الاتحاد الأفريقي يرحّب بقبول جوبا "خارطة الطريق"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أديس أبابا: رحّب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينغ الاثنين بقبول جنوب السودان "خارطة الطريق" التي تبنتها المنظمة الأفريقية في 24 نيسان/إبريل في محاولة لوضع حد للنزاع بين السودانين.
وجاء في بيان أن بينغ "رحّب بقبول حكومة جمهورية جنوب السودان رسميًا خارطة الطريق (...)، وخصوصًا الوقف الفوري للأعمال الحربية مع السودان وسحب جهاز الشرطة فورًا (من المنطقة الحدودية المتنازع عليها) في أبيي واستئناف المفاوضات".
وأضاف البيان إنه "يهنئ حكومة جنوب السودان"، معتبرًا أن هذا "القرار المهم سيسهم بشكل كبير في الجهود الرامية إلى نزع فتيل التوتر بين السودان وجنوب السودان، إضافة إلى تسهيل استئناف (...) المفاوضات (...) وتسوية سريعة لكل المسائل العالقة في علاقاتهما ما بعد الانفصال".
وبحسب البيان، فإن بينغ "ينتظر باهتمام قبول جمهورية السودان رسميًا لخارطة الطريق". ومنذ نهاية آذار/مارس وقعت معارك غير مسبوقة منذ استقلال جنوب السودان في تموز/يوليو 2011، على الحدود المشتركة بين قوات الخرطوم وجوبا، مما أثار الخشية من نزاع مفتوح ين الجارين، اللذين خاضا حربًا أهلية دامية عقودًا، وانتهت في العام 2005 إثر اتفاق سلام شامل نص على انفصال الجنوب.
وكانت قوات جنوب السودان استولت في العاشر من نيسان/إبريل على منطقة هجليج المتنازع عليها والحيوية بالنسبة إلى الخرطوم، لأنها توفر لها نصف إنتاجها النفطي. واستعاد الجيش السوداني السيطرة على المنطقة بعد عشرة أيام، إثر هجوم عسكري كما قال، في حين تؤكد جوبا من جهتها أنها أخلت المنطقة طوعًا نزولاً عند طلب المجتمع الدولي.
وكانت الحكومة السودانية أعلنت في 28 نيسان/إبريل عن انسحاب قوة الشرطة التابعة لها والمنتشرة في أبيي، التي سيطرت عليها القوات السودانية منذ أيار/مايو 2011.
واتهمت جوبا مجددًا الاثنين الطيران السوداني بمواصلة قصف أراضيها، وهو ما نفته الخرطوم. ودعا الاتحاد الأفريقي في 24 نيسان/إبريل البلدين إلى إيجاد تسوية في غضون الأشهر الثلاثة المقبلة، لخلافاتهما العالقة منذ استقلال الجنوب، أي تقاسم العائدات النفطية وتحديد المواطنة وترسيم الحدود ووضع منطقة أبيي.