الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة الناشط الصيني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بكين: قال مسؤول اميركي كبير الخميس ان الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة المعارض الصيني شين غوانغشينغ ان اراد الرحيل من الصين.
ولم يوضح المسؤول كيفية مساعدة الناشط اذا ما اراد طلب اللجوء، مشيرا الى ان موقف شين غير واضح بهذا الصدد.
وقال شين الخميس لوكالة فرانس برس انه يخشى على سلامته ويود مغادرة الصين مع عائلته.
كما صرح شين لشبكة سي ان ان انه يود الرحيل الى الولايات المتحدة، وهو احتمال لم يطرحه خلال لجوئه الى السفارة، مبديا رغبته في مواصلة معركته من اجل الحريات داخل الصين.
وقال المسؤول طالبا عدم كشف اسمه ان بعض كبار المسؤولين الاميركيين يتباحثون الخميس مع شين بحضور مسؤولين صينيين في محاولة لمعرفة ما يطالب به.
وقال "ليس لدينا فكرة واضحة" قائلا ان الولايات المتحدة "سوف تعلن ما اذا كان بدل موقفه وما يريده الان".
وبعد استيضاح موقف المعارض "سنبذل كل ما في وسعنا لمساعدته على تحقيق" ما يريده.
وكان السفير غاري لوك اكد في وقت سابق الخميس ان شين اختار طوعا الرحيل ولم يطلب اللجوء. واكد لوك ان الناشط لم يخضع لاي ضغوط للخروج من السفارة التي لجا اليها الاسبوع الماضي بعد فراره من منزله حيث كان يخضع للاقامة الجبرية.
وقالت الولايات المتحدة انه بموجب الاتفاق الذي تم التوصل اليه مع الصين، فسوف يسمح لشين وعائلته بالعيش في مكان امن داخل الصين وانه سيتابع دروسا جامعية.
قال الناشط الحقوقي الصيني شين غوانغشينغ الخميس لوكالة فرانس برس "لا اشعر بالامان واريد مغادرة الصين" مناشدا الولايات المتحدة مساعدته، غداة حصوله على "ضمانات" من الصين بشان امنه ان بقي في بلاده.
وفي مقابلة هاتفية اجرتها معه فرانس برس في المستشفى الذي نقل اليه في بكين بعد مغادرته السفارة الاميركية الاربعاء لمعالجة اصابة في قدمه، قال شين "اريد الذهاب الى الخارج. اريد من الولايات المتحدة ان تساعدنا، انا وعائلتي، على مغادرة الصين. لقد ساعدوني من قبل".
واضاف "لا اشعر بالامان هنا. اريد الرحيل".
وغادر الناشط الضرير الاربعاء سفارة الولايات المتحدة بعد ستة ايام من لجوئه اليها اثر اتفاق حول رحيله تم التفاوض بشأنه بين واشنطن وبكين.
غير ان هذا الاتفاق طرح عدة اسئلة الخميس، لا سيما وانه تم التوصل اليه في الوقت المناسب عشية افتتاح الجولة السنوية الجديدة من "الحوار الاستراتيجي والاقتصادي" الصيني الاميركي، وبعد قليل على وصول وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الى بكين لاجراء هذه المحادثات الرفيعة المستوى.
وفي حين افادت الولايات المتحدة ان شين غوانغشينغ غادر السفارة الاربعاء وانضم الى عائلته بعدما تلقى "ضمانات" من الصين بانه لن يتعرض لاي اجراءات عقابية، قالت مجموعة "تشاينا ايد" المدافعة عن حقوق الانسان ومركزها في الولايات المتحدة انه غادر السفارة "قسرا" بعدما نقلت اليه "مصادر موثوقة" ان بكين تهدد بالتعرض لاقربائه.
وقال شين انه لم يكن يرغب اساسا في طلب اللجوء الى الخارج غير انه بدل رايه الاربعاء بعد خروجه من السفارة بسبب مخاوف على امنه وامن عائلته.
وقال "لم اتخذ القرار الاخير في السفارة الاميركية، بل اتخذته امس. لا اعتقد ان الولايات المتحدة تقوم بحمايتي".
واوضح انه لم يناقش وضعه مع اي مسؤولين صينيين مبديا قناعته بان المستشفى لن يسمح له بالخروج حتى لو اراد ذلك.
واوضح انه اصيب بكسر في قدمه اليمنى اثناء فراره من منزله في ولاية شاندونغ حيث كان خاضعا مع عائلته للاقامة الجبرية منذ خروجه من السجن عام 2010.
واضاف "تمكنت من الفرار بعون الله".