ساركوزي يغازل "اليمين المتطرف" لإنقاذ منصبه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يسعى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى كسب أصوات اليمين المتطرف في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية أمام منافسه القوي فرانسوا هولاند. وقال ساركوزي، إن عليه "واجب الاستماع" إلى أصوات الناخبين من اليمين المتطرف.
باريس: بدأ الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، بمغازلة أحزاب "اليمين المتطرف"، لكسب أصواتهم في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، والتي من المقرر أن تجري في السادس من مايو/ أيار المقبل، لتعويض الفارق مع منافسه الاشتراكي، فرانسوا هولاند، الذي تقدم عليه في الجولة الأولى.
وقال ساركوزي، في تصريحات له الاثنين، إن عليه "واجب الاستماع" إلى أصوات الناخبين من اليمين المتطرف، في ضوء الأصوات التي حصلت عليها مرشحة "الجبهة القومية" اليمينية، مارين لوبان، في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، التي جرت في فرنسا الأحد.
واعلنساركوزي أنه "لا بد من اعطاء رد" على أصوات ناخبي الجبهة الوطنية (يمين متطرف) التي ضاعفت عدد اصواتها تقريبًا ما بين 2007 و2012.
وصرح الرئيس المرشح لولاية ثانية امام مقر حملته الانتخابية "يجب احترام اصوات الناخبين ويجب الاستماع اليهم، هذه اصوات الازمة التي تضاعفت من انتخابات الى اخرى، علينا ان نقدم ردًا لاصوات الازمة".
ودعا الرئيس المرشح مجددًا خصمه الى ثلاث منازلات تلفزيونية قبل الدورة الثانية في السادس من ايار/مايو.
وقال: "الآن، يجب أن نتناقش امام الفرنسيين، مشروعًا مقابل مشروع، شخصية مقابل شخصية وتجربة مقابل تجربة، من حق الفرنسيين ان يعلموا ولا يجب على هولاند أن يتهرب".
وقد رد هولاند مساء الاحد بأنه لن يشارك سوى في مناظرة واحدة، كما جرت العادة في فرنسا بين الدورتين.
واعلن نيكولا ساركوزي تنظيم احتفال بمناسبة عيد العمال في الاول من ايار/مايو "للذين يكدون في العمل".
وقال: "في الاول من ايار/مايو سننظم عيد العمل لكن عيد العمل الحقيقي عيد الكادحين والمعرّضين للصعوبات الذين يعانون ولا يريدون أن يكسب الذين لا يعملون اكثر مناولئك الذين يعملون" مستعيدًا أحد المواضيع التي طرحها خلال حملته الانتخابية للدورة الاولى بشأن "الاعتماد على المساعدات".
وأظهرت نتائج الجولة الأولى من الانتخابات، التي خاضها 10 مرشحين، تقدم هولاند بفارق ضئيل على ساركوزي، ليواصلا معاً السباق الرئاسي في جولته الثانية، بينما خرج بقية المتنافسين من السباق، ولم يمكن لأي مرشح الحصول على الأغلبية المطلوبة لحسم المعركة الانتخابية مبكراً.
وبحسب النتائج الأولية للجولة الأولى، فقد حصل المرشح الاشتراكي على 28.4 في المئة من الأصوات، بينما حصل الرئيس الحالي، والذي يسعى إلى الفوز بفترة رئاسية ثانية، على 25.5 في المئة من الأصوات.
أما مرشح أقصى اليسار، جان لوك ميلينشون، فقد نال 11.7 في المئة، بينما حصلت مارين لوبان، مرشحة أقصى اليمين، على 20 في المئة من الأصوات، ونال فرانسوا بايرو من الوسط، 8.5 في المئة.
وكان الناخبون في فرنسا قد توجهوا إلى صناديق الاقتراع منذ ساعات الصباح الأحد، للإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس للبلاد، في امتحان صعب للرئيس ساركوزي.
وبدأ التصويت بالفعل السبت للمواطنين الفرنسيين في الأراضي الخارجية، بما في ذلك غوادلوب، وغيانا الفرنسية، ومارتينيك، وبولينيزيا الفرنسية.
وبموجب القانون الفرنسي، لا يسمح لحملات سياسية من أي نوع، في اليوم الذي يسبق الانتخابات، ولا يمكن نشر أي استطلاعات للرأي، أو توقعات في وسائل الإعلام.
يُشار إلى أن الاقتصاد وفرص العمل، هما أهم القضايا الرئيسية المتصلة بالانتخابات في فرنسا التي تناضل من أجل التغلب على نمو منخفض ومعدل البطالة يصل إلى 10 في المئة.
التعليقات
سياسة بلا اخلاق
مجدي -هذا يثبت ان السياسة الغربية لا اخلاق ولا مباديء فيها ؟!