المجلس الوطني الليبي: الرسالة التي تعد بتمويل لساركوزي مزورة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طرابلس: اعتبر المجلس الوطني الانتقالي الحاكم في ليبيا منذ سقوط معمر القذافي، الاربعاء في طرابلس ان الرسالة التي وعدت بتقديم تمويل ليبي لحملة نيكولا ساركوزي في الانتخابات الرئاسية للعام 2007 "مزورة وغير صحيحة".
وقال رئيس المجلس مصطفى عبد الجليل "نحن نرى ان الرسالة مزورة وغير صحيحة ولم نجد لها مرجعية في الارشيف الليبي"، في اشارة الى مذكرة نشرها موقع ميديابارت الاعلامي وتلمح الى ان النظام الليبي على استعداد لتمويل حملة ساركوزي في 2007 بما يصل الى 50 مليون يورو.
وقبل ايام من الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية في فرنسا، اثار نشر هذه الوثيقة عاصفة سياسية. وتقدم الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته بشكوى على موقع ميديابارت ما دفع نيابة باريس الى فتح تحقيق.
واكد مسؤولان ليبيان سابقان اخران ان هذه الوثيقة غير صحيحة، احدهما الرئيس السابق للاستخبارات الخارجية في ليبيا موسى كوسا المقيم في الدوحة.
وطالب المجلس فرنسا الاربعاء بتسليم بشير صالح، المسؤول الليبي السابق القريب من معمر القذافي والذي ورد اسمه في مشروع ليبي مفترض لتمويل حملة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي العام 2007.
وقال رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل في مؤتمر صحافي في طرابلس "نطلب من الحكومة الفرنسية ان تساعدنا على تسليم بشير صالح وفق النشرة الدولية الصادرة عن البوليس الدولي"، لافتا الى ان "صالح مطالب وفق مخالفات مالية وامور جنائية".
وبرز اسم بشير صالح في وسائل الاعلام خلال نهاية الاسبوع الفائت. وقد نفى على لسان محاميه الفرنسي ان يكون تلقى وثيقة ذكرها موقع ميديابارت مفادها ان معمر القذافي وافق على تمويل الحملة الانتخابية لنيكولا ساركوزي العام 2007.
واكد ساركوزي الطامح الى ولاية رئاسية ثانية الثلاثاء ان صالح سيتم توقيفه "اذا كان الانتربول يلاحقه"، مضيفا انه اقام في فرنسا "بموافقة كاملة من رئيس (المجلس الانتقالي الليبي مصطفى) عبد الجليل".
لكن عبد الجليل رد الاربعاء قائلا "لم يكن لي اي دور في هرب بشير صالح"، معتبرا ان الوثيقة التي تضمنت وعدا ليبيا بتمويل حملة ساركوزي "مزورة".