أخبار

نواة تنظيم القاعدة "زالت تقريبًا" بعد عام على مقتل بن لادن

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: صرح مسؤولون في الاستخبارات الاميركية ان النواة المركزية للقاعدة "زالت تقريبا" بعد حوالى عام على مقتل اسامة بن لادن غير ان اتباع التنظيم ما زالوا يشكلون خطرا.

وقال مسؤول في مكافحة الارهاب لصحافيين ان مقتل اسامة بن لادن قبل عام اضعف القاعدة ومن المستبعد ان يتمكن التنظيم من تنفيذ هجمات مماثلة لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2011.

وتابع المسؤول طالبا عدم كشف هويته انه "من الصعب جدا ان نتصور نواة القاعدة تجمع من جديد الموارد والتدريب والافكار والاموال لتكرار هجوم شبيه باعتداءات 11 ايلول/سبتمبر.

وقال انه "من المبكر جدا اعلان النصر (...) لكن البعض يقول ان الجزء الاساسي من المنظمة التي جلبت لنا الحادي عشر من ايلول/سبتمبر زال".

واضاف ان "الحركة ما زالت مستمرة بالتاكيد وعقيدة الجهاد العالمي قائمة"، معتبرا ان "فلسفة بن لادن تستمر في عدد من الاماكن خارج باكستان".

وردد وزير الدفاع ليون بانيتا هذه التصريحات الجمعة متحدثا للصحافيين على متن طائرة عسكرية كانت تعيده من اميركا اللاتينية حيث زار كولومبيا والبرازيل وتشيلي.

وقال بانيتا "اتضح لي على ضوء مشاركتي في العمليات، حتى قبل قتل بن لادن، انه ليس هناك حل سحري للقضاء على القاعدة دفعة واحدة".

لكنه تابع انه "كلما نجحنا في استهداف الذين يمثلون قيادتها الروحية والعقائدية، ازدادت قدرتنا على اضعاف تهديدها لهذا البلد ولغيره من البلدان".

وقال المسؤولون انه بين فروع القاعدة، يشكل فرع اليمن الخطر الاكبر على الولايات المتحدة وقد عزز قوته وهو ينشر دعاية "على نطاق واسع وفعالة".

من جهته، قال روبرت كارديو نائب مدير مكتب رئيس الاستخبارات الوطنية ان "لامركزية" القاعدة تعني ان المجموعات المحلية التابعة للتنظيم هي التي ستنفذ القسم الاكبر من الهجمات الارهابية في المستقبل.

واضاف انه مع تبدل القاعدة سيقوم على الارجح خلاف بين قادتها بشان الاختيار ما بين مواصلة حملة الاعتداءات في العالم او التركيز على اهداف محلية في البلدان التي تتمركز فيها فروع التنظيم.

وتوقع "جدلا محتدما داخل المنظمات الارهابية وفيما بينها حول هذا الخيار ما بين الجهاد العالمي او الجهاد المحلي".

ولفت الى ان اكبر دليل على تراجع "نواة" القاعدة هو "انحسار خطر وقوع هجوم يتسبب بعدد كبير من الضحايا، مكررا ما ورد في تقارير استخباراتية اميركية سابقة استبعدت ان تشن القاعدة هجوما كيميائيا او بيولوجيا او اشعاعيا او نوويا على الولايات المتحدة العام المقبل.

ومع تراجع مخاطر وقوع هجوم واسع النطاق وجريء، يحذر المسؤولون من ان امكانية تحرك ما يعرف ب"الذئاب المنفردة" الذين يستوحون عملياتهم من نهج القاعدة بدون ان يتلقوا تعليمات منها، لا تزال تطرح تحديا لجهود مكافحة الارهاب.

ومن الصعب استباق هذا النوع من الهجمات التي يشنها ارهابيون يتحركون منفردين، ومن الامثلة على هذه العمليات سلسلة الهجمات التي نفذها الفرنسي محمد مراح الشهر الماضي في جنوب غرب فرنسا، وعملية اطلاق النار التي نفذها الطبيب النفسي في الجيش الاميركي نضال حسن في معسكر فورت هود في تكساس عام 2009.

وقال مسؤول مكافحة الارهاب "ان امثال مراح الذين يتحركوا من تلقاء انفسهم ويجهزون انفسهم بالسلاح ويقررون توقيتهم واهدافهم بانفسهم، يشكلون الاهداف الاكثر صعوبة التي نواجهها".

وقال المسؤولون ان القاعدة وجدت نفسها مهمشة بفعل الانتفاضات والثورات الشعبية التي اجتاحت العالم العربي، ما افقد عقيدة بن لادن تاييدها الشعبي في الدول العربية.

غير ان الاضطرابات التي اطاحت بعض الانظمة العربية تركت فراغا محل الاجهزة الامنية التي كانت في الماضي تطارد الناشطين بلا هوادة.

وقال المسؤول ان "الهيئات الامنية التي حلت محلها غير ناضجة".

وحذر من انه "قد يقوم وضع خطير نسبيا نتيجة تزايد عدد المتطرفين في الشارع، يقابله تراجع عديد القادة الامنيين لمراقبتهم".

وقال المسؤول ان القاعدة تامل في اغتنام الاضطرابات التي تشهدها سوريا للتمركز في هذا البلد، مشيرا الى ان القاعدة "لا تسعى للتاثير على نتيجة النزاع فحسب، بل هي تشارك في القتال".

والمح المسؤول الى ان قادة القاعدة يحاولون في سوريا تفادي ما حصل في العراق من قتل كثيف للمدنيين نتيجة هجمات التنظيم.

والى فرع القاعدة اليمني، فان فروع التنظيم الاخرى في العراق والصومال ومنطقة الساحل تركز انشطتها على خصومها المحليين، بحسب المسؤول.

ففي الساحل يغتنم تنظيم القاعدة في دول المغرب الاسلامي الاضطرابات في مالي المجاورة بعد الانقلاب الذي وقع فيها في اذار/مارس، فيشن قتالا بالتحالف مع المتمردين الطوارق، ما ادى الى انقسام البلد.

وفي الصومال، قال المسؤول ان حركة الشباب الاسلاميين المتحالفة مع القاعدة خسرت "الكثير من دفعها وشعبيتها" بسبب الهزائم العسكرية التي منيت بها ورفضها السماح بدخول مساعدات غذائية خارجية الى الاراضي التي تسيطر عليها.

وقتل بن لادن في الثاني من ايار/مايو 2011 بيد فريق كوماندوس يضم جنودا اميركيين من النخبة نقلتهم مروحية الى ابوت اباد على بعد ساعتين بالسيارة شمال اسلام اباد حيث كان بن لادن يقيم مع ثلاث زوجات وعدد من اولاده والاحفاد.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عن اية اسلام يتكلمون ؟؟؟
زكريا الدنماركي -

تحول هذا التنظيم من عالمي الى محلي.. فبدل ان يقتل الأبرياء في العالم، ومن جميع الأديان.. تحول الى قتل الأبرياء المسلمين فقط، في الساحات العامة وفي الأسواق والمطاعم ومراسم العزاء..! عن اية اسلام يتكلمون ؟؟؟