مخاوف من تركيز الاخوان في مصر على الدين أكثر من السياسة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يتكلم أسامة عبد الهادي الذي ولد في أحضان جماعة الاخوان المسلمين والذي لطالما كان معارضا لنظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك، عن الاستراتيجية التي يجب ان تتبع للنهوض بالبلاد وتفادي وقوعها في أزمة، وفي مقدمتها الوحدة في العمل.
لندن: ولد اسامة بعد الهادي في احضان جماعة الاخوان المسلمين المصرية، وكان والده، استاذ التاريخ، شخصية محترمة في صفوف الجماعة. ونشأ اسامة معارضا لنظام حسني مبارك غير الاسلامي.
كان عبد الهادي يصلي في مساجد القاهرة القديمة ويعرف أسماء الاخوان المعتقلين في سجون مبارك. وكانت الجماعة ملاذه الروحي والفكري. وبعد فشل الأحزاب والايديولوجيات المعارضة الأخرى، دخل الجامعة لدراسة العلوم السياسية، وهو مشبع بأفكار الاخوان المسلمين.
ولكن هذه الأواصر تفككت الآن، وبعد صعود الإخوان للسيطرة على البرلمان بفضل الثورة التي اطاحت بنظام مبارك، يتنازع الجماعة تياران بين الدين والسياسة، ودعوات من شبابها الى الانفتاح وتحديث صوتها من أجل بناء مصر جديدة.
ونقلت صحيفة لوس انجيليس تايمز عن عبد الهادي قوله "ما نحتاجه هو الوحدة، وليس اجواء تكون فيها الأغلبية وجميع الآخرين ضدك". واضاف عبد الهادي أن ذلك لا يخدم البلد ويضع ضغطا هائلا على الاخوان "وإذا سقط البلد سيكونون هم المسؤولين".
ويعكس صعود الإخوان المسلمين نمطا من الاسلاميين الذين برزوا على الساحة السياسية، وخاصة في تونس منذ انتفاضات الربيع العربي. ويعيد هذا الاتجاه تشكيل الشرق الأوسط، ولكنه يكشف ايضا عن وجود توتر داخلي، وارتكاب اخطاء سياسية وغياب رؤية تتجاوز المشاريع الاسلامية لمخاطبة المسيحيين والجماعات الأخرى غير المسلمة والليبراليين.
وتتبدى هذه التحديات في حملة مرشح الإخوان للانتخابات الرئاسية محمد مرسي، الذي يدعو الى إدراج الشريعة الاسلامية في الدستور الجديد، إذ يتعين على مرسي لتأمين الفوز في انتخابات الشهر المقبل، ان يكسب السلفيين دون ان يبعد عنه المعتدلين والليبراليين.
ويتساءل كثير من المصريين عما إذا كان بمقدور مرسي، ان يقدم اسلاما سياسيا يحل مشاكل مصر الاقتصادية المعقدة، وحتى أسابيع قليلة، كان أي مرشح إخواني يُعتبَر رئيس مصر القادم، ولكن حصلت تغيرات كثيرة في هذه الأثناء، ويخشى البعض ان الجماعة تركز على الدين أكثر من تركيزها على السياسة العامة. فان مرسي يتقدم على المرشحين الآخرين ولكن الفارق يتقلص والمعركة تحتدم، لا سيما مع تزايد شعبية المرشح العلماني عمرو موسى، أمين عام الجامعة العربية ووزير الخارجية سابقا.
وقال اسامة عبد الهادي "ان لدى جماعة الأخوان اعداء لأنها ليست جامعة شاملة، وهذا ليس وقت استبعاد الثوريين والناشطين".
ويدور نقاش داخل الجماعة لفصل جناحها السياسي، حزب الحرية والعدالة، عن عملها الديني والاجتماعي. ونقلت صحيفة لوس انجيليس تايمز عن الإخواني اشرف ابو زيد من القاهرة "ان وجودنا في البرلمان والنقابات استنزف الكثير من طاقتنا. فقبل الانتخابات كنا في الشارع، وكانت كل جهودنا تتركز على العمل الاجتماعي والخدمات.... وفجأة استحوذت السياسة على الكثير من قوتنا واعدادنا وتركيزنا".
