كلينتون تندد بالضربات الجوية السودانية في جنوب السودان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: نددت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الثلاثاء بالضربات الجوية السودانية في جنوب السودان واصفة اياها بانها "غير مقبولة واستفزازية" ودعت البلدين الى استئناف مفاوضاتهما من اجل السلام في اسرع وقت ممكن.
واعتبرت كلينتون ان انسحاب جنوب السودان من منطقة هجليج النفطية المتنازع عليها بعد ضغوط دولية كان يجب ان يشكل مناسبة للخرطوم لاستئناف الحوار.
واضافت وزيرة الخارجية الاميركية خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها الاسترالي بوب كار ان الضربات الجوية السودانية على جنوب السودان هي "استفزازية وغير مقبولة".
واوضحت ان "جنوب السودان انسحب من هجليج. كانت مناسبة للخرطوم لاستئناف المفاوضات (السلام) وتحقيق تقدم ملموس بين الشمال والجنوب".
وقالت ايضا "نحث الطرفين على البدء بالمفاوضات في اقرب وقت ممكن".
وكان البيت الابيض قد دان "بشدة" الثلاثاء الغارات الجوية السودانية في اراضي جنوب السودان داعيا الجانبين الى وقف فوري لاطلاق النار والى استئناف المفاوضات بينهما.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني "ندين بشدة العمليات العسكرية السودانية في جنوب السودان. على السودان ان يوقف فورا القصف الجوي والمدفعي لجنوب السودان".
واضاف كارني الذي كان يتحدث الى الصحافيين على متن الطائرة الرئاسية التي كانت تقل باراك اوباما الى كارولاينا الشمالية (جنوب شرق) "على الحكومتين (في الخرطوم وجوبا) ان تتوافقا على وقف الاعمال الحربية من دون شروط وان تسلكا مجددا طريق المفاوضات".
وتابع "كما قال الرئيس في رسالته الى سكان السودان وجنوب السودان، على جميع الاطراف المتنازعين ان يقروا بان لا حل عسكريا" للنزاع.
وقصف الطيران السوداني ليل الاثنين الثلاثاء عددا من المواقع النفطية الحدودية في جنوب السودان، كما اعلن حاكم ولاية الوحدة الجنوبية المحاذية للسودان تعبان دينق.
واستهدفت الطائرات السودانية بلدتي باناكواش ولالوب الواقعتين داخل اراضي جنوب السودان، اضافة الى مركز تشفين الحدودي، وهو منطقة متنازع عليها شهدت معارك شديدة بين قوات البلدين في الايام الاخيرة، كما اوضح الحاكم دينق.
وعلى الاثر، اتهم رئيس جنوب السودان سلفا كير الذي يزور بكين الثلاثاء السودان ب"اعلان الحرب" على بلاده.
الاتحاد الافريقي يدعو جوبا والخرطوم الى حل خلافاتهما خلال 3 اشهر
امهل الاتحاد الافريقي الثلاثاء السودان وجنوب السودان ثلاثة اشهر لحل خلافاتهما تحت طائلة اتخاذ "اجراءات مناسبة" بحقهما، حسب ما اعلن مفوض الاتحاد الافريقي للسلام والامن رمضان العمامرة.
وقال العمامرة للصحافيين اثر اجتماع في اديس ابابا خصص للوسائل الكفيلة بتحاشي نزاع مفتوح شامل بين السودانين، ان مجلس السلام والامن في الاتحاد الافريقي "حث لهذه الغاية الطرفان لاستئناف المفاوضات خلال اسبوعين برعاية الاتحاد الافريقي".
ولم يوضح العمامرة "الاجراءات المناسبة" التي تحدث عنها.
ويجب ان تتكل المفاوضات التي دعا اليها العمامرة بالنجاح خلال فترة ثلاثة اشهر وعلى ان تتناول جميع المسائل العالقة منذ استقلال جنوب السودان في تموز/يوليو الماضي اي تقاسم العائدات النفطية وتحديد المواطنة وترسيم الحدود ووضع منطقة ابييه التي يتنازع البلدان على سيادتها.
واكد العمامرة ان "اي فشل من قبل احد الطرفين في تطبيق بنود خارطة الطريق التي وضعت هنا او في التعاون بحسن نية مع الاتحاد الافريقي فمن شأنه ان يحث المجلس (مجلس السلام والامن في الاتحاد الافريقي) على اتخاذ الاجراءات المناسبة مثل تلك التي ينص عليها بروتوكوله".
واشار الى ان فريق الوساطة التابع للاتحاد الافريقي في النزاع بين السودانين بقيادة الرئيس الجنوب افريقي السابق ثابو مبيكي سينهي في كل الاحوال مهمته خلال ثلاثة اشهر.
وقال العمامرة ايضا "خلال ثلاثة اشهر، سوف تنهي بعثة الاتحاد الافريقي مهمتها اما بالتوصل الى حمل الاطراف على التوقيع وتطبيق كل ما هو مطلوب لحل خلافاتهم واما بتقديم تقرير مفصل الى مجلس السلام والامن" الذي سيستخلص العبر.
من جانبه، اتهم السودان جوبا بأنها تريد "زعزعة استقراره" من خلال استمرارها في دعم المتمردين على اراضيه، وذلك غداة رفض الرئيس السوداني عمر البشير العودة الى طاولة المفاوضات.