أخبار

معارض سوري: لن نقبل بأية انتخابات ما لم يرحل النظام الحالي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

روما: أكّد المنسق العام لهيئة تنسيق قوى التغيير الديمقراطي المعارضة في سوريا أن الهيئة ستقاطع الانتخابات البرلمانية التي ستجري يوم الاثنين المقبل، وشدد على أن الهيئة لن تقبل ولن تعترف بأية انتخابات ما لم يرحل النظام السوري الحالي، وأشار إلى أن قوى المعارضة لا تقبل بأية انتخابات في ظل العنف والقتل، وأعرب عن قناعته بأن نسبة المشاركة في الاقتراع لن تزيد عن 2% بأحسن الأحوال.

وقال المنسق العام للهيئة حسن عبد العظيم لوكالة آكي الإيطالية للأنباء الخميس، "إن هيئة التنسيق التي تمثّل التيار الديمقراطي ستقاطع الانتخابات البرلمانية في سوريا منطلقة من أمرين، الأول أن هناك قناعة راسخة تتمثل في أنه لا يمكن أن تجري في ظل هذا النظام أي انتخابات ديمقراطية لأن كل الانتخابات التي مرت منذ عام 1973 حتى اليوم هي عبارة عن انتخابات شكلية، وليس لأصوات الناخبين ولا لأصوات الشعب السوري كله أي تأثير في تحقيق إرادة شعبية حقيقية لاختيار ممثلين حقيقيين، وبالتالي فإن أي انتخابات بظل النظام الحالي إنما هي محاولة لإنتاج نفس النظام مع بعض التجميل".

وتابع "الأمر الثاني هو أنه لا يمكن للمعارضة الوطنية الديمقراطية الحقيقية أن تقبل بدستور أو بانتخابات في ظل هذا العنف الذي يجري والدماء التي تسيل والجراح التي تنزف والتعذيب الذي يتعرض له الشعب، ناهيك عن وجود عشرات الآلاف من المعتقلين في السجون، وبالتالي فإن مقاطعة الانتخابات تأتي من منطلقات مبدئية أنه لا يمكن أن أي حل سياسي بوجود الحل الأمني".

وحول الظروف التي تقام فيها هذه الانتخابات وتأثيرها عليها، قال عبد العظيم الذي يرأس هيئة تضم أحزاباً يسارية وقومية وناصرية ومستقلين "هذه الانتخابات ستكون شكلية، وهناك أكثر من سبعة محافظات لن تشارك أساساً في هذه الانتخابات، لأنه لا يمكن إجراء انتخابات فيها، بينما يصرّ النظام على إجرائها لوضع المعارضة والشعب السوري أمام الأمر الواقع".

وتابع "يؤكّد النظام من جديد على أنه نظام شمولي استبدادي تسلطي يريد الاستمرار بنهجه القديم مع بعض التحسينات التي لا تُقنع أحداً، ولا يمكن لهيئة التنسيق الوطنية أن تقبل أو تعترف بأية انتخابات أو أي دستور ما لم يرحل هذا النظام، عبر مرحلة انتقالية يتم التفاوض فيها مع رموز من الدولة للانتقال من هذا الوضع إلى وضع جديد كلياً يوضع فيه دستور من قبل جمعية تأسيسية أو هيئة دستورية، كما يوضع فيه قانون انتخابات ويتم تشكيل حكومة وحدة وطنية يكون للمعارضة فيها دوراً أساسياً، عند ذلك يستطيع الشعب أن يمارس حريته ويختار ممثليه لمجلس الشعب عبر التوافق مع الإرادة الشعبية".