وكانت جماعة الاخوان المسلمين دخلت حلبة الاحتجاجات ضد مبارك متأخرة، خشية ان تتعرض لحملة جديدة من الملاحقات إذا باءت الثورة بالفشل، ولكن سعة جماهيريتها ومهاراتها التنظيمية، سرعان ما ضمنت لها موقع الصدارة بين القوى السياسية. ورغم ذلك كان الانتقال من المعارضة الى اروقة السلطة متعثرا ومتناقضا.
وتراجعت الجماعة عن وعود سابقة وبدت انتهازية سياسيا، فلتبديد المخاوف من استئثارها بالسلطة، تعهدت بعدم تقديم مرشح للانتخابات الرئاسية، ولكنها نكثت بالوعد وقدمت المليونير خيرت الشاطر. وحين استُبعد الشاطر تحولت الجماعة الى مرشحها الاحتياط مرسي، زعيم حزب الحرية والعدالة.
وقال ابو زيد وهو طبيب في الثالثة والخمسين من العمر ان تقديم مرشح "اثَّر في مصداقيتنا".
وكان ابو زيد ناشطا في الحركة الطلابية أواخر السبعينات، عندما تمتع الاسلاميون بدرجة من الحرية، في زمن الرئيس الراحل انور السادات. وانضم ابو زيد الى الاخوان المسلمين حين كان طالبا يدرس الطب عام 1982، ومنذ الثورة عرف متاهات السياسة المصرية وأدرك ان فلول النظام السابق ما زالوا يمارسون سيطرة قوية على وسائل الاعلام، كما يرى ابو زيد مشيرا الى "حملة اعلامية قوية للتشهير بنا بعد تقديم مرشح رئاسي، وكانت هناك نحو 20 قناة تلفزيونية ضد الاخوان ولم نتمكن من الرد إلا بقناة واحدة وجريدة واحدة".
وما زال على الاسلاميين ان يذللوا العقبة الأكبر في طريقهم، وهي المجلس العسكري الحاكم. وتعاونت جماعة الاخوان المسلمين مع العسكر، ممتنعة في بعض الأحيان عن استعراض عضلاتها في الشارع بمقاطعة الاحتجاجات المناوئة للمجلس العسكري. وأدى هذا الى انتقادات بأن الجماعة تريد تحقيق مطامحها السياسية على حساب الثورة.
ولكن سلطة البرلمان ما زالت ابعد من ان تضاهي سلطة العسكر، ما تسبب في توتير الأجواء عندما تحرك الاسلاميون لتوسيع سطوتهم في الدستور الجديد، فرد العسكر بتحرك هدفه الحفاظ على سلطتهم.
وقال عبد الهادي، إن الاخوان يريدون البقاء ولكنهم احتاجوا بعض الوقت لكي يدركوا ان عليهم ان يفرضوا قواعدهم إذا أرادوا ان تكون الغلبة لهم، "وهم تعلموا ذلك بعدما احرق العسكر يدهم فقرروا تقديم مرشحهم".
ويواجه مرسي الذي يحمل شهادة دكتوراه بالهندسة، منافسين أقوياء في مقدمتهم عمرو موسى وعبد المنعم ابو الفتوح، الذي طُرد من جماعة الاخوان العام الماضي لترشحه على الضد من قرار الجماعة، وبسبب نسخته التقدمية من الاسلام السياسي، على حد تعبير صحيفة لوس انجيليس تايمز متوقعة ان يكسب المرشحان اصوات المستائين من تكتيكات الاخوان الأخيرة، بما في ذلك محاولتها السيطرة على اللجنة التأسيسية لكتابة دستور جديد.
وكتب المحلل السياسي خليل عناني ان تخبطات جماعة الاخوان المسلمين كشفت حدود مهاراتها السياسية، وان هذه الأخطاء "لم تشوه صورة الحركة فحسب، بل الأهم من ذلك انها اضعفت موقعها في اللعبة مع منافسيها".
ولكن عبد الهادي يعتقد ان جماعة الاخوان رغم انتكاساتها تمثل ارهاصات اسلام سياسي سينتصر في مصر، وعموم المنطقة في نهاية المطاف. وقال عبد الهادي إن الاسلام هو هوية مصر "وعلى الغرب ألا يتصادم مع هذا المثل الأعلى لأن هذا الهدف سيتحقق. فهو يمثل هوية المصريين".
التعليقات
اعطوا الاسلاميين فرصة
اسلام محمود -يعني جرى تجريب كل شيء في مصر من الاشتراكية الى الرأسمالية اعطوا الاسلاميين فرصة هذا العداء للاسلاميين هو في الاساس عداء للاسلام لان للاسلام مشروعه الذي يرعب الغرب واسرائيل واذانبهما في المنطقة واضح ان الغرب واذنابه لن يسمحوا للاسلاميين بتمكين مشروعهم بالطرق الديمقراطية ولذلك لن يمكن للمشروع الاسلامي الا عن طريق القوة الشعبية المسلحة التي تتمكن من السيطرة على مفاصل الدولة العميلة للغرب واسرائيل عبر امواج هدارة من البشر تسيطر وتمكن للمشروع الاسلامي الذي في سعادة الجميع بما فيهم اعداؤه الكارهون له من الكنسيين والماركسيين وغيرهم
كدابين الزفة كلهم
على زياد -....رغم الثورة لم تتغير الصورة..وما فعلة المنحل تفعلة المحظورة.الهدف من اسقاط حكومة الجنزورى ضرب وزارتى الداخلية والعدل والسيطرة عليهم نظر لنجاح الاولى فى فرض الامان رغم ازمات الاخوة الاعداء المفتعلة لضرب الامن والتموين واتهامهم للفلول لذر الرماد فى العيون اما العدل فلحكمها بحل اللحنة الدستورية ومنع الشطر والان النايب ابو مرقة اعد قانون تكميم الافواة وهو الحبس سنة للهاكرز وسنتان لسارقى الفيزا كارت وخمسسسسسسسسسة سنوات حبس وغرامة ثلاثة مليووووووووون للمساس بالنظام العام والاداب العامة .يعنى اللى يهاجم وديع والشطور والعريون والكتونى والبلطاجى والمرحوم يطسوة 25سنة ويدفع 15 مليون وهما مايساوش ربع جنية مخروم. يعنى اللى يمس النظام العم ..يعنى همة...يحبس اكثر من حرامى الفيزا وطبع فى المجلس ها يخفضو الحكم عشان يبانو ديمقراطين والاغلبية معاهم اللى يرفع ايدة واللى يرفع رجلة..موافقة
النقاب هو الحل
تاجر فتاوي -الأولويات للاسلامينن النقاب وختان المرأة وتعدد الزوجات وارضاع الكبير واخيرا مضاجعة الوداع للزوجة المتوفية.
مشكله الشريعه؟!
عصفور -يظن الاسلاميين ان الاسلام هو الحل!مع انه لم يثبت نجاحه فى اى دوله- اليس كذلك؟ لا اتحدث عنه كدين فانت حر لتعتنق ما تريد لكن كمشروع سياسى لا يصلح بعد القرن السادس ولا خارج دوله المنبت والجذور التى مازالت تعانى وتتخبط فالمرأة كمثال فيها لم تحصل على "رخصه قياده سياره بعد! وبخلاف الرمايه والسباحه والخيل كله حرام فى حرام! او تلعبه بالاسدال والكفن بنى كان او اسود!هذه مجرد واحده من المشروع الاسلامى السياسى لكن هناك الكثير(1)الاسلام هو الدين الاعلى -الاسمى!فان حدث واسلم الاب فالابناء سيكونون معه رغم ان القانون المدنى يقول بحضانه الام!!(2)بمعنى ان الاسلاميين لا يرون الا انفسهم حتى نسبوا ان الدين عند الله هو دينهم هم !وهذا مثبت بنصوص ظنوا انها مقدسه رغم(2)الف باء العقل :ان الله يحب خليقته احبوه ام انكروه عبدوه ان اهانوه -الا تعلم ذلك؟ وهوينتظر كل المقاومين والرافضين لمحبته- لكن الشريعه تقول بغير ذلك "الرجل =امراتين فى الشهاده والميراث وتظل المراة ناقصه عقل ويقتنى منها "ما طاب له"!والمسلم افضل من غير المسلم ولا ولايه للاخير عليه!بمعنى لا يصلح غير المسلم "السنى مؤكد"ان يتحكم فى باب مصلحه او مدرسه!فحتى الشيعه مرفوضون ولن نسمح بوجودهم معنا! وكذا البهائيين والقرانيين والمسيحيين وكل ما هو غير سنى!!(3)عباره وليحكم المسيحيين بما عندهم ستختفى ولا تطبق فى الدوله الجينيه الحاكمه بالقران (راجع مثال الاب الذى سيحتضن الابناء ضد القانون )!(4)لا بديل للدوله المدنيه فالاخوان والسلفيين يؤمنون بالتطبيق التدريجى للشريعه كقولهم: ولا مانع من "الكذب البليمى" فهو شرعى !بل ان كان غرضى تطبيق الشريعه فلا مانع من الكذب الاسماعيلى للرئاسه !فالله يغفر الذنوب جميعا!!وستطبق حته حته حتى تعود المرأة للبيت ولا تخرج منه الا للقبر واغلب اهل النار منهن لان الملائكه تلعنها لعدم طاعه (اوامر)زوجها خاصا فى السرير!!لاحظ قوله تعال "ان امرها"حيث ان ثقافه المشرع وقتها لا تتعدى اسلوب الصحراءوربما نستبدل فرش الاسنان بالسواك وكما كتب احدهم بول البعير (شامبو للشعر)! والاحجار بدل ورق التواليت الذى لا لزوم له فالخلاء حولنا وفيه نتجه اتجاه معبن وقت قضاء الحاجه!ولا لزوم للانجليزيه لغه الكفر والعلم فعندنا (العلماء العربى) وبول النوق وجناحى الذبابه قال انه لم يثبت عدم صحه الحديث!رغم انه يرفعها من طبق عشاءه والبعض يلقى بالطبق كله فى
المطلوب حل مجلس قندهار
علي -اتمنى من الجيش حل مجلس الظلاميين لكي لا تضيع مصر
...
بندق -مخالف لشروط النشر
اولويات العلمانيين
عوض -الأولويات للعلمانيين العري والسفو ر والتبرج والاستمتاع بـ المرأة وتعدد العشيقات ورضع المال العام واخيرا عبادة امريكا واسرائيل .
محبي الحياة
خوليو -دعوهم يطبقون الشريعة فهم يجبون العيش بالغرف الرطبة المظلمة ويكرهون الشمس، فقط لمحبي الحياة نطلب طلباً واحداً وهو تخصيص محافظة واحدة يستمتعون بها بالعيش الحر والسينما والمسرح والمسابح والمقاهي والكلمة الحرة والفن والغناء وقراءة ماطاب لهم من الكتب وشرب النبيذ المعتق وثقافتهم ستحدد لهم الكمية النافعة ، وستكون هذه المحافظة للمقارنة مع العتمة والخيم السوداء المتحركة وقطع الأيادي والأرجل والتخلف الفكري كما شرح السيد عصفور في تعليقه الكافي والوافي والملخص المفيد، هيا احكموا ليرى محبيكم حكمكم، فمحبي الحياة كشفوا فشلكم كحكم من زمن بعيد.
truth
lion -الأخوان السلفيون =غياهيب الظلام الرجوع للقرون الوسطى لايستطيعون التكيف مع الحياه و التقدم سيضيعون و سيضيعون الملايين معهم