شمال مالي تحت سيطرة مجموعات متنوعة من المسلحين

باماكو: يخضع شمال مالي المنطقة الشاسعة التي تغطي الصحراء الجزء الاكبر منها، منذ مطلع نيسان/ابريل لمجموعات متنوعة من المسلحين من متمردين طوارق واسلاميين وعرب وحتى مجرمين، مطالبهم متعددة.

وقد استغل كل هؤلاء المسلحين عودة مئات الرجال من ليبيا المدججين بالاسلحة -- بينهم متمردون سابقون من الطوارق --، بعدما قاتلوا في صفوف نظام معمر القذافي حتى سقوطه في آب/اغسطس 2011 .

الجبهة الوطنية لتحرير ازواد

كل اعضائها تقريبا من العرب. اعلنت تأسيسها في الثامن من نيسان/ابريل وقدمت نفسها على انها حركة علمانية لا انفصالية ولا اسلامية. وقالت انها تضم 500 رجل مسلح. وقد دخل مقاتلوها الاسبوع الماضي تمبكتو ثم غادروها بطلب من الجماعة الاسلامية التي تسيطر على المدينة منذ الاول من نيسان/ابريل.

وتقول الجبهة انها انشئت بسبب "تخلي" الدولة المالية عن ازواد منذ سنوات، موضحة ان احد اهدافها هو تحرير المنطقة من سيطرة المجموعات المسلحة الاخرى. وامينها العام هو محمد اليمين ولد سيدات وهو عضو في المجلس البلدي لتمبكتو بينما يتولى قيادتها العسكرية اللفتنانت كولونيل الفار من الجيش مالي حسين خولام.

الحركة الوطنية لتحرير ازواد

منظمة سياسية عسكرية اسست نهاية 2011 باندماج عدد من المجموعات المتمردة التي "تسعى الى اخراج شعب ازواد من الاحتلال المالي غير المشروع". وازواد منطقة تمتد من شمال شرق مالي الى شمال غربه وتعتبرها الحركة مهد الطوارق.

وفي السادس من نيسان/ابريل، اعلنت الحركة التي تبنت الهجمات الاولى في الشمال منتصف كانون الثاني/يناير "استقلال ازواد" وهو ما رفضته الاسرة الدولية. يقود الحركة امينها العام بلال آغ الشريف ومحمود آغ غالي رئيس المكتب السياسي.

أنصار الدين

يقودها اياد آغ غالي، العسكري السابق واحد قادة حركة التمرد للطوارق في التسعينات. تدعو الحركة الى فرض الشريعة في كل مالي ولا تطالب باستقلال الشمال. تقيم الحركة علاقات مع خلايا تابعة التنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.

القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي

منبثقة عن الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية. لهذا التنظيم قواعد في شمال مالي منذ 2007 ومن هذه المنطقة تشن هجمات وتقوم بخطف غربيين في عدد من دول الساحل.

حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا

منشقة عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وتدعو الى الجهاد في غرب افريقيا. تبنت في الثامن من نيسان/ابريل خطف سبعة دبلوماسيين جزائريين في غاو.

واخيرا، تقول مصادر متطابقة ان حوالى مئة على الاقل من مقاتلي حركة بوكو حرام الاسلامية النيجيرية ينشطون بين الاسلاميين في غاو.