وحول القوائم الانتخابية المشتركة التي شكّلها حزب البعث وأحزاب الجبهة المؤتلفة معه طوال عقود، وأسمتها قوائم (الوحدة الوطنية) قال المعارض المخضرم "لقد غيّر النظام اسم القوائم من (قوائم الجبهة الوطنية التقدمية) إلى اسم (قوائم الوحدة الوطنية)، وهذا دليل على انتهاج النظام نفس النهج ونفس الأسلوب وبنفس الأشخاص، ولكن تغيّر الشكل فقط، وهذا يدل على أن النظام مصرّ على نهجه وعلى إلغاء دور الشعب"، واستطرد "بعد التغيير الذي حصل في تونس وفي مصر لمسنا إقدام الشعبين التونسي والمصري على الوقوف بصفوف طويلة أمام صناديق الاقتراع، لأنه بعد زوال نظام الاستبداد بدأ المواطن يشعر أن لصوته قيمة ووزن وأهمية في اختيار من يمثله، أما في سورية فكل الانتخابات التي كانت تجري، والتي تجري حالياً، ستشهد عكس ذلك، وسيكون انحسار المشاركة أكبر والمقاطعة أوسع، لأنها لا تعبّر عن الإرادة الشعبية من جهة ولأنه ليس هناك أي ثقة بهذا النظام من جهة ثانية".

وعن توقعات المعارضة السورية حول نسبة المشاركة في هذه الانتخابات البرلمانية في ظل مقاطعة واسعة تدعو إليها تيارات المعارضة على اختلاف توجهاتها قال عبد العظيم "كنا في التجمع الوطني الديمقراطي قد قررنا عام 2003 خوض الانتخابات كعملية سياسية واشترطنا أن يتم تعديل قانون الانتخابات، لكن السلطة السورية رفضت تعديل قانون الانتخابات ا دفعنا إلى مقاطعتها كلياً، وقد كانت نسبة المشاركة في تلك الانتخابات قبل سبع سنوات لا تزيد عن 6%، لكن للسلطة السورية وسائلها، فهي تُرسل أشخاص من محافظة إلى محافظة أخرى للاقتراع، كما تنقل نفس الأشخاص من صندوق إلى صندوق آخر دون رقيب، النسبة الحقيقية للمشاركة في الانتخابات قبل الثورة كانت لا تزيد عن 5 إلى 6%، وهم كانوا يدّعون أنها بحدود 25%، أما الآن فإن النسبة لن تزيد عن 2%، لكن لديهم من الوسائل الإعلامية والتضليلية ووسائل التزوير ليقولوا أن النسبة عالية، خاصة وأنه لا توجد رقابة قضائية ولا رقابة من منظمات مدنية وطنية أو عربية أو إقليمية أو دولية على هذه الانتخابات، فهم الذين سيطرحون تصورهم عما سيجري وسيكون تصورهم هذا بعيداً كل البعد عن الواقع".

ويشار إلى أن عدد المترشحين لعضوية مجلس الشعب يبلغ نحو 7200 مترشحاً، سيتنافسون يوم الاثنين المقبل على 250 مقعداً، وأطلقت قوائم انتخابية من أهمها قائمة الوحدة الوطنية التي تضم مرشحي حزب البعث وأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية المؤتلفة مع البعث، فيما تقاطع هذه الانتخابات معظم قوى وتيارات المعارضة السورية وقوى الحراك الشعبي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
انتخابات
تينا -

طبعا فبها وجهة نظر ان يقام انتخابات في طل هذه الظروف الراهنةوانا كمواطنة سورية راي ان تنتهي هذه المرحلة من المشاكل الدامية ونسترجع الامان هذه اهم من الانتخابات

سبب رفض الشعب هذه الأحزاب
Investigators Syrians -

أول مطلب للشعب السوري أن لاتكون الأحزاب بموافقة أجهزة القمع السورية ولا وزير الداخلية وأن تكون بعد تشكيل حكومة توافق عليها المجلس الوطني السوري وأن يتم فسح المجال لمدة لاتقل عن ثلاثة أشهر وأن يعود جورج صبرة وهيثم المالح وبقية رموز الثورة السورية إلى البلاد ويتم تقديم أوراق الترخيص للأحزاب إلى وزير العدل وليس إلى وزير الداخلية ، وسبب عدم الاعتراف بمهزلة سلطة الأسد على الترخيص للأحزاب التسعة التي أعلن عنها فهي مرفوضة وذلك للأسباب التالية ، إننا لدى استعراض قانون الأحزاب الذي أصدرته سلطة الأسد فقد ورد فيها تعليمات بأنه من متطلبات ترخيص حزب في سوريا يشترط في المؤسس أن يتقدم بأسماء خمسين شخصاً فإذا وافقت أجهزة الأمن عليهم ، بعدها يجب أن يتقدم بأسماء ألف شخص من سبع محافظات في فترة أقصاها عام ،وأن يبلغ عمر العضو 25 عاماً فأكثر، وبناء على ذلك تمت موافقة أجهزة الأمن بقيادة وزارة الداخلية على تسعة أحزاب ،ولدى استعراض الأحزاب التسعة فإن الأمر المفاجئ فيها مايلي :1) حزب التنمية الوطني:مؤسسه محمد زاهر سعد الدين تاجر من أتباع رامي مخلوف أكرم خزام شيوعي كان يعمل مراسل صحفي في موسكو 2 ) الحزب الديمقراطي السوري: مؤسسه : محمد برمو (بعثي )في مجلس الشعب في سلطة الأسد ،3) حزب الأنصار: مؤسسه يعمر درويش الزوني ( بعثي) رئيس شركة آية للأنترنت إحدى شركات رامي مخلوف، 4) حزب الطليعة الديمقراطي:مؤسسه نوفل عبدالله نوفل (بعثي ) عضو مجلس شعب في سلطة الأسد وأكثر أعضاؤه تجار تابعين لرامي مخلوف ،5) حزب التضامن العربي الديمقراطي: مؤسسه د. ماهر الفتيح ( بعثي) يساري ليبرالي ،6) حزب الشباب الوطني السوري: مؤسسه : ماهر مرهج (بعثي )رئيس شركة الرامي للاستيراد والتصدير من أزلام رامي مخلوف، 7) حزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية السوري : مؤسسه بروين تركي إبراهيم امرأة كردية وهي من عناصر مخابرات سلطة الأسد معروفة بأن مهمتها زرع الفتنة والشقاق في الشارع الكردي 8) حزب سورية الوطن: مؤسسه : مضر حماد الأسعد (صحفي بعثي ) شيخ قبيلة الجبور وقد تبرأت قبيلة الجبور منه ،9) حزب التضامن: مؤسسه : عماد الدين محمود الخطيب ( بعثي ) يدعي أنه معارض وليس له تاريخ سياسي ، ولاتاريخ نضالي ولايمت إلى السياسة بصلة، وهكذا لدى استعراض الأحزاب التسعة المذكورة يتبين بأنها نفس حزب البعث وهذا يعني أن سلطة الأسد مهيأ

هيئة قوى التغيير c.v
Investigators Syrians -

حسين عبد العظيم تولى مهمة المنسق العام للمكتب التنفيذي لـ (الهيئةالوطنية لقوى التغيير الديمقراطي في سوريا) التي ضمت العديد من الأحزاب والتجمعات السياسية وبعض المستقلين وإليكم أسماء أعضاء الهيئة الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي في سوريا 1) رئيس الهيئة :حسن عبد العظيم: ولد في عام 1932 في مدينة التل بريف دمشق، يحمل إجازة في الحقوق ويعمل محاميا منذ العام 1957 وحتى اليوم، (ناصري) في الاتحاد الاشتراكي العربي لايؤيد تسليح الجيش الحر، 2) عارف دليلة علوي ، دكتور في الاقتصاد ولد في اللاذقية عام 1943 (علماني) 3) صالح مسلم (كردي) أحد عناصر المخابرات السورية كما أنه عنصر مخابرات لصالح أوجلان الزعيم العلوي الكردي في تركيا،4) هيثم مناع:شيوعي علماني 5) عبد العزيزالخير:( شيوعي) 6) طارق أبو الحسن.( ماركسي ) ،7) حسين العودات:ولد عام 1937في قرية تابعة لدرعا يحمل ليسانس بالجغرافية،ولغة فرنسية عمل مدير عام وكالة الأنباء السورية(سانا) 1966-1970،وهو مؤسسها ( بعثي).8) المحامي رجاء الناصر، (ناصري) في الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي .

الجبهة الشعبية للتغيير و
سمير التيناوي -

قدري جميل رئيس الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير،كردي من مواليد دمشق عام 1952 ، وبعد أن أنهى المرحلة الجامعية أرسله خالد بكداش رئيس الحزب الشيوعي في السبيعينات إلى الاتحاد السوفيتي فاستقبله الحزب الشيوعي في موسكو وتكفل بجميع نفقاته، وحصل على دكتوراة ففي أطروحة موجزة لكتاب رأس المال لكارل ماركس وموجز التنظيم الديناميكي للحزب الشيوعي وعاد قدري جميل إلى سوريا عام 1984 ولقي عناية من السلطة في عهد حافظ أسد وعمل في مواقع مختلفة، وتم تعيينه رئيسا لتحرير صحيفة الحزب الشيوعي السوري المركزية "نضال الشعب" منذ أيار عام 1991 وحتى أيلول عام 2000، وفي زمن رئاسة بشار في 18/10/2002 تقلد قدري جميل لقب عضو اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين منذ تأسيسها .وحافظ على علاقاته مع العديد من المسئولين الروس بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وخاصة الذين تحولوا إلى مافيا بيع الأسلحة الروسية ،ولعب دور الوسيط بين تجار سلاح في روسيا وآخرين في الشرق الأوسط ، سواء في سوريا أو شمال العراق أو لصالح حزب العمال الكردستاني أو المخابرات الجوية السورية ، و اشترى سلاحا من السوق السوداء لصالح الجيش السوري في مرحلة رفضت سوريا دفع ديون الأسلحة لروسيا بحجة أن الاتحاد السوفيتي تفكك إلى دول وأن روسيا لاتمثل الاتحاد السوفيتي ، فتمكن أن يلعب خلال فترة سنوات دور الوسيط بسبب معارفه مع المافيا الروسية لتوفير أنواع من الأسلحة و قطع التبديل للعديد من الأسلحة ، وكان يحصل على كومسيون بحدود 8 بالمئة من قيمة الصفقة. ويلعب قدري جميل الآن دوراً متفق عليه مع بشار الأسد بأنه يمثل دور المعارض داخل سوريا وتم إرساله إلى موسكو ممثلاً عن المعارضة السورية قبل عدة أشهر لكي تقوم موسكو بدور الوسيط بين بشار والمعارضة ، ويرأس قدري جميل حالياً عنواناً خلاباً فهو رئيس الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير في سورية بدمشق، وتضم الحزب السوري القومي الاجتماعي واللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين ، كما أن سلطة الأسد رخصت لقدري جميل بصحيفة قاسيون لنشر الفكر الشيوعي ، ويعتبر قدري جميل أخطر مشوش على المعارضة الوطنية والمجلس الوطني ويعتبر الصوت المتخصص بالنطق بالسباب والشتائم لكل من يريد إسقاط الأسد، ويقوم بإطلاق عبائر الخيانة على كل مخالف للأسد ،ولذلك فإن سلطة الأسد تنتظر الفرصة المناسبة لتقرير تشكيل حكومة ابتكرت السلطة لها اسم (حكومة ائتلافي

