قتيل خلال تظاهرة للمعارضة في شمال شرق بنغلادش
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دكا: افاد مصدر امني عن مقتل متظاهر واصابة اكثر من عشرين شرطيا بجروح الاثنين في شمال شرق بنغلادش خلال مواجهات بين قوات الامن وعشرة الاف متظاهر كانوا يحتجون على اختفاء احد شخصيات المعارضة، الياس علي.
وافادت الشرطة ان حشودا مسلحة بعصي وحجارة اضرموا النار في مبان تابعة للبلدية وهاجموا مركز شرطة في مدينة سيلهيت التي يتحدر منها الياس علي المسؤول الكبير في الحزب القومي البنغالي الذي اختفى منذ ستة ايام.
وصرح شخوات حسين قائد شرطة سيلهيت لفرانس برس "هاجم اكثر من عشرة الاف متظاهر الشرطة وحاولوا تطويق مركزنا فاستعملنا الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع لتفريقهم". واضاف في تصريح لقناة شوموي الخاصة عن اصابة اربعة شرطيين بجروح بالغة وعن جرح مئة شخص على الاقل.
واتهمت جمعيات حقوق الانسان قوات الامن بالوقوف وراء اختفاء العشرات من ناشطي المعارضة خلال السنتين الاخيرتين وان الضحايا خطفوا بناء على اوامر من الحكومة. واكدت الشرطة انها عثرت على سيارة علي متروكة في حي فخم بالعاصمة دكا مساء الثلاثاء وان سائقها ايضا قد اختفى.
ويعتبر الياس علي، القيادي الاقليمي في الحزب القومي البنغالي اكبر مسؤول في المعارضة "يختفي" منذ تولي رئيسة الوزراء الحالية الشيخة حسينة الحكم مطلع 2009. وقامت حكومة الشيخة حسينة في حزيران/يونيو 2011 بتعديلات تهدف الى تعزيز الطابع العلماني في الدستور رغم ان الاسلام ما زال دين الدولة.
واثارت تلك الخطوة سلسلة من التظاهرات نظمتها عدة احزاب اسلامية رفضت ازالة الاشارة الى "الايمان بالله والثقة المطلقة فيه" في الدستور. ودعا حزب الجنسية البنغالية مجددا الى اضراب عام وطني الاحد وبدت شوارع دكا الاثنين خالية والمدارس مغلقة.
ومنذ استقلالها سنة 1971 تشهد بنغلادش بانتظام اعمال عنف سياسية وانقلابات. وفي 1975 اغيل اول رئيس في البلاد الشيخ مجيب الرحمن (والد رئيسة الوزراء الحالية) عندما اطاح الجيش بالحكومة.
ومن 1982 الى 1990 خضعت البلاد الى دكتاتورية عسكرية. وعاد النظام الديمقراطي سنة 1991 لكن المواجهات بين انصار الشيخة حسينة وخصمتها السياسية خالدة ضيا دفعت بالجيش الى التدخل مجددا في كانون الثاني/يناير 2007.