الانتخابات البرلمانية لن تغير المشهد السياسي السوري
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
دمشق:يرى محللون ان الانتخابات التشريعية السورية المقررة في السابع من ايار/مايو ستكون "شكلية" ولن تؤدي الى اي تغيير في ميزان القوى في السياسة السورية في ظل استمرار العنف ومقاطعة الشريحة الاساسية من المعارضة لهذه الانتخابات.
ويقول مدير مركز القدس للدراسات السياسية عريب الرنتاوي لوكالة فرانس برس "الانتخابات خطوة في فراغ ولن تفضي الى اي تغيير في المشهد السياسي والامني في سوريا. تم الاعداد لها من قبل النظام ومن دون التشاور مع المعارضة".
ويضيف "انها تجري في ظل وضع امني مضطرب واستمرار عمليات القتل والعنف ووجود عدد كبير من المعتقلين والمعنفين والمهجرين"، مشيرا الى ان "مناطق واسعة في سوريا ستحرم من المشاركة فيها بحرية".
وكان مقررا ان تجري هذه الانتخابات في ايلول/سبتمبر 2011، لكنها ارجئت لكي يتاح "للاحزاب ان تكون مستعدة لهذه الانتخابات" بحسب السلطات السورية.
وهي الانتخابات الاولى التي تجري بعد صدور قانون يسمح بالتعددية الحزبية في سوريا جاء من ضمن سلسلة اصلاحات اعلنتها السلطات في محاولة لاستيعاب الحركة الاحتجاجية التي بدأت منذ منتصف آذار/مارس 2011، وبعد اقرار دستور جديد في نهاية شباط/فبراير الغى الدور القيادي لحزب البعث.
واوقعت الاضطرابات على مدى اكثر من سنة في سوريا اكثر من 11 الف قتيل اغلبهم من المدنيين، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. ورغم بدء تطبيق وقف لاطلاق النار منذ اكثر من اسبوعين استنادا الى خطة الموفد الدولي الخاص كوفي انان لحل الازمة، فان الخروقات مستمرة وتحصد يوميا مزيدا من القتلى.
ويقول مدير الابحاث في مركز بروكينغز للدراسات في الدوحة شادي حميد "من الصعب ان نعتبر هذه الانتخابات ديمقراطية وان نعول على مصداقيتها وعلى نتائجها. لا يمكن النظر اليها بعين الجدية، انها شكلية".
ويعزو ذلك لكون المعارضة "لا تريد المشاركة في الانتخابات"، كما ان الاحزاب التي اعلن تشكيلها بموجب قانون الاحزاب الجديد "لا تمثل الثوار او اهدافهم".
ويشير الى ان "اكبر القوى السياسية" الموجودة على الارض في سوريا، اي جماعة الاخوان المسلمين، لا يمكنها تشكيل حزب "تحت طائلة عقوبة الاعدام".
ويلفت الى ان معظم الناخبين لن يتمكنوا من الاقتراع في ظل "حصار عدد من المدن وسوريين يموتون كل يوم"، معتبرا ان "الشرط الاول في الانتخابات هو ان تجري في سياق آمن".
ويقول حميد ان "لا احد في المجتمع الدولي يعتقد بجدية الانتخابات".
ويتنافس 7195 مرشحا بينهم 710 نساء للفوز بمقاعد في مجلس الشعب المؤلف من 250 مقعدا.
وكانت واشنطن وصفت الانتخابات بانها "مدعاة للسخرية"، في حين لا تعول عليها المعارضة بتاتا.
ووصف عضو المجلس الوطني السوري بشار الحراكي من جهته الانتخابات ب"التمثيلية" و"المهزلة التي تضاف الى المهازل التي قام بها النظام"، معتبرا ان فئات الشعب غير المؤيدة للنظام "غير معنية بها على الاطلاق".
واكد حسن عبد العظيم، المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي، الائتلاف المعارض الذي يضم عددا من الاحزاب والمستقلين في الداخل والخارج، عدم حدوث اي تغيير حقيقي "يشعر المعارضة والقوى الشبابية في الشارع بالرضى"، مضيفا "لا يمكن اجراء اصلاحات من طرف واحد لم تشارك فيها المعارضة وتضع الشعب امام الامر الواقع".
واضاف "لا يمكن المشاركة في انتخابات ما لم يحدث تغيير حقيقي".
واكد عبد العظيم "ان النظام لم يعد مقبولا ولا بد من الانتقال الى الديمقراطية وحكومة وحدة وطنية ونظام مدني برلماني ديمقراطي، وان اي اجراءات تحدث في النظام الحالي دون مشاركة المعارضة وفي ظل العنف لا يمكن القبول بها".
واعتبر ان الانتخابات "ليست في مكانها ومحلها وزمانها لاننا امام مبادرة اممية لحل الازمة عليها اجماع دولي وعربي" (...) وتهدف الى الانتقال الى "التفاوض من اجل عملية سياسية".
ويرى الرنتاوي انه كان يتعين على النظام قبل المبادرة باجراء انتخابات تشكيل "حكومة ائتلاف وطني تضم اطيافا واسعة من المعارضة" لكي يجعل من الانتخابات "محطة مختلفة في تاريخ الازمة السورية".
ويضيف "كان ينبغي عليه افساح المجال لاطياف المعارضة المختلفة بالمشاركة والاعتراف بوجودها والا يستمر بوصف هذه القوى بالعميلة والشراذم والعصابات".
ويتابع ان "اغلب الاحزاب التي تشكلت ان لم تكن جميعها، كرتونية بلا مشاريع، تدور في فلك النظام ولا تمثل قوى سياسية جادة"، واصفا الانتخابات بانها "بروباغندا اعلامية".
وطلب مجلس الشعب في اواخر اذار/مارس من الرئيس السوري بشار الاسد تاجيل الانتخابات الى موعد لاحق "ليتسنى ترسيخ الاصلاحات الشاملة". ولم يصدر اي رد رئاسي على الطلب.
ويرى الرنتاوي ان الانتخابات يجب ان تأتي "تتويجا لعملية انفراج في الازمة السورية وبعد خلق بيئة تطمئن الناس وتقنعهم بنزاهة العملية الانتخابية"، لان الفصل يكون في "صندوق الاقتراع وليس في صندوق الذخيرة".
التعليقات
رأي
محمود حمدان -الإنتخابات الوحيدة التي يمكن أن تُثلج صدر الشعب السوري وقلوبهم بأن يختاروا، هل يجب هرس رأس بشار الأسد تحت الدبابة أم ضربه بالمطرقة الغليظة ليطير دماغه سبعين متر في السماء. أنا كسوري سأختار الطريقة رقم 2. هولاكو سورية بشار الأسد لايفهم إلا لغة القوة وتصفية هذا المجرم الطاغية جسدياً هو واجب إنساني.
عدم التنظيم وعدم الاهتمام
هل رايتم المدن السورية -هل رايتم المدن السورية وريفها ؟؟؟ هل لاحظتم عدم التنظيم وعدم الاهتمام بالشوارع والمباني ؟؟؟ كيف يكون ذلك؟؟!!ان اموال الدولة تسرق وتنهب من هؤلاء الجوعانيين التي لم تشبع عيونهم منذ 4 عقود ولن تشبع فهذه الزمرة ...تربت على مال الحرام وعلى القلة ,اني اسال نفسي اين سياخذون تلك الاموال الطائلة ؟ وماذا سيفعلوا بها؟! لو كانوا يسرقون ويعطوا الشعب من خيرات البلد لما كان الشعب قام بمظاهرات ,ولكنهم يسرقون ويقتلون دون رحمة ولم يبقوا للشعب سوى الفتات وفوق كل ذلك الاهانات والذل وقلة الادب والشتم والكفر والسباب,(والله مابيبقوا على جثتنا)
عجافا ساد فيها الذل
ان سوريا عاشت 48 عاما -ان سوريا عاشت 48 عاما عجافا ساد فيها الذل والفساد والفقر والاستبداد وعبادة الفرد والقتل وايضا التهجير والاعتقال والتنكيل لاهل المواهب والابداع والصحفيين وباسم المقاومة والممانعة المزيفة دمر النظام ﺍﻟﻤﺨﻟﻮﻉ.. الشعب السوري واصبحت سوريا مزرعة لعصابة ﺍﻟﻤﺨﻟﻮﻉ الاسد والشبيحة والمافيات المخابراتية والميليشيات الارهابية ويظن المرء المريض او من هو تابع لشبيحة النظام ﺍﻟﻤﺨﻟﻮﻉ الدموي او من يروج له ان سوريا كانت تعيش في امن وامان اي ان الموطن لا يستطيع ان يفتح فمه الا عند طبيب الاسنان فاي امن وامان بان اصبح االمواطن مثل النبات او ادنى من الحيوان نظرا لوجود 17 فرع امني
ماضون على طريق الثورة ..
الله ينصر الجيش الحر -تُحرّك دَبّاباتِك وطائراتِك،تُقوم بِمناوراتٍ عسكريّة،تستعرض عضلاتِك و إجرامّك في وجه شعبٍ أعزل .. لا لشيء .. إلا لأنهُ قد طالبَ بحريتهِ و كرامتهِ التي سَلبتها على مدار أربعة عقود .. واكتفيت بتصريحاتٍ جوفاءَ عندما انتهك العدوّ الصهيونيّ أرضنا و سماءنا وتشدّقت: "سنردّ بالمكان و الزّمان المناسبين " ..!! عن أيّ مكان و زمان تتحدث !!بِئس النظامُ ﺍﻟﻤﺨﻟﻮﻉ أنت! و بئس المقاومةُ و الممانعةُ الّتي تستتر و تتمترّس خلفها ..!لقد سقط قناعك .. وساقطٌ أنتَ عمّا قريب! والله إنّك لأوهن من بيتِ العنكبوت أيّها "اللّانظام ﺍﻟﻤﺨﻟﻮﻉ" !!وما هي إلا أيام حتى تذهب إلى حيث ذهب أمثالك .
أن أسرق خيرات البلد
أنا رئيس مهمتي -أنا رئيس ولست مالكا البلاد. أنا رئيس مهمتي أن أسرق خيرات البلد وأجلس في قصر جمهوري فخم معززا مكرما وأستمتع بالشعارات والزيارات ولي طائرة خاصة وحشم وخدم وطباخين وأولادي في أحسن المدارس ولا أهتم إلا بأكلي وشربي وراحتي. أنا رئيس آكل وأشرب من أحسن مايكون ولدي أطبائي الخاصين ومكتب خاص وسيارة خاصة وكل شيء خاص وعندي حسابات في الخارج. أنا رئيس فقط لماذا تريدون أن تحملوني فوق طاقتي؟ أنا رئيس فقط ولست مالكاً حتى أتحمل مسؤولية. أنا مجرد رئيس صغير لاأهتم لكل مايجري ولا أهتم إلا بشؤوني الخاصة وليهتم كل واحد بشونه الخاصة ويتركني مرتاحاً ليس ذنبي أنا مايحدث
تطالب بإعدام بشار السفاح
آخر العلاج الكيّ -شاهدوا على يوتيوب مقطع بعنوان ::: : مهزلة تغيير الدستور السوري