نيكولا ساركوزي يسلك جميع الطرق للفوز بالرئاسة الفرنسية القادمة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ينظم الرئيس الفرنسي المرشح للانتخابات نيكولا ساركوزي، تجمعًا كبيرًا بمناسبة عيد العمال سعيًا منه إلى تحسين صورته، في وقتشن فيه هجومًا مضادًا في القضاء على اتهامات بتمويل معمر القذافي حملته في 2007. وشكلت عودة دومينيك ستروس كان ارتباكًا للمرشح الاشتراكي هولاند يرمي فريق ساركوزي الى الاستفادة منه.
باريس: في استمرار سعيه إلى كسب أكبر جماهيرية ممكنة، يريد الرئيس الفرنسي المرشح للانتخابات نيكولا ساركوزي تحسين موقعه والتوجه في افضل الظروف الى تجمع كبير ينظمه الثلاثاء بمناسبة عيد العمال، وخصوصًا الى المناظرة التلفزيونية المرتقبة الاربعاء مع خصمه. وهذان الموعدان يعتبران من اللحظات الهامة قبل الدورة الثانية التي ما زالت استطلاعات الرأي تتوقع فوزًا كبيرًا لهولاند فيها.
وسيجمع ساركوزي الثلاثاء عشرات الآلاف من انصاره للاحتفال بعيد العمال وهي سابقة بالنسبة لليمين. ولم تلقَ هذه الخطوة الاستحسان لدى النقابات التي تنظم في الوقت نفسه مسيراتها التقليدية بدعم من احزاب اليسار.
وفي الاثناء ذاتها ستتحدث مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن التي احتلت المرتبة الثالثة في الدورة الاولى اثناء تجمع يقام ايضًا في باريس، وستعبر فيه عن رأيها في الاقتراع لكن لا يتوقع ان تعلن موقفًا مع أي من المرشحين.
وكانت زعيمة الجبهة الوطنية مارين لوبن حصلت على 17,9% من الاصوات في الدورة الاولى في 22 نيسان/أبريل وانطلق المرشحان الى الدورة الثانية في معركة لجذب ناخبيها،فشدد ساركوزي الذي لا يمكن أن يأمل بالفوز من دون دعمهم الكثيف، في خطابه اكثر نحو اليمين منذ ثمانية ايام، مركزًا على مواضيع الامن والهجرة والحدود والجذور المسيحية لفرنسا.
ومع بدء اسبوع حاسم للانتخابات الرئاسية الفرنسية، شن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاثنين هجومًا مضادًا في القضاء على اتهامات بتمويل معمر القذافي حملته في 2007، عشية الاول من ايار/مايو الذي سيشكل محطة سياسة هامة قبل الدورة الثانية.
وتصاعدت حدة التوتر خلال عطلة نهاية الاسبوع بين الرئيس المنتهية ولايته وخصمه الاشتراكي بعد أن ذكر الموقع الاخباري الالكتروني "ميديابارت" أن الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي وافق على تمويل حملة ساركوزي الانتخابية في 2007 بحدود 50 مليون يورو.
وقال المتحدث باسم الحزب الاشتراكي بنوا هامون خلال تجمع انتخابي للفرنسيين في الجزائر "نطالب بإحالة ما صدر عن موقع ميديابارت الى القضاء".
واضاف "يظهر أن نيكولا ساركوزي كان له تاريخ معقد مع القذافي لا يزال ينبغي التحقق منه". وقال إنه في حال صح ذلك فهذا "يعني أن ذلك المبلغ لم يمول فقط حملة ساركوزي" في 2007، مشيرًا الى صرف 22 مليون يورو.
وفتحت نيابة باريس الاثنين تحقيقًا اوليًا بتهمة "نشر معلومات كاذبة" بعد ادعاء ساركوزي على الموقع الالكتروني.
فقبل ستة ايام من موعد الدورة الثانية الاحد المقبل، اعلن الرئيس المرشح أنه سيرفع شكوى ضد الموقع الاخباري الالكتروني "ميديابارت" الذي نشر مذكرة تثير شكوكًا بشأن تمويل غير مشروع لحملته الانتخابية السابقة.
وقال ساركوزي لمحطة التلفزيون فرانس 2 إن "هذه الوثيقة مزورة"، مضيفًا "هناك مبادىء اخلاقية، وعلى الذين يكذبون ويزورون الوقائع أن يلاحقوا قضائيًا".
وكان موقع ميديابارت نشر السبت وثيقة وقعها موسى كوسى رئيس الاستخبارات الخارجية السابق في ليبيا، المقيم في المنفى في الدوحة، تؤكد أن نظام معمر القذافي وافق في 2006 على تمويل حملة ساركوزي بقيمة "50 مليون يورو". وبحسب الموقع، فإن بشير صالح الرئيس السابق للصندوق الليبي للاستثمارات الأفريقية هو الذي تلقى هذه المذكرة.
واكد المسؤولان الليبيان السابقان أن الوثيقة مزورة. وقال كوسى لفرانس برس إن "كل هذه المعلومات ملفقة". واضاف "من الواضح أن كل ما يقال لا اساس له".
واعرب بشير صالح المدير السابق لمكتب القذافي الموجود حاليًا في فرنسا بحسب محاميه بيار حايك، عن "تحفظات حول صحة الوثيقة التي نشرها "ميديابارت". وقال محاميه "على كل حال يؤكد (موكلي) انه لم يتلقَ ابدًا هذه الوثيقة".
من الجانب الآخر، وجد فريق فرانسوا هولاند الاشتراكي نفسه في موقع مربك وسط جدل يحيط بعودة دومينيك ستروس كان الى الواجهة السياسية والاعلامية.
ويأمل فريق ساركوزي ايضًا استغلال الارتباك لدى الحزب الاشتراكي بسبب معاودة ظهور دومينيك ستروس كان المفاجىء.
وفي تصريحات نقلها صحافي اميركي اكد ستروس كان الجمعة أن الاتهامات بالاعتداء الجنسي التي وجهت اليه قبل نحو عام في نيويورك استغلها اليمين الفرنسي لمنع ترشيحه الى الانتخابات الرئاسية.
لكن خصوصًا دعوته السبت الى سهرة للاحتفال بعيد ميلاد النائب الاشتراكي جوليان دراي اثارت فضيحة، لأن عددًا من اعضاء فريق حملة فرانسوا هولاند كانوا موجودين فيها ايضًا.
وندد ساركوزي بـ"التهرب والرياء والكذب" في موقف الحزب الاشتراكي تجاه المدير السابق لصندوق النقد الدولي في حين كان مديرا الحملة والاتصالات للمرشح الاشتراكي حاضرين في تلك السهرة.
وكانت استطلاعات الرأي ترجح فوز ستروس-كان في الانتخابات الرئاسية قبل أن يتم توقيفه في نيويورك في 14 ايار/مايو 2011 على إثر اتهامات وجهتها اليه عاملة تنظيف في أحد فنادق مانهاتن بالتعدي عليها جنسيًا.
وقد استفاد ستروس-كان من اسقاط التهم الجنائية بحقه لكن القضية لا تزال قائمة ضده في دعوى للحق العام. وفي فرنسا اتهم ستروس-كان في اذار/مارس الماضي بـ"الدعارة المنظمة" في اطار قضية بغاء في ليل (شمال).
وفي ما يتعلق بهذين الملفين، حرص الاشتراكيون الاثنين على ابداء موقف هادىء، ولعلها طريقة لاظهار الفرق بين نيكولا ساركوزي القلق والمضطرب بحسب قولهم امام فرانسوا هولاند المثابر والواثق في تقدمه.
وبخصوص ظهور ستروس-كان المربك الذي أدى تحطيم مساره الى بروز هولاند، حاول المسؤولون الاشتراكيون النأي بأنفسهم بقدر الامكان. وقالت سيغولين روايال المرشحة الاشتراكية السابقة الى الانتخابات الرئاسية في 2007 وشريكة حياة هولاند السابقة، إن دعوته كانت امرًا "غير صائب" و"غير لائق".
وبشأن الشكوك بتمويل غير مشروع للحملة الانتخابية في 2007، قال هولاند الاثنين لإذاعة اوروبا 1 إن "على القضاء البت" في هذا الموضوع. وصرح لإذاعة "اوروبا 1"، "اذا كانت مزورة سيدان الموقع واذا كان الامر عكس ذلك حينها يجب تقديم ايضاحات".
وقد تناولت وسيلة اعلامية أخرى، هي المجلة الفرنسية "ليزانروكوبتيبل"، هذا الاسبوع العلاقات بين ساركوزي والقذافي. وكتبت استنادًا الى وثائق رسمية كما تقول، في عددها الذي سيصدر الاربعاء، إن الافراج عن الممرضات البلغاريات في 2007 بوساطة الرئيس الفرنسي تم مقابل اتفاق حول النووي.
واكدت المجلة أنها تمكنت من الاطلاع على بعض "الملفات السرية المكدسة في ارشيفات الاليزيه والكاي دورسيه".
وعندما سألتها وكالة فرانس برس عن صحة هذه الوثائق لم تدلِ وزارة الخارجية بأي تعليق. وقالت الوزارة "ليس علينا ان نؤكد أو ننفي وجود ومضمون البرقيات الدبلوماسية" مذكرة بـ"الطابع السري" لهذه الوثائق.
ولم يشأ الاليزيه التعليق على ذلك.
وقالت المجلة إن "مصير الممرضات البلغاريات تقرر (مقابل) صواريخ فرنسية ومحطة نووية".
وفي كانون الاول/ديسمبر 2007 في اليوم الاول لزيارة معمر القذافي الى باريس، بعد ستة أشهر من الافراج عن البلغاريات، اعلن الاليزيه بالتفصيل عن الاتفاقات والعقود الموقعة مع ليبيا ومنها اتفاق "تعاون لتطوير استخدامات سلمية للطاقة النووية" يمكن أن تؤدي الى تسليم مفاعل مخصص لتحلية مياه البحر.
وقبل بضعة اشهر قام ساركوزي بجهود كثيفة لاقناع القذافي باطلاق سراح البلغاريات اللواتي اتهمن في ليبيا بحقن فيروس الايدز الى اطفال.
وفي 16 تموز/يوليو ذكرت المجلة أن سفير فرنسا في طرابلس جان لوك سيبيود تلقى برقية من باريس يطلب منه فيها "الاقتراب من السلطات الليبية على أعلى مستوى لنقل مشروع اتفاق اطار للتعاون الفرنسي الليبي اليها".
واوضح احد مستشاري برنار كوشنير وزير الخارجية في تلك الأونة الى السفير "أن هذا النص قد يوقع اثناء الزيارة التي ينوي رئيس الجمهورية القيام بها الى ليبيا، إن تلقينا قبل ذلك التاريخ التأكيد عن ترحيل الممرضات" الى بلادهن.
ولفتت المجلة الى أن باريس عددت الميادين التي يمكن أن يشملها النص ومن بينها "النووي".
وبعد يومين من ذلك، ودائمًا بحسب البرقية، ابلغ سفير فرنسا وزيره أن القذافي ثمن كلمة "نووي". وكتب "أن الليبيين كانوا ينتظرون هذه الاشارة التي تستجيب لطلب شخصي للعقيد القذافي".
وفي ليل 23 تموز/يوليو تلقى السفير برقية جديدة من باريس تعلن أن باريس وافقت على الاتفاق النووي الذي يرغب به القذافي، وينبغي نقل الموافقة الفرنسية الى الليبي "بأسرع وقت" لكن "فقط إن تم الافراج عن الممرضات والطبيب قبل ذلك"، بحسب البرقية التي ذكرتها المجلة.
وكتبت المجلة "غداة ذلك، يوم الثلاثاء 24 تموز/يوليو أن معمر القذافي أفرجعن الممرضات البلغاريات".
وعندما سئل من قبل لجنة برلمانية في 2007 اكد كلود غيان الذي كان آنذاك امينًا عامًا للاليزيه وأحد اكثر المقربين من نيكولا ساركوزي، أن الافراج عن الممرضات تم من دون مقابل.
التعليقات
ساركوزي نسخة من المالكي
عراقي يكره البعثية -حيث فعل المالكي المستحيل من اجل اعادة ترشيحه فقد هرول الى مصر والاردن وسوريا وايران ووقع على شيكات بيضاء للجميع ووافق على رفع الاجتثاث عن المطلك والعاني والهاشمي ومارس ضغطا على الصدريين ووافق على اعطاء كركوك للاكراد وحتى اعطى خمسته العزيزة من اجل الكرسي وساركوزي نفس المالكي يريد الفوز بالكرسي باي طريقة
ساركوزي نسخة من المالكي
عراقي يكره البعثية -حيث فعل المالكي المستحيل من اجل اعادة ترشيحه فقد هرول الى مصر والاردن وسوريا وايران ووقع على شيكات بيضاء للجميع ووافق على رفع الاجتثاث عن المطلك والعاني والهاشمي ومارس ضغطا على الصدريين ووافق على اعطاء كركوك للاكراد وحتى اعطى خمسته العزيزة من اجل الكرسي وساركوزي نفس المالكي يريد الفوز بالكرسي باي طريقة