موقع "بارشين" قد يكشف الكثير عن أسرار النووي الإيراني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
حين تستكمل المحادثات الدولية بشأن برنامج إيران النووي الشهر المقبل، سيكون هناك اختباراً حاسماً بشأن مدى التقدم الذي يتم إحرازه على هذا الصعيد، وذلك إذا سُمِح لمفتشين تابعين للأمم المتحدة بدخول غرفة معدنية في حجم حافلة، حيث يشتبه أخصائيون في أنها المكان الذي ربما يختبر فيه الإيرانيون إمكانية تصنيع قنبلة ذرية.
وربما تم استخدام تلك الغرفة في اختبار جهاز يطلق عليه "نظام الانهيار"، يساعد في التمهيد لتطوير سلاح نووي، على حسب ما أكده في هذا الصدد بول برانان، من معهد العلوم والأمن الدولي، وهو جهة غير ربحية تعني بمراقبة انتشار السلاح النووي.
وأشار برانان كذلك إلى أن مفتشي الأمم المتحدة طلبوا زيارة هذا الموقع الموجود في مجمع للجيش الإيراني بمنطقة بارشين، التي تقع على بعد بضعة أميال جنوب شرق طهران.
وأضاف أن السماح لهم بذلك سيكون بمثابة الطريقة "الصريحة" لإيران لإظهار حسن نواياها ولتهدئة المخاوف الدولية بشأن احتمالات وجود عنصر عسكري في برنامجها النووي. وتابع :" سيكون لذلك أثر حقيقي، وقد يحدث بشكل سريع للغاية".
وسبق أن نفى مسؤولون إيرانيون، مطلع الشهر الجاري، أن يكون هناك أي نشاط نووي في بارشين، قائلين إن مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية سبق لهم أن تواجدوا هناك بالفعل.
ونوهت في هذا السياق اليوم صحيفة "واشنطن تايمز" الأميركية إلى أن الفرصة المقبلة لتحديد مدى التقدم الذي تم إحرازه على صعيد المحادثات مع إيران ستكون حين يعاود المسؤولون اجتماعهم يوم الثالث والعشرين من شهر أيار/ مايو المقبل في بغداد.
وبينما تتهم أجهزة الاستخبارات الأميركية إيران بسعيها لتطوير أسلحة نووية، تؤكد الجمهورية الإسلامية من جهتها أن برنامجها النووي مخصص لأغراض مدنية بحتة.
وهنا، أعقبت الصحيفة بقولها إن العثور على أي أدلة متعلقة بإجراء اختبار نووي في غرفة بارشين سيظهر كذب إيران، نظراً لعدم وجود تطبيقات مدنية لمثل هذه الأجهزة. وقال مايكل اليمان، من المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية، إن إيران تنظر إلى مسألة السماح للمفتشين بدخول المكان على أنها مسألة محفوفة بالمخاطر.
وتابع اليمان حديثه بالقول :" إذا عثر المفتشون على أي شيء، فإن عبء الإثبات سينتقل كلياً إلى الإيرانيين. حيث سيتعين عليهم إثبات العكس. وبمجرد أن يتم فتح هذا الباب، فإن الإيرانيين سيسألون أنفسهم : ( هل سيرغب المفتشون في رؤية المزيد ؟ )".
وسبق لصحيفة سودويتشه تسايتونج الألمانية أن أشارت قبل عدة أيام إلى أن مسؤولي المخابرات الغربيين يعتقدون أن اختبار جهاز "نظام الانهيار" ربما حدث قبل ما يقرب من عشرة أعوام. لكن برانان شدد على عدم وجود أدلة مادية تثبت حقيقة أن هذا الاختبار قد تم منذ تلك الفترة الطويلة، وأضاف " فلم يسبق لهم مطلقاً أن اعترفوا بامتلاكهم أي نوع من أنواع البرامج النووية العسكرية. لكن إذا اعترف الإيرانيون بإجرائهم أنشطة في الماضي لتطوير أسلحة، فسيكون هناك دائماً أشخاص غير راضيين عن أي تفسير أو تصريح يقدمونه. ومازال في صالح إيران أن تبرئ ساحتها. والشفافية أمر هام. فبدون بيانات أكيدة عن برنامج إيران النووي، ستميل التكهنات بشأن أسوأ السيناريوهات المحتملة للاندفاع نحو ملء الفراغ".