أخبار

عمرو موسى يريد إقناع الناخبين بأنه ليس من فلول النظام السابق

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

سوهاج: يعد عمرو موسى من المرشحين الأوفر حظًا للفوز في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في مصر في 23 أيار (مايو) المقبل غير أنه ما زال عليه ان يقنع الناخبين المترددين بانه ليس من "فلول" النظام السابق الذي كان احد اركانه بحكم توليه وزارة الخارجية في عهد حسني مبارك لنحو عشر سنوات.

وفي قرية روافي القصير المتربة في جنوب مصر وسط حقول القمح والبرسيم والتي تعاني مثل كثير غيرها من قرى الصعيد من اهمال السلطات، طلب موسى من الفلاحين التصويت له. وفي لقاء شعبي في اطار حملته الانتخابية قال موسى ان "مصر في حالة اضطراب. لذلك اطلب من الجميع الحرص الشديد في الاختيار" بين المرشحين.

وموسى الذي ترك حكومة مبارك عام 2001 كان الامين العام لجامعة الدول العربية عندما اندلعت الانتفاضة الشعبية التي اطاحت بالرئيس السابق في شباط/فبراير 2011. وخلال هذه الثورة اعتبر موسى ان الوقت قد حان "للانتقال من عهد الى اخر" كما زار المتظاهرين اكثر من مرة في ميدان التحرير الشهير.

الا ان سنواته العشر كوزير للخارجية ما زالت تطارده حيث يتهمه معارضوه بانه من "فلول" النظام السابق. في المقابل يرى اخرون ان موسى الذي لم يكن يوما عضوا في الحزب الوطني الديموقراطي الحاكم في عهد مبارك والذي تم حله بعد الثورة هو المرشح الوحيد القادر على قيادة مصر في الوقت الحالي.

ويقول موسى (75 سنة) في حافلة حملته الانتخابية التي يتنقل بها من قرية الى اخرى "هناك شعور متزايد في البلاد باننا لا نريد ان نكون حقل تجارب او مركز ابحاث لرئيس جديد لا يعرف شيئا عن الدولة" في اشارة الى منافسيه الاسلاميين وايضا الجدد.

ويرى موسى ان برنامجه الذي جمع له فريق من الخبراء وضعوه في 80 صفحة هو برنامجح واقعي قابل للتطبيق. ويضم فريق حملة موسى خليطا من دبلوماسيين سابقين وشباب ليبرالي متحمس شارك في التظاهرات المناهضة لمبارك.

ويقول موسى "انه ليس شيئا غير معقول او مستحيل عندما اقول ان هناك الكثير من المستشفيات التي تم بناؤها ولكنها بقيت مغلقة بسبب مبالغ مالية تافهة او نتيجة البيروقراطية"، مضيفا "اؤمن فعلا بما ينص عليه الدستور الاميركي من مسؤولية الحكومة عن ضمان حياة سعيدة للفرد".

وباسلوبه الدبلوماسي رفض موسى انتقاد المجلس العسكري الذي سلمه مبارك مقاليد البلاد والذي تعهد بنقل السلطة الى رئيس مدني منتخب قبل نهاية حزيران/يونيو المقبل. ويرفض موسى ما يقال عن ان الجيش، الذي خرج من صفوفه كل الرؤساء الذين حكموا منذ الاطاحة بالملك فاروق عام 1952، سيبقى ممسكا بالسلطة من وراء الكواليس.

وقال موسى لفرانس برس "اذا اصبحت رئيسا ساكون رئيسا بكل معنى الكلمة ايا كان الامر". ونظرا لان الدستور الجديد لم يوضع بعد، لا يعرف موسى شانه شان باقي المرشحين صلاحيات رئيس الدولة الجديد حتى الان.

ويريد الاخوان المسلمون الذين يسيطرون على البرلمان، المكلف اختيار اعضاء اللجنة الدستورية، نظاما برلمانيا. ورغم ان الاخوان رشحوا محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عن الجماعة لرئاسة الدولة الا ان المنافس الرئيسي لموسى، كما تشير استطلاعات الراي، هو عبد المنعم ابو الفتوح القيادي السابق في جماعة الاخوان الذي يقول انه اسلامي معتدل ومنفتح.

ويعد موسى، الذي يصلي الفروض الخمسة في مواعيدها حتى داخل حافلة الحملة الانتخابية، الاكثر مدنية وعلمانية من بين المرشحين لرئاسة مصر التي يخشى اقباطها والمدافعون عن مدنيتها من تعاظم نفوذ التيار الاسلامي والسلفي.

وكان عمرو موسى وهو وزير للخارجية يحظى بشعبية كبيرة دفعت المطرب الشعبي شعبان عبد الرحيم الى التغني به الامر الذي يرى الكثيرون انه اثار حنق وغيرة مبارك الذي اراد التخلص منه بارساله الى جامعة الدول العربية. ويقول موسى إن شعبيته هذه "لدى الكثير جدا من الناس في مصر وفي المنطقة كانت تزعجه (اي مبارك). وكنت اعلم ذلك".

وخلال توليه الخارجية اعترض موسى ايضا على الطريقة التي تتفاوض بها اسرائيل مع الفلسطينيين. وقال "كان رايي ان تتحول سياستنا حيال اسرائيل والفلسطينيين الى حملة نشطة تقوم بها مصر من اجل الفلسطينيين".

وقد استمر موسى على موقفه المتشدد حيال اسرائيل عندما كان امينا عاما للجامعة العربية. وهو يؤكد الان ان اتفاقيات كامب ديفيد للسلام مع اسرائيل "اصبحت في الدرج" رغم انه يرى ان على مصر الالتزام بمعاهدة السلام مع اسرائيل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف