أخبار

والد باراك أوباما صُنّف معاديًا لأميركا وللبيض في 1959

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يبدو أن الشكوك التي ظلت تحيط بالرئيس باراك أوباما حول وطنيته وأهليّته للرئاسة أتته "بالوراثة". فقد لاحق المجهر الأميركي والده عندما أتى طالبًا إلى الولايات المتحدة العام 1959 واعتبر معاديًا محتملاً لأميركا وللبيض، فقط لأنه مهاجر من بلاد ترزح تحت نير الاستعمار البريطاني.

باراك طفلاً مع أبيه الكيني

صلاح أحمد: ربما كان باراك حسين أوباما الأبرز بين صنّاع التاريخ الأميركي والعالمي لكونه أول أسود يجلس في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض. لكن هذه الحقيقة كانت وتظل كابوسًا يجثم على صدور قطاعات واسعة في بلاد تعتبر موطن العبودية السوداء ولا تزال - بحكم الأمر الواقع - تعاني التمييز المدني السافر على أساس اللون والعرق.

من هذا المنطلق، على الأرجح، ظل أوباما طوال سنوات حكمه الثلاث حتى الآن هدفًا لكل ما من شأنه التشكيك في مقدرته على إدارة أكبر قوة اقتصادية وعسكرية وتكنولوجية في العالم. وضمن ما قيل في هذا الشأن إنه "ليس وطنيًا مواليًا لأميركا بما يكفي". وبلغ هذا الأمر حداً أُجبر معه أوباما في العام الماضي على نشر شهادة ميلاده من أجل إسكات أولئك الذين يقولون إنه لم يولد على الأراضي الأميركية (وتاليًا لا يحق له بالمنصب الأعلى بموجب الدستور).

وكأن التاريخ يعيد نفسه... فقد طفح على الصحافة الأميركية والبريطانية الإلكترونية مساء الخميس أن مخاوف مماثلة نشأت بشأن والده الكيني، باراك حسين أوباما الأب. فقد طالته - مع آخرين - الشكوك الأميركية إزاء أنه معاد للولايات المتحدة وللبيض عمومًا لدى هجرته إلى البلاد في العام 1959.

أما منبع هذه الشكوك فهو أن أوباما الأب نشأ في كينيا المستعمرة وقتها على يد البريطانيين، وكان - كالعديد من أبناء وطنه - من دعاة استقلال البلاد. وكان محتمًا له أن يوضع تحت المجهر البريطاني - الأميركي عندما فاز بمنحة للدراسة في هاواي، هونولولو.

زاد الطين بلّة أن المسؤولين الأميركيين كانوا يعتبرون الطلاب الأفارقة، سواء في بلادهم أو في المهجر، "ضعفاء الأداء الأكاديمي" بسبب انكبابهم على العمل السياسي وتأجيج المشاعر الوطنية ضد حكم البيض. على هذا الأساس صُنّف أوباما الأب "معاديًا محتملاً" لأميركا البيضاء.

ونقلت صحف بريطانية فحوى وثيقة أفرجت عنها دار الأرشيف القومية في غرب لندن، وهي مذكرة عن الطلاب الكينيين في أميركا، بعث بها دبلوماسي بريطاني في واشنطن إلى وزارة خارجية بلاده بتاريخ الأول من سبتمبر/أيلول 1959. وجاء فيها ما يلي:
"فرغت للتو من محادثات مع المسؤولين في وزارة الخارجية (الأميركية). إنهم يبدون قدرًا من القلق مماثلاً لما لدينا إزاء التطورات (على الصعيد الأكاديمي). ويشير هؤلاء المسؤولون إلى أن الطلاب الكينيين هنا (في أميركا) ذوو سمعة سيّئة ويسهل وقوعهم في الأيدي الخطأ ويصبحون تالياً معادين لأميركا وللبيض عمومًا".

.. ومع والدته ستانلي آن دنهام

يذكر أن أوباما الأب التحق في سن الثالثة والعشرين بجامعة هاواي بمنحة من "صندوق الطلاب الأميركيين - الأفارقة" شملت 100 كيني غيره. وهنا التقى بستانلي آن دنهام، وهي أميركية بيضاء من تكساس كانت في سن السابعة عشرة وقتها. فارتبطا عاطفيًا وتزوجا - لفترة وجيزة نسبيًا - وأنجبا ابنهما رئيس البلاد مستقبلاً.

لكن "صندوق الطلاب الأميركيين - الأفارقة" نفسه كان موضع شكوك من لدن السلطات الأميركية في أن له روابط مع زعماء دعاة الاستقلال الكيني عن الاستعمار البريطاني، وهذا على الرغم من أن الصندوق كان مدعومًا من نجوم أميركيين مشاهير على نطاق العالم أمثال السينمائي سيدني بواتيير والموسيقي والمغني هاري بيلافونت.

وفي خطاب آخر من السفارة البريطانية في واشنطن ورد تحذير من أن "الدوافع وراء نشاط صندوق الطلاب تبدو سياسية أكثر منها تعليمية على الأرجح". وأضاف أن "وصول هؤلاء الطلاب (الكينيين) إلى أميركا - وهم من مستويات أكاديمية متفاوتة، وعدد كبير منهم غير مؤهل للاستفادة المطلوبة من مشروع الصندوق المعلن - مدعاة للقلق إزاء نوع المشاكل التي يمكن أن تنشأ عن وضع كهذا".

يذكر أيضًا أن أوباما الأب - الذي توفي العام 1982 - فنّد المزاعم والمخاوف الأميركية فبرز أكاديمياً ومضى لينال الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة هارفارد نفسها، وصار في وقت لاحق كبير المستشارين الاقتصاديين لحكومة بلاده المستقلة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عنصرية
مواطن -

الاصل والفصل ليس اختراع العرب فقط

عنصرية
مواطن -

الاصل والفصل ليس اختراع العرب فقط

واو قصص من واقع الخيال؟
صومالية مترصدة وبفخر USA -

هههههههههههههههه والد اوباما يكره البيض لذلك تزوج من بيضاء والدة اوباما ومسألة انه كاره للامبريالية كما يطلق عليها الكثيرين من البلدان في العالم الثالث الواقعة تحت الاستعمار أن ذاك طبعا يكرهون البريطانيين لا الفرنسيين لان كينيا كانت مستعمرة بريطانية والفرنسيين بيض ايضا ولم يكره الالمان مع انهم اريين ولكن كان يمكن كغيره من مواطني البلدان اللي تحت الاستعمار يكره البريطانيين مثل ما حصل في بوسطن وحفلة الشاي! ولم يكره البيض والدليل واضح للعيان ابنه من ام بيضاء والشئ الثاني هذه القصص والخيال العلمي ساعات تسبب عدم وضوح للناس الساذجة ولكن في الانتخابات الماضية هذا لم يحدث وعلي العموم اوباما صنع التاريخ ومكانة عملاقة له بسبب انه رغم كل شئ صنع المستحيل واصبح حقيقة وانا معجبة به شخصيا ولكن كسياسي انا محافظة ومهتمة بالقيم الاسرية القديمة هذا لا يعني اني جمهورية ولكن انا وسطية في التفكير بكل شئ يعني بين البينين واوباما مع احترامي له لكن يعتقد ان الدولة تحل كل شئ وهذا شئ عكس الجمهوريين الكارهين لدور الدولة؟ ونسوا ان المطافي والشرطة والجيش واكثر المؤسسات الكبيرة والمنظمة للحياة لابد ان تكون للدولة يعني طريقين لو اختار واحد اختار اوباما لأنه اقرب للواقع من الخيال؟

واو قصص من واقع الخيال؟
صومالية مترصدة وبفخر USA -

هههههههههههههههه والد اوباما يكره البيض لذلك تزوج من بيضاء والدة اوباما ومسألة انه كاره للامبريالية كما يطلق عليها الكثيرين من البلدان في العالم الثالث الواقعة تحت الاستعمار أن ذاك طبعا يكرهون البريطانيين لا الفرنسيين لان كينيا كانت مستعمرة بريطانية والفرنسيين بيض ايضا ولم يكره الالمان مع انهم اريين ولكن كان يمكن كغيره من مواطني البلدان اللي تحت الاستعمار يكره البريطانيين مثل ما حصل في بوسطن وحفلة الشاي! ولم يكره البيض والدليل واضح للعيان ابنه من ام بيضاء والشئ الثاني هذه القصص والخيال العلمي ساعات تسبب عدم وضوح للناس الساذجة ولكن في الانتخابات الماضية هذا لم يحدث وعلي العموم اوباما صنع التاريخ ومكانة عملاقة له بسبب انه رغم كل شئ صنع المستحيل واصبح حقيقة وانا معجبة به شخصيا ولكن كسياسي انا محافظة ومهتمة بالقيم الاسرية القديمة هذا لا يعني اني جمهورية ولكن انا وسطية في التفكير بكل شئ يعني بين البينين واوباما مع احترامي له لكن يعتقد ان الدولة تحل كل شئ وهذا شئ عكس الجمهوريين الكارهين لدور الدولة؟ ونسوا ان المطافي والشرطة والجيش واكثر المؤسسات الكبيرة والمنظمة للحياة لابد ان تكون للدولة يعني طريقين لو اختار واحد اختار اوباما لأنه اقرب للواقع من الخيال؟

يكره سياسة امريكا
جيفارا -

هل هناك من يحب امريكا ؟! لعل القصد كراهيته لسياسة امريكا وللتوجهات العنصرية لبعض المنظمات الامريكية المعادية للسود مثل كوكلاس كلين وغيرها

فتح الدفاتر القديمة
عوضين -

يعني أوباما طلع عينه عشان يثبت إنه مولود علي أرض أمريكية، وطلع عين أمه عشان يثبت إنها أصلا مواطنة أمريكية، وبعد 3 سنوات من فترته الرئاسية، جايين دلوقتي يطلعوا عين أبوه اللي مات من 30 سنة. بصراحة يعني الناس دي فعلا فاضية.

كلام فاضي
bob smith -

"وتظل كابوسًا يجثم على صدور قطاعات واسعة في بلاد تعتبر موطن العبودية السوداء ولا تزال - بحكم الأمر الواقع - تعاني التمييز المدني السافر على أساس اللون والعرق" - هذا كلام فاضي- فئة قليلة جدا من الامريكان يرون أن مكان السود هي العبودية و من الجدير بالذكر أن أوباما لم يتربي في مجتمع أسود و إنما أبيض- فبغض النظر عن لونه فإنه رجل أبيض لم يعاني ما عاناه السود تحت ظلم البيض العنصريين......يكره الأمريكان أوباما لأنه يكره امريكا و سياساته المكروهه- موقفه من الربيع العربي و الذي وضع أعداء أمريكا في موقع قوة و خان حلفاء أمريكا ومما رفع مستوى الخطر لهجمات ارهابية (باسلحة ليبيا) أحدى الاسباب- و هو مكروه لأن سياساته منحازة للسود و زوجته عنصرية إلى مدى لا يصدق! الرجاء تصحيح المقال و شكرا