أخبار

مقتل ستة جنود منشقين من المتمردين السابقين في الكونغو

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

كينشاسا: قتل ستة جنود من المتمردين السابقين انشقوا عن الجيش الكونغولي في بداية نيسان/ابريل في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، الاحد في مواجهات عنيفة مع القوات المسلحة، كما افاد مصدر عسكري الاثنين.

وهاجم المتمردون السابقون في المؤتمر الوطني للدفاع عن الشعب عناصر من القوات المسلحة في مويسو وموشاكي في اراضي ماسيسي جنوب منطقة شمال كيفو المضطربة (شرق) ما دفع بالسكان الى النزوح وخصوصا في اتجاه غوما عاصمة المنطقة.

واعلن الكولونيل سيلفان اكنج المتحدث العسكري باسم شمال وجنوب كيفو لوكالة فرانس برس ان "القوة (التابعة للقوات المسلحة) في مويسو تعرضت للهجوم حوالى الساعة 05,00 (03,00 ت غ) صباح الاحد ونجحت في صد المهاجمين الذين اتوا من كينشاسا على بعد 17 كلم. وهاجموا مرة اخرى حوالى الساعة 17,00 وحاصروهم".

واستخدمت القوات المسلحة اسلحة ثقيلة وبينها مدافع هاون.

واضاف المتحدث "سقط حوالى ستة قتلى" في صفوف المتمردين السابقين و"استعدنا ستة اسلحة فردية". وقال "في جانب القوات المسلحة سقط ثلاثة جرحى تقريبا تم نقلهم الى غوما. ولا نملك حتى الان اي معلومات حول القتلى".

وفي بداية نيسان/ابريل، انشق اكثر من عشرة ضباط كبار، هم عناصر سابقون في المؤتمر الوطني للدفاع عن الشعب، مع مئات الرجال في المناطق المضطربة في شمال وجنوب كيفو (شرق). واعاد عدد من الضباط دمج وحداتهم او استسلموا، و"طارد" الجيش بعضا منهم فقط، بحسب عسكري.

واكد المتحدث العسكري ان "الذين انشقوا ليسوا كثرا (..) (انهم يمثلون) نقطة ماء في محيط القوات المسلحة"، موضحا ان "الذي يقود العمليات ضد المنشقين هو عضو سابق في المؤتمر الوطني للدفاع عن الشعب".

واضاف ان "الوضع تحت السيطرة. العمليات تتواصل سواء في قطاع كيتشانغا (حيث تقع مويسو) وفي قطاع موشاكي وايضا في واليكالي" وهي منطقة في جنوب غرب الاقليم حيث تحالف المتمردون مع ميليشيا ماي ماي للدفاع الذاتي عن النفس بزعامة شيكا نتابو نتابيري، المتهمة بالمشاركة في عمليات اغتصاب حوالى 400 شخص في صيف 2010 في واليكالي، والتي يخضع زعيمها لمذكرة توقيف من القضاء الكونغولي.

وماي ماي شيكا والمتمردون السابقون استولوا على لوفونغي حيث نفذت عمليات اغتصاب كثيفة، ونيانكولي وموتاكاتو، لكن "نحن في صدد اتخاذ مواقع في محاولة للسيطرة على الوضع في هذا القطاع ايضا"، كما اضاف الكولونيل اكنج.

والجنود المنشقون مقربون من جان بوسكو نتاغاندا رئيس هيئة الاركان السابق في المؤتمر الوطني للدفاع عن الشعب، المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية، وانضموا مثله الى الجيش النظامي في بداية 2009 في اعقاب اتفاق سلام مع كينشاسا.

والجنرال جان بوسكو نتاغاندا الذي كلف رسميا باعادة دمج المتمردين السابقين، كان فعليا الرجل الثاني في عمليات الشرق حيث وقع المدنيون ضحية تجاوزات واضطروا الى النزوح بصورة متواصلة.

وفي تقرير نشر في نهاية 2011، لفت خبراء مكلفون من قبل الامم المتحدة الى "استمرار هيكليات قيادية موازية في الشرق (داخل الجيش) حيث" كان الضابط الكبير يضطلع "بدور يزداد اهمية".

والجنرال نتاغاندا الذي يقيم عادة في غوما، موجود منذ ايام عدة في ماسيسي حيث يملك مزرعة، بحسب مصادر عسكرية. وقال الكولونيل اكنج "حتى الان لا يزال جنرالا في القوات المسلحة، لا تعليق لدي في هذا الموضوع. ان الحكومة هي التي تتولاه".

ورفضت كينشاسا دائما توقيف جان بوسكو نتاغاندا مفضلة السلام على العدالة. لكن اثناء زيارته لغوما بعد انشقاق المتمردين السابقين، غير الرئيس جوزيف كابيلا لهجته بشكل طفيف - حتى ولو رفض الامتثال "للضغوط الدولية".

وحذر قائلا ان "هذا العصيان الذي ظهر في الجيش، ساقوم اثناء زيارتي هذه المرة بتسويته. في المرة المقبلة، سواء كان بوسكو نتاغاندا او اي ضابط اخر، سيتم اعتقاله واحالته امام العدالة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف