أخبار

تهديدات بالقتل للرجل الذي تولى هدم منزل اسامة بن لادن

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
شاب يراقب عملية هدم منزل بن لادن

تلقى شكيل احمد يوسفزاي تهديدات بالقتل من طالبان لأنه تولى مهمة هدم منزل زعيم تنظيم القاعدة السابق اسامة بن لادن.

ابوت اباد: شكيل احمد يوسفزاي شخصية تتسم بالتحدي في بلدة ابوت اباد الباكستانية الهادئة، فهو الرجل الذي هدم منزل زعيم تنظيم القاعدة السابق اسامة بن لادن، ورغم تلقيه تهديدات بالقتل من طالبان، الا انه يقول انه يفخر بالعمل الذي قام به.

دفع يوسفزاي للحكومة نحو 400 الف روبية (4500 دولار) للحصول على عقد هدم المجمع الذي اختبأ فيه بن لادن نحو ست سنوات، وللحصول على مواد البناء التي يخلفها المبنى.

وتم هدم المنزل المؤلف من ثلاث طبقات في شباط/فبراير، والآن يقوم يوسفزاي بتوزيع قطع الطوب على الراغبين في الحصول على تذكار من المنزل والذين ياتون من جميع أنحاء باكستان.

وبعد عام على اقتحام القوات الامريكية الخاصة المخبأ وعثروها على اشهر رجل مطلوب في العالم كان يختبأ بالقرب من الاكاديمية العسكرية الخاصة، تامل باكستان في ان تفتح صفحة جديدة في واحدة من أكثر الاحداث المهينة لها في تاريخها.

يقول يوسفزاي (47 عاما) الرجل الطويل الواثق ذو الشاربين، لوكالة فرانس برس ان طالبان الباكستانية ارسلت له رسائل تهديد، الا انه مسرور لانه تمكن من ازالة واحدة من الاثار الفعلية للعار الذي لحق ببلاده.

يقول يوسفزاي "انا لست خائفا مطلقا، ولكن أحيانا اعتقد انني وضعت عائلتي في خطر".

ويضيف يوسفزاي الذي له ابنة في السابعة من العمر "زوجتي تشعر بالخوف، وفي كل مرة أتاخر في العودة الى المنزل، تعتقد أنني تعرضت للقتل او الخطف".

ويتابع "ولكنني اعتقد ان ما قمت به يخدم المصلحة الوطنية. لقد بعثت برسالة الى العالم عن طريق هدم هذا المجمع وهي اننا ضد الارهاب الذي يضر بولايتنا وبلادنا".

ويامل يوسفزاي في ان يحقق الربح من بيع المواد التي حصل عليها من الموقع، الا انه قال انه خسر المال رغم انه استخرج من المبنى 12 طنا من الحديد.

وتنتشر في باكستان نظريات المؤامرة حول ما حدث "فعلا" لبن لادن، والعديد في ابوت اباد غير مقتنعين بانه كان يسكن المدينة. وحتى يوسفزاي مستعد لتصديق بعض هذه الشكوك.

يقول يوسفزاي "لست متاكدا من ان بن لادن قد عاش فعلا هنا، ولكن شعوري بعد دخولي الى المبنى ومشاهدة تصميمه أنه ربما كان يعيش هنا".

واحتاج يوسفزاي الى ست شاحنات لنقل الخردة من المبنى، حسب قوله، ويضيف ان تلك المواد موجودة في مخزن في سكن للفتيات في كلية محلية.

وقال انه يوجد في المخزن حوض استحمام وعشرات قطع الطوب وقطع البلاط وانابيب المياه والاسلاك. كما تشاهد على ارض المخزن كوفية عربية باللونين الأبيض والاسود ملقاة على الارض.

واضاف انه سيتبرع بشجرة برتقال وشجرة زيتون اخذهما من المبنى الى الكلية.

قبل 12 شهرا دوت في سماء ابوت اباد اصوات اطلاق النار والانفجارات عندما اقتحمت مروحيتا بلاك هوك حملتا عناصر من قوات البحرية الاميركية الخاصة منزل بن لادن في وسط الليل.

اما الان فلا يخترق هدوء المكان سوى اصوات العصافير والاولاد الصغار الذين يلعبون الكريكيت بعد ان اصبحت قطعة اسمنتيه كانت جزءا من اساس المنزل الذي ضم بن لادن وزوجاته الثلاث واطفاله العشرة، المكان المثالي للعب الكريكيت.

ويقول الاولاد انهم لا يعرفون الكثير عن بن لادن الذي كان يعيش هناك، ولكنهم يعرفون تماما ما الذي يريدونه من هذا المكان.

يقول جمال الدين (12 عاما) "جميع الناس في هذه المنطقة يريدون أن يتحول هذا المكان إلى ساحة للعب. نحن نحب لعب الكريكيت هنا، ونريد من الحكومة ان تبني لنا ساحة للعب".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
رد
بطرس شحادة نحاس / السويد -

مخالف لشروط النشر

من هدده؟
فيحاء -

وهل التهديد جاء من السعوديه

رجل ..محا منزل بن لادن
أحمد ضرغام -

لقد أعجبنى تعليق الأخ الذى هدم منزل بن لادن الذى أوضح أنه يشعر بالفخر لأنه بهدمه لهذا المنزل فهو يعمل على هدم وصمة عار علقت بهذا المكان لاهن كان فى يوم من الأيام يقيم به من تقطر من دماء المسلمين التى أريقت دون ذنب من جراء أعماله الأجرامية في حق أبناء دينه لقد حاول هذا الرجل أن يزيل ما علق فى ثياب باكستان من بقعة سوداء تستحق مسحها من التاريخ وليس من على وجه الأرض فقط