الرقم لا يعتبرون أنفسهم سعداء بل يقولون ان ايام الخير ما زالت امامهم. كما أن أفراد هذه الفئة أكثر تشاؤما بفترة تقاعدهم عن العمل وأشد قلقا بشأن ايجاد المال اللازم لمواجهة ما قد يتعرضون اليه من مشاكل صحية في المستقبل.

كما وجد الاستطلاع بعض الأرقام المحزنة بصرف النظر عن مستوى الدخل. فان نحو ثلثي المشاركين في الاستطلاع قالوا انهم وقعوا في ضائقة مالية واحدة على الأقل في عام 2011 وأكثر من نصفهم قالوا انهم اضطروا الى الاقتصاد في الانفاق على البيت و26 في المئة يفكرون في تأجيل تقاعدهم و14 في المئة واجهوا مصاعب في دفع اقساط القرض العقاري أو ايجار البيت.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف