أخبار

دول "الربيع العربي" في حالة غليان جديدة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ماذا حل بالربيع العربي؟؟

كان من المفترض أن أعمال الشغب التي اجتاحت الطغاة والأنظمة الاستبدادية في العام الماضي قد بشرت بموسم جديد من الديمقراطية في العالم العربي. لكن من تونس إلى اليمن، لم تسر الأمور وفقاً للمتوقع.

بيروت: أضرم بائع الفاكهة التونسي محمد البوعزيزي النار في نفسه احتجاجاً على مصادرة الشرطة بضاعته في ديسمبر 2010، فكان ملهم الثورات في العالم العربي. على مدى الأشهر الـ 14 التي تلت هذه الحادثة، سقط الطغاة في تونس، ليبيا، مصر واليمن.

في هذا السياق، أشارت صحيفة الـ "واشنطن تايمز" إلى أنه على الرغم من نجاح المعارضين في إسقاط الأنظمة الديمقراطية، إلا أن الناس يستمرون في النزول الى الشوارع في تونس للاحتجاج على تدهور الحالة الاقتصادية، وتكافح الحكومات الانتقالية في ليبيا واليمن للسيطرة على الميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية.

وبعد سقوط الرئيس حسني مبارك، أجرت مصر الانتخابات التي أوصلت الإخوان المسلمين إلى السلطة، جنباً إلى جنب مع اندلاع أعمال العنف ضد الأقلية المسيحية.

"إرثٌ مرّ"

اعتمد الحكام المستبدون مثل حسني مبارك في مصر أو معمر القذافي في ليبيا،على سياسة التلاعب بـ "التوترات الطائفية والقبلية لتعزيز قوتهم"، وفقاً لما قاله فواز جرجس، مدير مركز الشرق الأوسط في كلية لندن للاقتصاد.

واضاف "لقد تركوا وراءهم إرثاً مريراً سيستغرق جهداً هائلاً من جانب الحكومات التي تمر بمرحلة انتقالية للبدء في عملية بناء المؤسسات، والتعامل مع الفقر المدقع وخلق قطاع خاص تنافسي".

عقدت تونس أول انتخابات حرة في أكتوبر 2011، التي أسفرت عن تشكيل حكومة ائتلافية بقيادة حزب النهضة الإسلامي المحافظ الذي يتوجب عليه الآن وضع دستور جديد ومعالجة الاهتمامات الاجتماعية والاقتصادية للسكان في تونس بشكل عاجل.

في هذا السياق، يقول جرجس: "إن هناك نحو 50 في المئة من الشباب العاطلين عن العمل في تونس، وتكاد لا تكون هناك أية مؤسسات".

في 9 نيسان، هاجمت الشرطة المتظاهرين وأطلقت الغاز المسيل للدموع بينما كانوا يحاولون الفرار، خلال احتجاجات في العاصمة تونس تكريماً ليوم الشهيد الذي يصادف عام 1938 عندما فتح الاستعماريون الفرنسيون النار على المتظاهرين، الذين احتشدوا للدعوة إلى وضع دستور في ذلك الوقت.

لكن على الرغم من ذلك، تشير الصحيفة إلى أن العديد من المحللين يقولون إن تونس تتقدم على غيرها من بلدان الربيع العربي.

من جهته، يقول بول سالم، مدير في مركز كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت: "لقد تقدمت تونس خطوات واسعة في الانتخابات وقامت بتشكيل حكومة ائتلافية"، مشيراً إلى أن مشاكلها في المديين المتوسط والطويل تكمن في الاقتصاد.

وأضاف: "أن الناس لديهم ديمقراطية، وهذا شيء جيد. لكن في نهاية المطاف، ثار معظم الناس لأنهم أرادوا وظائف، ومن الصعب بما فيه الكفاية في أوروبا خلق فرص عمل، ناهيك في تونس".

اليمن يفقد السيطرة

اعتبرت الـ "واشنطن تايمز" أن الوضع العام في اليمن، الذي يشهد اضطرابات منذ بدء الاحتجاجات في مطلع العام 2011، يتجه من سيء إلى أسوأ. في شباط (فبراير) الماضي، تنحى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح عن منصبه رسمياً بعد 33 عاماً في السلطة.

وكان عبد ربه منصور هادي، نائب الرئيس السابق، المرشح الوحيد في الانتخابات الرئاسية، وعد بإجراء إصلاحات جوهرية، لكنّ اليمنيين يشتكون من أن الكثير من أقارب صالح أو الموالين له ما زالوا في السلطة، والحكومة ويشغرون مناصب رفيعة.

في هذا السياق، يقول سالم إن اليمن يعاني من مشاكل، تفوق مسألة المرحلة الإنتقالية المحدودة"، معتبراً أن هذه الخطوة ليست سوى مجرد مناورة لإبقاء الأشياء كما هي، أو ربما أسوأ مما كانت عليه في السابق.

وأضاف: "لكن عملية الانتقال ليست سوى جزء من القصة. مهما حدث في اليمن لن يكون جيداً أو ايجابياً لأن هذه البلاد تنهار والإقتصاد في أسوأ حالاته، كما أن الدولة لا تملك الموارد اللازمة لتكون دولة كاملة".

ويقول محللون إن الحكومة اليمنية فقدت السيطرة على العديد من مناطق البلاد، الأمر الذي سمح للجماعات الإرهابية الصاعدة مثل تنظيم القاعدة، بتحقيق تقدم في ساحاتها.

القتال في ليبيا لم يتوقف

في هذه الأثناء، تستمر الميليشيات في ليبيا بمحاربة بعضها البعض، في حين أن المجلس الوطني الانتقالي يندفع لإجراء انتخابات في أعقاب وفاة الدكتاتور السابق معمر القذافي في تشرين الاول (أكتوبر).

ونقلت الصحيفة عن جرجس قوله: "ما لديك هو دولة تفتقر إلى المؤسسات، والآن تكتظ المناطق والقبائل والميليشيات التي تقاتل في ما بينها للتنافس على غنائم الحرب الاجتماعية والاقتصادية والعسكرية، فالجميع ضد الجميع".

وأضاف: "على النقيض من تونس ومصر، عملية بناء الدولة في ليبيا ستكون خطرة جداً وطويلة الأمد. وعلى الرغم من أن النخبة الحاكمة الجديدة نجحت في خلق سلطة مركزية، إلا أنني أتخوف من أن الأمور يمكن أن تخرج بسهولة عن نطاق السيطرة وتنحدر نحو الفوضى".

ويشير المحللون إلى أن التحدي الذي تواجهه ليبيا هو إقامة نظام ديمقراطي مستقر، فيقول سالم: "مشكلتهم الرئيسية الآن هي أن هذه البلاد في أيدي المتمردين المسلحين والجماعات المسلحة"، مضيفاً: "أعتقد أن ليبيا لن تنجح".

في الوقت الذي يسود فيه الإضطراب كل شيء في العالم العربي، وفي ظل الحال الشعبية العامة من عدم الرضا، يقول محللون إن الأمر سيستغرق وقتاً أطول بالنسبة للعالم العربي ليشهد مرحلة من الهدوء.

وختم جرجس بالقول: "إن هناك الكثير من التحديات ولا بد من الانتظار إلى أن ينقشع الغبار، حتى نشهد ولادة عالم جديد أمام أعيننا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
انقلب السحر على الساحر
محمد العربي -

سسسسسسسسسسسسبحان الله .. الله كبير انقلب السحر على الساحر ..هذه الثورات التي استبدلت الديكتاتورية بالتطرف الديني والاستبداد السلفي لن تدوم ابدا .. الشعب لن تسبدل السافل باشخاص احقر منه ... من حاول سرقة الثورات من الاخوان والسلفيين المدعومين ماليا من قطر والسعودية هاهم اليوم في مواجهة الشعوب التى لن تقبل بهذا الاستبداد الديني ... وانقلب السحر عليهم وسوف يكون مصيرهم مثل مصير اصدقائهم الزعماء العرب .. مصير القذافي ومبارك وبن علي ...

بيده اليمنى عاهه مستديمه
د محسن -

على مثال رفض المسيحى من ان يتولى منصب ما مهم بسبب ان فى يده اليمنى "عاهه مستديمه"! هكذا يقولون "انخرج لكم من الفسيخ شربات"!!!؟ فالربيع العربى تلقفته ايدى اثمه وعقائد متسلقه لها دساتير جاهزه تحوى الكلام وعكسه ولا يؤمنون بالديمقراطيه" الديمقراطيه حرام خالص| ولها فائده واحده ان نصل براى غالبيه الجهلاء (قالوا نعم للتعديلات الدستوريه بمصر) ثم اكتشفوا انها لا تخدم اغراضهم ةبعد اكثر من عام !نصل للبرلمان وهكذا صار البرلمان المصرى سرورى -نسبه لفتحى سرور- بصبغه اسلاميه وظهرت كرامات ابو اسماعيل والبلكيمى وكما حدث اول مره" الخلفاء قتلوا بعضهم بعضا " بينما تلاميذ المسيح عيسى قتلوا كلهم لاجل المناداه بيسوع والقيامه من الاموات ما عدا الرسول يوحنا الحبيب -