مسؤولون أميركيون يؤكدون تراجع فرص خوض حرب مع إيران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تحدث مسؤولون أميركيون عن تراجع احتمال نشوب حرب في المستقبل القريب مع إيران، وذكروا سلسلة من العوامل التي تحد من احتماية الحرب.
القاهرة: بعد أن تصاعدت احتمالات نشوب مواجهة عسكرية على مدار الشتاء الماضي مع إيران بشأن برنامجها النووي، بدأ يتحدث الآن مسؤولون أميركيون ومحللون خارجيون عن اعتقادهم أن فرص اندلاع حرب في المستقبل القريب قد تراجعت بشكل كبير.
ولفتوا في هذا السياق إلى سلسلة من العوامل، التي يرون أنها تحد من احتمالات نشوب حرب حتى اللحظة. فقد دفع التهديد بتشديد العقوبات الاقتصادية على الإيرانيين لمحاولة انتهاج مزيد من التكتيكات المرنة في تعاملاتهم مع الولايات المتحدة والقوى الأخرى، بينما خففت المفاوضات المباشرة من حدة الحديث التحريضي لدى كافة الأطراف.
وبدأت تظهر على الساحة خلال الآونة الأخيرة حقيقة الانقسامات المتزايدة في إسرائيل بين القادة السياسيين والجيش والمسؤولين الاستخباراتيين بشأن الجدوى من وراء مهاجمة إيران. كما يبدو أن البيت الأبيض عازم على منع وقوع أي مواجهة قد تتسبب في حدوث اضطرابات بأسواق النفط العالمية في عام الانتخابات الرئاسية.
وقال أحد مسؤولي إدارة الرئيس، باراك أوباما، قبل عدة أيام: "لا أعتقد أن الأجواء قد هدأت". وأشارت في هذا الصدد اليوم صحيفة "النيويورك تايمز" الأميركية إلى أن أحداً لا يستبعد في غضون ذلك إمكانية زوال موجة التفاؤل الراهنة. وأوردت عن دينيس روس، الذي سبق له التعامل من قبل مع ملف إيران لدى إدارة أوباما، قوله: "بينما لا يوجد اتفاق بين أميركا وإسرائيل بخصوص الجدول الزمني، فإن هناك اتفاقاً على أنه مازال هناك وقتاً كافياً لمنح الدبلوماسية فرصة".
وأضاف:"لذا أعتقد أنه من الضروري التركيز الآن على المفاوضات. وهذا لا يعني أن التهديد باستخدام القوة قد تراجع، لكنه يمكث وراء الدبلوماسية". وأعقبت الصحيفة بقولها إن المحادثات التي أجريت في اسطنبول قبل أسبوعين بين إيران وأميركا وباقي القوى العالمية كانت بمثابة نقطة التحول في الموقف الأميركي الحالي تجاه إيران، بالنظر إلى عدم وجود تفاؤل في واشنطن خلال الأيام التي سبقت المحادثات.
وعبر مسؤولون أميركيون عن اعتقادهم أن قرب تنفيذ التهديد المتعلق بتشديد العقوبات الاقتصادية اعتباراً من مطلع تموز (يوليو) المقبل قد أقنع الإيرانيين بالتعامل بصورة أكثر جدية مع المفاوضات، وهو خفض بدوره من حدة تهديدات الحرب.
وقال أحد مسؤولي إدارة أوباما الذي تحدث كغيره دون أن يكشف عن هويته:"هناك مجموعة عوامل بدأت تأتي إلى الواجهة، بما في ذلك المحادثات والعقوبات، ولهذا أنا أعتقد الآن أنه لا بد من منح فرصة لكل هذه العوامل كي تبدأ تؤتي بثمارها. فنحن الآن في مرحلة قد نجد فيها مخرجاً من خلال الجمع بين الدبلوماسية والضغط".
وفي مقابلة تلفزيونية يوم الأربعاء الماضي، قال السناتور جون كيري، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ: "لدي ثقة بأن هناك طريقة للمضي قدماً إلى الأمام". كما عبّر علي أكبر صالحي، وزير خارجية إيران، عن تفاؤله إزاء المحادثات الأخيرة، وأضاف:"كما أني أتوقع مزيد من التقدم في المحادثات التي ستجرى في بغداد".
وفي إسرائيل، يعيش رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حالة من الصدمة على خلفية سلسلة التصريحات العلنية التي أدلى بها مؤخراً مسؤولون عسكريون واستخباراتيون سابقون وحاليون بشأن جدوى شن عملية لمهاجمة منشآت إيران النووية.
وأكدت الصحيفة أن نتنياهو يتعامل مع الانتقادات التي توجه إليه في نفس الوقت الذي يواجه فيه، لأسباب سياسية داخلية، احتمالات خوض انتخابات العام الجاري وليس المقبل. ومع هذا، نقلت الصحيفة في الختام عن بعض المحللين تحذيرهم من أن أزمة إيران قد تشتعل مرة أخرى إذا لم يتحقق قدر كبير من التقدم في محادثات بغداد.
ايران تتوقع رفع قسم من العقوبات خلال اجتماع بغداد مع القوى الكبرى
إلى ذلك، علن مستشار للمرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي الاثنين ان ايران تتوقع ان تقوم الدول الكبرى برفع قسم من عقوباتها كدليل حسن نية خلال الاجتماع المرتقب في 23 ايار/مايو في بغداد رغم ان هذا اللقاء لن يتيح تسوية كل المسائل.
وقال غلام علي حداد عادل مستشار المرشد الاعلى كما نقلت عنه وكالة مهر، ان "ايران تتوقع ان تنهي مجموعة 5+1 عقوباتها غير المنطقية خلال اجتماع بغداد". وتضم مجموعة 5+1 الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا.
واضاف ان "عدم فاعلية العقوبات ثبتت حتى للقادة الغربيين" معتبرا ان رفع هذه العقوبات سيظهر "حسن نواياهم عبر جهد لاعادة الثقة". وقال "حتى لو انه ليس بامكاننا توقع ان تتم تسوية كل المسائل في بغداد، فاننا نفترض ان يندرج جو المفاوضات في اطار النهج الذي كان معتمدا في اسطنبول" حيث استؤنفت المحادثات في نيسان/ابريل بعد 15 يوما من التوقف.
واذا كان اجتماع اسطنبول اتاح خصوصا استئناف المفاوضات، فانه يتوقع ان يكون اجتماع بغداد الاول الذي يتطرق الى المسائل الحساسة. ويمكن ان تتناول المحادثات احتمال السماح لايران بانتاج اليورانيوم المخصب بنسب ضعيفة بعيدا عن نسبة ال90% اللازمة لصنع سلاح نووي مقابل تعاون افضل من طهران مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وصرح رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني الاثنين وفق ما نقلت عنه وكالة الانباء الطالبية "حتى الان، فان شكل المفاوضات (في اسطنبول) كان ايجابيا. ولكن على مستوى المضمون ينبغي معرفة عدد الخطوات التي تم القيام بها في الاتجاه الصحيح".
واضاف لاريجاني ان "المشكلة الراهنة لا تكمن في مظهر المفاوضات. المشكلة ان الغرب يفرض عقوبات في الكواليس ويبتسم لنا علنا. وهذان السلوكان المتناقضان لا ينسجمان. على الغرب ان يتخذ تدابير ايجابية ملموسة".
وقبل اجتماع بغداد، من المتوقع ان تجري ايران جولة جديدة من المحادثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 14 و 15 ايار/مايو في فيينا. وفي مطلع شباط/فبراير اعلن فريق من الوكالة انه لم يتمكن من تفتيش المنشآت النووية في بارشين قرب طهران.
التعليقات
كلهم اخواة واحباب
ابو محمود -اى ادعاء من جانب الامريكان بخوض حرب ضد ايران كذبة كبر لانهم احباب من خلف الكواليس المقصود رفع قيمة ايران ليخافهم العالم العربى ويعمل لهم الف حساب ايران مثل امريكا واسرائيل كلهم يكرهون العرب