انتخابات في ظل ارهاب كامل
معشوق الخزنوي -

نظام يعتمد على الإرهاب ومهاجمة المدن والقرى بالدبابات وراجمات الصواريخ وقطع الماء والكهرباء والاتصالات والقتل العشوائي والاعتقالات والتعذيب وتشريد العائلات والإعلام المفبرك وتزوير الحقائق بابتكار انتخابات وفق هواه تحت قصف المدافع والدبابات والطائرات وتهديم البيوت فوق رؤوس السكان المدنيين، وممارسة الشبيحة لذبح المواطنين وانتهاك حرماتهم ونهب أموالهم وقيام جلادي المخابرات باعتقال الناس وتعذيبهم وقتلهم والتمثيل بجثثهم ،ويجري انتخابات في ظل الإرهاب والقمع والتعذيب والقصف والتشريد ، أضف إلى ذلك لايوجد هناك مراقبة دولية من منظمات دولية محايدة على صناديق الاقتراع ، وكما هو معروف عند جميع السوريين أن من يقوم بفرز الأصوات لصناديق الاقتراع العناصر الفاسدة من حزب البعث وأزلام الأسد ، لذلك صدحت جماهير الثورة السورية بصوت واحد الاقتراع السوري مزيف ، والإعلام السوري كاذب ، ومن أجل من التخلص من سلطة تمارس القمع والتزوير ضحى الشعب السوري بعشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمغيبين والمعتقلين للخلاص من هذه السلطة الفاسدة والمجرمة ، ونادى الشعب السوري بأعلى صوته مناشداً العالم مساعدته قائلاً : آن الأوان أن يستيقظ الضمير لدول العالم الحر باستصدار قرار صادق وحاسم لحماية الشعب السوري المظلوم الذي تقوم سلطة الأسد بقتله بالآلاف ويجهز على عشرات الآلاف من الجرحى والمعتقلين ويغلق المستشفيات التي تقوم بواجبها الإنساني في معالجة جرحى شعب مدني أعزل ليس له سوى حنجرته ، ويناشد العالم الحر بمساعدته لإقامة حياة يشعر فيها الانسان السوري بالكرامة والطمأنينة ، وحقه في المواطنة وانتخابات نزيهة بإشراف جهات دولية محايدة ، ولازال الشعب السوري يناضل ويناشد الضمير الإنساني الحي ، والمنظمات الدولية ، والهيئات العالمية ، فأين الضمير العالمي ؟

انتخاب مأساوي في ظل الأسد
ابراهيم سلقيني -

لقد أصبحت العدالة الاجتماعية وهماً يعيشه السوريون منذ عقود حين تغيرت السياسات الاقتصادية في البلد وأخذت بخطوات غير دقيقة نحو الخصخصة، وظهر تيار قوي يتمتع بحصانة أمنية رفيعة المستوى في الشام متمثل بأسرة المخلوف وغيرهم من المافيا الاقتصادية، التي خلفت الفقر والحرمان في بلد يستطيع المواطن فيه العيش بكرامة عبر الموارد المادية الطبيعية وكذلك لا يستطيع أي مواطن أن يحصل على أدنى حقوقه إلا عبر الرشاوى والوساطة والمعارف في دوائر الأمن ، ولقد وجه بشار المؤسسة العسكرية لارضاء غروره وأنانيته وزجَّ بالجيش في معارك بائسة في المكان والزمان الخطأ، فقد وجَّه دباباته وقدراته وإمكاناته إلى صدور الشعب الأعزل في محاولات مستميتة لإذلال المواطنين واستعبادهم ومنعهم من المطالبة بحقوقهم وحريتهم وكرامتهم، كما أمعن النظام في التطاول على كرامة الجيش العسكريَّة من خلال وضع فرق الموت وأعوانه من الايرانيين وحزب الله في الصفوف الخلفية للقوات المسلحة لتصفية الأحرار – وما أكثرهم في جيشنا البطل- والذين يرفضون خيانة وطنهم وإطلاق النار على المواطنين الأبرياء ووقف أمام خيار الشعب ومطالبه في الحرية والعدالة وتكافؤ الفرص وأصر على قتل المواطنين وتدمير القرى والمدن الآمنة، وزج بآلاف الدبابات التي انتشرت في القرى والمدن السورية لتدك المساجد وتقصف المستشفيات، فمن الذي يحمي حدود الوطن من أطماع الدولة العبريَّة خصوصًا وأن سورية في حالة حرب افتراضية معها؟ ومن هنا استيقظ الشعب السوري على حاكم عميل خفي لاسرائيل وقاتل مجرم يبيد شعبه،ويكمل جريمته الآن بانتخابات في ظل قمع شعب شرده في البراري والصحاري والدول المجاورة ودول العالم مع تغيين مئات الآلاف من النشطاء الذين وضعت أجهزة الأمن أسماءهم لاعتقالهم فضلاً عن مائة ألف من المعتقلين السياسيين ،وعشرات الآلاف من الجرحى الذين يخافون التوجه للاقتراع حيث تتبعهم أجهزة القمع بعد وضع ورقة الانتخاب لتقتلهم لأنهم بسبب جراحهم تواروا عن الأنظار ، فأي مهزلة هذه الانتخابات في ظل هذا الدمار والقتل والاعتقال والقصف والرعب والخوف ، أين المنظمات العالمية التي تشرف على هذه الانتخابات ،كيف نعيد الطمأنينة للمشردين والمهاجرين ليدلوا بأصواتهم ، ياكي مون ، يامجلس ظلم ، يادول عظمى ، ياشعوب العالم ، ولو ناديت لأسمعت حياً ولكن لاحياة لمن تنادي

