الدول الكبرى تذكر إيران بواجب التعاون مع الوكالة الذرية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
فيينا: حضت الدول الكبرى الخميس إيران على التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بهدف ايجاد حل للنقاط العالقة حول برنامجها النووي، في حين ستستانف المحادثات بين الوكالة وطهران في منتصف ايار/مايو.
واعلنت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا) في اعلان نشر على هامش اجتماع خبراء حول معاهدة حظر الانتشار النووي في فيينا "لا نزال قلقين حيال عدم قدرة إيران المستمر على احترام واجباتها (...) والاستجابة لمطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
واضافت "اننا نشدد على الحاجة والضرورة الماسة لتتوصل إيران الى اتفاق حول مقاربة هيكلية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية" تضمن لمفتشي المؤسسة "الوصول الى المواقع والمعلومات" المطلوبة "بهدف حل كل المسائل العالقة ولا سيما تلك التي تتعلق ببعد عسكري محتمل" لبرنامج طهران النووي.
وذكرت هذه الدول انه تمت صياغة هذه المطالب في قرار تبناه مجلس حكام الوكالة الذرية التابعة للامم المتحدة في تشرين الثاتني/نوفمبر الماضي. وتم التصويت على القرار بعد نشر الوكالة الذرية تقريرا ينتقد إيران بشدة ويتحدث عن عناصر "ذات مصداقية" مفادها ان الجمهورية الاسلامية الإيرانية عملت على صنع القنبلة الذرية على الرغم من نفيها المتكرر لذلك.
وياتي تذكير الدول الخمس الكبرى في حين اعلنت الوكالة الذرية اخيرا استئناف الحوار مع إيران في 14 و15 ايار/مايو في فيينا. وكانت المباحثات مجمدة منذ فشل بعثتين للوكالة الدولية للطاقة الذرية في البلد في شباط/فبراير. واكد فريق من الخبراء آنذاك انه لم يسمح له بتفتيش منشآت برشين العسكرية قرب طهران.
وتشتبه الوكالة الذرية في ان هذا الموقع يؤوي مستوعبا يمكن ان يستخدم لاختبار نماذج تفجير قد تطبق على اسلحة ذرية. ويخشى قسم من المجتمع الدولي ان تكون إيران تسعى الى امتلاك السلاح الذري تحت غطاء برنامج مدني للطاقة النووية، وهو ما نفته طهران على الدوام.
وهذه الشبهات في صلب المحادثات بين إيران والمجموعة التي تضم الدول الخمس الكبرى اضافة الى المانيا (مجموعة 5+1) التي استؤنفت في نيسان/ابريل في اسطنبول وستتواصل في 23 ايار/مايو في بغداد.
وبشان كوريا الشمالية، دعت الدول الخمس نظام بيونغ يانغ الى التخلي "عن اي عمل جديد يمكن ان يثير مخاوف جدية على الامن في المنطقة بما في ذلك تجربة نووية".
وقد عمدت كوريا الشمالية في 13 نيسان/ابريل الى اطلاق صاروخ اعتبره الغربيون بمثابة صاروخ بالستي. والصاروخ الذي انفجر اثناء انطلاقه كان يفترض ان يضع في المدار قمرا صناعيا مدنيا، بحسب السلطات الكورية الشمالية. ويشتبه في ان كوريا الشمالية تريد ان تقوم، اثر اطلاق هذا الصاروخ، بتجربة نووية على غرار تلك التي قامت بها في 2006 و2009.