أخبار

هل يكون لأزمة الغاز المصري أثر على السلام مع إسرائيل؟

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يختلف المراقبون في قراءاتهم لاثر قرار مصر وقف امداد إسرائيل بالغاز على علاقات السلام بين البلدين.

السياج الإلكتروني على الحدود المصرية الإسرائيلية

القاهرة: أثار موضوع وقف إمدادات الغاز المصري إلى إسرائيل تساؤلات العديد من الأوساط السياسية والاقتصادية، حيث يرى البعض أنها بدايات لتعثر اتفاقية السلام وخصوصا مع الأوضاع السياسية الصعبة التي تمر بها مصر، في حين يرى البعض الآخر أنها قضية تتمحور حول خلافات تجارية ليس لها صلات سياسية.

على الصعيد الرسمي مسألة قطع الغاز المصري هي عبارة عن خلافات اقتصادية وتجارية بين شركتين، حيث تدعي الشركة المصرية الموردة للغاز أن نظيرتها الإسرائيلية لم تقم بدفع الأموال المترتبة عليها في الفترة الماضية، وعليه تم اتخاذ القرار بوقف الإمدادات.

ونقلت مجلة التايم الأمريكية الشقيقة لـ CNN أن العديد من المراقبين وصفوا خطوة وقف إمداد الغاز لإسرائيل بأنها خطر مباشر على نموذج السلام الإسرائيلي الذي تم توقيعه مع مصر قبل نحو 33 عاما، باعتبار أن مصر هي أهم دولة عربية من الناحية الأمنية والعمود الفقري للسلام مع العرب بالنسبة لإسرائيل حيث لم تقم الدول العربية بأي حرب مع إسرائيل بدون اللجوء إلى مصر.

وجاء في التقرير أن أحد الشخصيات الرسمية الإسرائيلية أشار إلى هذه الخطوة بقوله "ما الذي يكمن خلف هذه الإجراء؟"

وأضافت المجلة في تقريرها، نقلا عن الشخصية التي طلبت عدم كشف اسمها: "من المعروف للجميع أن العلاقات مع الدولة الإسرائيلية ليست محبوبة أو مرغوبة، وإلغاء عقود الغاز هي أمور تجارية فقط، ولكن الخطير بالأمر هو ما يقبع خلف هذه الخطوة والمتمثل بعدم رغبة الشعب المصري بالتعامل أو التعاون مع إسرائيل."

وبين المسؤول الإسرائيلي أن الخطورة الحقيقية تكمن في عدم تحرك الجيش المصري وقياداته نحو وقف تنفيذ مثل هذه المقاطعة، واصفا الحركة المعادية لإسرائيل بأنها أصبحت قوية جدا ومتغلغلة في الشارع المصري، ولوحظ ارتفاع حدتها منذ قرابة الشهر، مع دنو موعد الانتخابات الرئاسية بمصر، وهو ما لا يبشر بالخير،" على حد تعبيره.

ومن جهة أخرى فقد أكدت شركة "شرق المتوسط" التي كانت تقوم بنقل الغاز، على أنه بالكاد وصلت كميات بسيطة من الغاز إلى إسرائيل عبر الأنابيب التي تم تفجيرها نحو 14 مرة منذ تنحي الرئيس المصري حسني مبارك، فلماذا يتوجب عليها دفع الفواتير؟

وقال رئيس مجموعة جينكو لتوزيع الغاز في مصر، تامر أبو بكر: "يستطيع الفرد الآن أن يعرف ما هو الشعور العام للشارع المصري المعارض لإسرائيل،" الأمر الذي يشير إلى أن الشارع المصري يعتبر إسرائيل العدو الأول، وفق التقرير.

من جانبه، قال الخبير الاستراتيجي المصري، اللواء سامح سيف اليزل، بأن إسرائيل "حريصة على استمرار علاقاتها السياسية و الدبلوماسية مع مصر،" وأن أزمة تصدير الغاز "ليس لها أي ارتباطات بمعاهدة السلام،" مشيرا إلي تأكيد عددا من الرموز الممثلة للتيارات الإسلامية على احترامها لكافة المعاهدات الدولية التي وقعتها مصر وضمنها معاهدة السلام مع إسرائيل.

وأضاف اليزل أن تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، الذي نُسب إليه القول بأن ما يجري في مصر "اشد خطرا على إسرائيل من النووي الإيراني" ليست بجديدة، ولا تعبر عن الرأي الرسمي الإسرائيلي، مدللا على ذلك بتصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي أكد بان أزمة الغاز تجارية، وليس لها تأثيرات كبيرة في العلاقات المصرية الإسرائيلية ومعاهدة السلام.

وقال اليزل، في حديث لـCNN بالعربية، إن ليبرمان "دأب منذ توليه منصبه على إطلاق تصريحات عنصرية ومستفزة في جميع الاتجاهات،" على حد تعبيره، معتبراً أن ما جاء على لسانه "ليست جديدا، وإنما هو محاولة لكسب رأي عام داخلي."

أما قال الخبير العسكري محمد قدري سعيد، فقال لـCNN بالعربية، إن وقف تصدير الغاز عن إسرائيل يدخل في إطار ما اعتبره بأزمة ثقة بين الجانبيين منذ ثورة "25 يناير،" مضيفاً أن إسرائيل "دأبت على توجيه اللوم إلى الجانب المصري فيما يتعلق بعمليات تفجير خط الغاز، والمد الشعبي المطالب بوقف تصديره إليها،" فضلا عن تصريحات الإسلاميين بعد اقترابهم من الحكم.

وأضاف سعيد أن الجانب الإسرائيلي "اعتبر ذلك عداء موجه إليه، ما دفعه إلى التطرف في مطالبة الجانب المصري بضبط الحدود معهم سواء في الجنوب أو تلك المتاخمة لقطاع غزة خاصة بعد اقتراب الإسلاميين من الحكم."

وقلل سعيد من إمكانية تأثير وقف تصدير الغاز على اتفاقية السلام الموقعة بين البلدين، حيث تحكمها اعتبارات كثيرة ليس من بينها محاولة الظهور الإعلامي من الجانبين، لأنها أولا مضمونة من المجتمع الدولي بأثره، ثانيا أن اللعب على هذا الوتر، سوف يؤدى لتداعيات كبيرة لا تتحملها منطقة الشرق الأوسط في الظروف الراهنة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الغاز
محمد علي البكري -

لا تخافوا لن تبقى إسرائيل بدون غاز، ولن تشعر بالحر صيفاً ولا بالبرد شتاء، فبارك الله بالشيخ حمد في قطر فهو يمدها بالغاز منذ عام 1993، والمسئولين القطريين يتباهون في كل أحاديثهم مع قادة دول العالم أنهم يمثلون دولة معتدلة، وليست عدوة لإسرائيل، بل وصديقة حميمة لأمريكا والغرب، ولذا فحين تضن مصر على إسرائيل بالغاز فسوف يتنطح كل حكام الخليج للتعويض، وقد لا يحصل ذلك بصورة مباشرة وإنما بصورة غير مباشرة.. لعن الله هذا الزمان الذي أصبحنا فيه ممثلين كعرب وكمسلمين من مجموعة لا تملك حولاً ولا قوة وكل قوتها تستمدها من انبطاحها للغرب ولأعداء العرب والمسلمين، ولعن الله هذا الزمان الذي أصبحت فيه المقدسات الإسلامية محميّة بواسطة من لا يستطيعون ولا حتى حماية كراسيهم، ولعن الله هذا الزمان الذي أصبحت البغاث فيه يستنسر، ونرجو أن لايفهم من كلامنا بأننا مع هذه الحكومة وضد تلك، بل نحن ضد كل هذه الحكومات دون استثناء فما لمسنا منها إلا الذل والعار والخيانة والمهانة والتخلف والنهب والفساد والعمالة وقهر الشعوب وسلب حقوقها الديموقراطية والبشرية. فا لها من ثورة تلك التي ترتكز على حكم ملكي لتطيح بحكم دكتاتوري، ويالها من ثورة تلك التي تقضي على حكم دكتاتوري لتجلب حكماً عشائرياً وطائفيا، ويالها من ثورة تلك التي تطيح بكل ما تحقق من تقدم في العقل البشري لتعيدها عصوراً وقروناً إلى الوراء بحجة التمسك بالدين وبالشريعة، ويالها من ثورة تلك التي يعتقد فيها كل حاكم وكل شيخ دين وكل إمام أنه ممثل الله سبحانه وتعالى على الأرض وأن ما ينطق به هو كلامه سبحانه وتعالى وأننا نحن أبناء الشعب إنما قطيع ماشية يأتمر بهديه لأنه هو وفقط هو سيهدينا إلى سواء السبيل وإلى الحضارة والتقدم والإنسانية والبشرية والنمو والازدهار والرفعة، لقد سئمنا الذل، سئمنا الجهل، سئمنا الجراح، سئمنا الموت العبثي، سئمنا التقاليد، فهل من منقذ أيها الناس، ألا يحق لنا سبحانك وتعالى أن نستقر على وضع، ماذنبنا يا رب العالمين حتى نبتلي بهكذا عقول وهكذا حكام وهكذا مبشرين، ليت البترول لم ينبع في أراضينا، وليت المال لم ينحدر علينا، وليتنا بقينا كسابق عهودنا، فعندما كنا فقراء كانت نفوسنا أقوى واهتدينا إلى دين الله الحنيف وإلى الرسالة الإنسانية الحقة واستطعنا أن ننير العالم بأسره، أما الآن فإن حكامنا ليسوا قادرون فقط على عصب عيوننا بل قادرون على إطفاء أنوار ا

الغاز
محمد علي البكري -

لا تخافوا لن تبقى إسرائيل بدون غاز، ولن تشعر بالحر صيفاً ولا بالبرد شتاء، فبارك الله بالشيخ حمد في قطر فهو يمدها بالغاز منذ عام 1993، والمسئولين القطريين يتباهون في كل أحاديثهم مع قادة دول العالم أنهم يمثلون دولة معتدلة، وليست عدوة لإسرائيل، بل وصديقة حميمة لأمريكا والغرب، ولذا فحين تضن مصر على إسرائيل بالغاز فسوف يتنطح كل حكام الخليج للتعويض، وقد لا يحصل ذلك بصورة مباشرة وإنما بصورة غير مباشرة.. لعن الله هذا الزمان الذي أصبحنا فيه ممثلين كعرب وكمسلمين من مجموعة لا تملك حولاً ولا قوة وكل قوتها تستمدها من انبطاحها للغرب ولأعداء العرب والمسلمين، ولعن الله هذا الزمان الذي أصبحت فيه المقدسات الإسلامية محميّة بواسطة من لا يستطيعون ولا حتى حماية كراسيهم، ولعن الله هذا الزمان الذي أصبحت البغاث فيه يستنسر، ونرجو أن لايفهم من كلامنا بأننا مع هذه الحكومة وضد تلك، بل نحن ضد كل هذه الحكومات دون استثناء فما لمسنا منها إلا الذل والعار والخيانة والمهانة والتخلف والنهب والفساد والعمالة وقهر الشعوب وسلب حقوقها الديموقراطية والبشرية. فا لها من ثورة تلك التي ترتكز على حكم ملكي لتطيح بحكم دكتاتوري، ويالها من ثورة تلك التي تقضي على حكم دكتاتوري لتجلب حكماً عشائرياً وطائفيا، ويالها من ثورة تلك التي تطيح بكل ما تحقق من تقدم في العقل البشري لتعيدها عصوراً وقروناً إلى الوراء بحجة التمسك بالدين وبالشريعة، ويالها من ثورة تلك التي يعتقد فيها كل حاكم وكل شيخ دين وكل إمام أنه ممثل الله سبحانه وتعالى على الأرض وأن ما ينطق به هو كلامه سبحانه وتعالى وأننا نحن أبناء الشعب إنما قطيع ماشية يأتمر بهديه لأنه هو وفقط هو سيهدينا إلى سواء السبيل وإلى الحضارة والتقدم والإنسانية والبشرية والنمو والازدهار والرفعة، لقد سئمنا الذل، سئمنا الجهل، سئمنا الجراح، سئمنا الموت العبثي، سئمنا التقاليد، فهل من منقذ أيها الناس، ألا يحق لنا سبحانك وتعالى أن نستقر على وضع، ماذنبنا يا رب العالمين حتى نبتلي بهكذا عقول وهكذا حكام وهكذا مبشرين، ليت البترول لم ينبع في أراضينا، وليت المال لم ينحدر علينا، وليتنا بقينا كسابق عهودنا، فعندما كنا فقراء كانت نفوسنا أقوى واهتدينا إلى دين الله الحنيف وإلى الرسالة الإنسانية الحقة واستطعنا أن ننير العالم بأسره، أما الآن فإن حكامنا ليسوا قادرون فقط على عصب عيوننا بل قادرون على إطفاء أنوار ا