إجماع على الطعن بالانتخاب
Lawyers Syrians -

كيف يكون هناك انتخابات نزيهة في ظل سريان .المادة 49 : يعتبر مجرماً ويعاقب بالإعدام كل منتسب لجماعة الأخوان المسلمين وفي ظل المادة ،المادة 16 : لا يجوز ملاحقة أي من العاملين في أجهزة أمن الدولة عن الجرائم التي يرتكبونها أثناء تنفيذ المهمات المحددة الموكولة إليهم ، ولايجوز أن يخضعوا للمساءلة القانونية أمام القضاء، وكيف يكون هناك انتخابات ولاتشمل ممثلين عن الشرائح الواسعة بالترخيص للأحزاب القومية والإسلامية ، وكيف يكون هناك انتخابات وطنية في ظل فرق إرهاب قمعية وشبيحة وفرق إرهاب إيرانية خاضعة للحرس الثوري وحزب الله لتنفيذ إرهاب الدولة بعمليات قتل وتمثيل بالجثث بطريقة لايوجد لها مثيل في التاريخ العربي ولا التتري كيف يجري انتخاب والحكم للمخابرات وأجهزة القمع والتعذيب والاعتقال ، ومعظم شباب الشعب السوري ، إما معتقلون ، أو مشردون ، أو موضوعون على قوائم المطلوبين من قبل أجهزة المخابرات بسبب احتجاجاتهم على نظام الأسد، ومع ذلك لايوجد لجان دولية محايدة تشرف وتضبط عدم التزوير لأن القائمين على صناديق الاقتراع هم أزلام الأسد ومخابراته ،كما أن في سوريا ليس للمعارضة الحقيقية إلا الاذلال والقتل والاعتقال والتشريد والخوف ، وجميع جماهير المظاهرات في نظر سلطة الأسد ، إما مندس، أو أخوان مسلمين ، أو سلفي ، أو قومي كردي أو تقسيمات أخرى ، إنها سياسة الإرهاب القائمة على تخوين غالبية شرائح المجتمع وفق مصطلحات ابتدعتها أجهزة القمع لسلطة الأسد، وبالتالي فإن معظم شرائح المجتمع من المعارضة الحقيقية غير مسموح لهم بإنشاء أحزاب ولا المشاركة في صياغة دستور أو رفضه ، والمعلومة التي لاتغيب عن الكثيرين في سوريا أنه في عام 1982 كان عدد الأعضاء في تنظيم الأخوان المسلمين لايتجاوز خمسة آلاف وستمائة شخص في جميع المحافظات السورية ومع ذلك قامت سلطة الأسد بقتل مايزيد عن أربعين ألف من السكان براجمات الصواريخ لوقوفهم ضد نظام الأسد ، وهاجر مئات الآلاف من أبناء الشعب السوري هرباً من أجهزة القمع التي تبنت سياسة إدخال الرعب وقتل كل المعارضين بدعوى أنهم أخوان مسلمين، والآن يريد الأسد الابن عمل انتخابات وتصويت في ظل أجواء كلها قتل مستمر للمدنيين ، كما أن الاعتقالات مستمرة،والدبابات والمدرعات وأجهزة القمع والشبيحة ينشرون الرعب والقتل والاعتقال في معظم الأحياء والمدن والأرياف ، كما أنها مدن وأرياف الاحتجاجات