أخبار

ناتو يقلل من خطورة سحب أستراليا جزء كبير من قواتها من أفغانستان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بروكسل: قلل حلف شمال الأطلسي (ناتو) من آثار قرار أستراليا القاضي بسحب جزء كبير من قواتها العاملة في إطار مهمة ناتو (إيساف) في عام 2013، أي قبل عام من موعد انتهاء المرحلة الانتقالية في هذا البلد بنهاية 2014.

جاء ذلك على لسان المتحدثة باسم الحلف أونا لونجيسكو، التي اعتبرت أن القرار ينسجم مع خطة الحلف الرامية إلى إنجاز المرحلة الانتقالية في أفغانستان عام 2014، ما يعني تسليم المهام الأمنية بشكل نهائي للقوات الأفغانية والإبقاء على دور مراقبة وإرشاد لقوات الحلف.

وأوضحت المتحدثة في مؤتمر صحافي عقدته اليوم في بروكسل أن أمر تخفيض عدد القوات الأسترالية قد تم بحثه خلال اجتماع وزراء خارجية دول ناتو في الأسبوع الماضي، "كما إنه سيطرح خلال قمة الحلف في شيكاغو في الشهر المقبل".

وشددت لونجيسكو على تمسك كل الدول المشاركة في مهمة (آيساف) بمبدأ العمل الجماعي وإنجاز المهمة بشكل مشترك، فـ"يبقى مبدأ البقاء معاً أو الخروج معاً قائماً بالنسبة إلينا".

من جهته، اعتبر الجنرال أدريان برادشو، معاون قائد مهمة إيساف في أفغانستان، أن قدرات القوات الأفغانية تتطور باستمرار، "وهو أمر يثبته واقعياً تراجع قدرة المتمردين على التحرك في عدد كبير من المناطق الأفغانية".

وكان الجنرال برادشو قد شارك عبر الأقمار الصناعية من كابل في المؤتمر الصحافي الذي عقد في بروكسل، حيث نوه بـ"التقدم" الذي حققته قوات الأمن والشرطة الأفغانية خلال الفترة الماضية، فلقد "أصبحت لديها قدرة متنامية على تخطيط وتنفيذ العمليات الأمنية" هناك.

وأشار القائد الأطلسي إلى إنخفاض عدد الهجمات في أفغانستان وتراجع قدرة المسلحين على التحرك، مشيراً أن الأمر يرجع في ذلك إلى "التطور الملحوظ" الذي حققته الشرطة الأفغانية في مجال التدريب والتأهيل والتنفيذ.

ورفض الجنرال برادشو الرأي القائل أن الهجمات الأخيرة التي وقعت في مدن أفغانية عدة، منها كابل يوم 15 الشهر الجاري، تدل على تطور قدرة طالبان، وقال "نحن لا نؤيد هذا الأمر، فقد قامت القوات الأفغانية بإحباط العديد من المحاولات".

يذكر أن العمل يجري الآن في أروقة ناتو وبالتعاون مع الدول الشريكة في قوة إيساف والحكومة الأفغانية من أجل تأمين بسط القوات الأفغانية على كامل أراضي البلاد، وهو أمر يواجه صعوبات عديدة، ما يعزز الشكوك بمستقبل أفغانستان بعد خروج قوات التحالف الدولي.

وتساهم التقارير التي تنشر حول تصاعد نفوذ المتمردين في أفغانستان وتطور قدراتهم في إنعاش الجدل القائم حول مستقبل الأمن والإستقرار في هذه المنطقة من العالم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف