قاض أميركي يرفض طلب ستروس-كان بشأن الحصانة في قضية ديالو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نيويورك: رفض قاض في نيويورك الثلاثاء حفظ الدعوى المدنية التي رفعتها عاملة تنظيف في فندق سوفيتيل نفيستو ديالو ضد دومينيك ستروس-كان بتهمة الاعتداء الجنسي، رافضا حجة الحصانة الدبلوماسية.
وكتب القاضي داغلاس ماكيون في قراره الذي اتى في 12 صفحة "ارفض طلب حفظ الدعوى المدنية ضد ستروس-كان" ورد بذلك ذريعة محامي ستروس-كان بان موكلهم كان يتمتع حينها بحصانة دبلوماسية كمدير عام لصندوق النقد الدولي.
واعتبر القاضي ان ستروس-كان فقد اي حصانة عندما استقال من منصبه في 18 ايار/مايو. واكد ايضا ان ستروس-كان لم يشر الى هذه الحصانة خلال الدعوى الجزائية، وانه بالتالي لا يمكنه استخدام هذه الورقة وفقا لمصالحه.
وقال القاضي "حاول ستروس-كان ان يستخدم كل اوراقه (من الناحية القانونية) عندما واجه القانون الذي يؤكد ان استقالته الطوعية من منصبه في صندوق النقد الدولي اسقطت الحصانة التي كان يتمتع بها". وبدأ القاضي قراره بفقرة من التقرير السنوي لصندوق النقد الدولي لعام 2011 الذي اكد ان "سمعة آلاف السنين يمكن ان تحدد بسلوك ساعة واحدة". ويمكن لمحامي ستروس-كان استئناف حكم القاضي ماكيون.
وكان المحامون طلبوا حفظ الدعوى المدنية متذرعين بالمعاهدة التي تبنتها الامم المتحدة في 1947 للتأكيد انه لا يمكن ملاحقة موكلهم. واكدوا ان هذه الحصانة كانت سارية حتى عودته الى فرنسا في ايلول/سبتمبر.
واصدر القاضي قراره بعد تسعة اشهر من رفع نفيستو ديالو (33 سنة) دعوى بتهمة تعرضها "لاعتداء جنسي سادي وعنيف". وتأمل في الحصول على تعويضات مالية لم تحدد قيمتها. وتتهم ديالو العاملة السابقة في فندق سوفيتيل ستروس-كان بالاعتداء عليها جنسيًا في 14 ايار/مايو في جناحه في الفندق.
وفي ايلول/سبتمبر اقر ستروس-كان بانه اقام علاقة جنسية "غير لائقة"، لكنه اكد انها لم تحصل "لا بالعنف ولا بالاكراه". وفي حال لم يستأنف محامو ستروس-كان الدعوى، فان التحضيرات للمحاكمة ستبدأ. وفي المرحلة الاولى منها سيخضع ستروس-كان لاستجواب من قبل الفريق، الذي يتولى الدفاع عن ديالو تحت القسم حول ما حصل فعليا في جناحه في فندق سوفيتيل في نيويورك.
ولم يقدم ستروس-كان اي ايضاحات خلال الدعوى الجزائية التي اعلن المدعي سيروس فانس إسقاطها في 23 اب/اغسطس لأنه شكك في صدقية ديالو، التي كذبت على المحققين مرارًا بشأن تفاصيل عن حياتها.
وفي المحكمة العليا في البرونكس تغلق 90% من الدعاوى المدنية باتفاق مالي. وكان القاضي ماكيون اعلن أخيرًا في حديث لفرانس برس انه يؤيد مثل هذه المفاوضات، وان هذا الملف لا يشكل استثناء. لكن حتى الان رفض محامو ديالو وستروس-كان النظر في هذا الاحتمال.
يأتي قرار القاضي ماكيون في حين أعاد صحافي اميركي الى الواجهة فرضية المؤامرة بعدما التقى دومينيك ستروس-كان في 13 نيسان/ابريل في باريس.
وفي مقال نشرته صحيفة "ذي غارديان" البريطانية اكد ادوارد جاي ابشتاين انه اذا لم يعتقد الوزير السابق ان الوقائع التي حصلت في فندق سوفيتيل في نيويورك مدبرة مسبقا، اعتبر ان عواقبها "دبّرت من قبل اشخاص لديهم دوافع سياسية".
وسممت هذه التصريحات المناخ السياسي في فرنسا بين دورتي الانتخابات الرئاسية وطلب الرئيس نيكولا ساركوزي من دومينيك ستروس-كان ان "يقدم ايضاحات للقضاء" وان "يوفر على الفرنسييين تعليقاته".
من جهة اخرى اعرب محامو ديالو الثلاثاء عن ارتياحهم لقرار القاضي. وكتب محامو ديالو في بيان "اننا مسرورون جدا لقرار" القاضي ماكيون.
وقال المحاميان داغلاس ويغدور وكينيث تومسون "قلنا منذ البداية ان التذرع بالحصانة تكتيك يرمي الى تأخير الاجراءات القضائية، وننتظر بفارغ الصبر ان يتحمل مسؤولياته في قضية الاعتداء الجنسي العنيف الذي ارتكبه".
واعرب المحاميان الاميركيان لستروس-كان الثلاثاء عن "خيبتهما" لقرار القاضي. وقال وليام تايلور واميت مهتا في بيان "نشعر بخيبة امل لرفض المحكمة حفظ الدعوى المدنية ضد ستروس-كان. انه مصمم على الدفاع عن نفسه من الاتهامات الموجهة اليه، واننا واثقان من انه سينتصر".