أخبار

الاحزاب اليونانية تجري الاستعدادات الاخيرة للانتخابات الحاسمة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

اثينا: بعد سنتين من الازمة الخانقة ووسط مشاعر الغضب والخوف من المستقبل، يتوجه اليونانيون الاحد الى صناديق الاقتراع لانتخاب نوابهم وسط مشهد سياسي مقسم يسوده غموض كبير حول تشكيلة الحكومة المقبلة، مع ظهور حزب الديموقراطية الجديدة اليميني في موقع الاوفر حظا.

ووجهت الاحزاب اليونانية دعواتها الاخيرة للناخبين الجمعة قبل يومين من الانتخابات الحاسمة التي يحذر المحللون من انها قد تؤدي الى مأزق سياسي وتجدد الاضطرابات الاقتصادية في البلد الذي يعاني الكثير من المشاكل.

ومن المقرر ان يعقد رئيس حزب باسوك اليساري الرئيسي ايفانغيلوس فينيزيلوس، تجمعا انتخابيا اخيرا وسط العاصمة اثينا في وقت لاحق اليوم، حيث ناشد الناخبين بالابتعاد عن الاحزاب الاصغر وهي الدعوات التي اظهرت الاستطلاعات ان الناخبين سيتجاهلونها.

وفال فينيزيلوس لصحيفة اثينوس اليسارية ان "انتخابات الاحد ليست انتخابات احتجاجية، لكنها انتخابات ذات اهمية كبرى للاسر اليونانية"، محذرا من اي نتائج انتخابية قد تؤدي الى "معاقبة الشعب".

واطلق منافسه الرئيسي انطونيس ساماراس من حزب الديموقراطية الجديدة المحافظ، دعوة مماثلة في وقت متاخر الخميس حيث قال في تجمع في اثينا انه يريد ان يحصل على عدد كاف من الاصوات لكي يحكم لوحده ب"تفويض قوي" باسم الاستقرار السياسي.

ويرجح ان لا تلقى هذه الدعوات اذانا صاغية، حيث ان الاستطلاعات اشارت الى ان 45 بالمئة من الناخبين سيصوتون لأكثر من 30 حزبا اصغر، يتوقع ان يدخل عشرة منها البرلمان الجديد.

واشارت الاستطلاعات الى ان الحزبين الرئيسيين، وبعد ان شكلا ائتلافا غير مستقر قاده التكنوقراطي لوكاس بابديموس الذي سيتنحى عن منصبه، سيكونان محظوظين اذا حصلا على 50% من الاصوات، في رقم بعيد جدا عن نسبة 80% التي حصلا عليها قبل الازمة.

وفي حال كانت هذه الاستطلاعات دقيقة، رغم الشكوك الكبيرة في دقتها، فان ذلك سيعيد رسم الخريطة السياسية التي يسيطر عليها حزب باسوك وحزب الديموقراطية الجديدة منذ العام 1974، كما انه سيلقي بالشك على صفقة الانقاذ الدولية التي قدمت لليونان مؤخرا.

وصرح بانوس يونيديس (41 عاما) الذي يملك محلا لبيع الورود في منطقة راقية في اثينا لوكالة فرانس برس "نتوقع العديد من التغييرات في النظام السياسي، ولست متاكدا من الذي سيفوز في الانتخابات".

واضاف "لا احد يدري. ولا ادري لمن سيصوت الجميع .. السنوات الاربع او الخمس المقبلة ستكون صعبة على اليونانيين".

وقال خبراء اقتصاديون في بنك امريكا "نتوقع ان يخوض الحزبان الرئيسيان مفاوضات صعبة لتشكيل ائتلاف حكومي".

واضافوا ان "الشلل السياسي يمكن ان يحدث اذا فشلوا، كما ان وضع برناج جديد وحتى عضوية البلاد في منطقة اليورو مهددة".

وقال الحزبان انهما يريدان شروطا اقل تشددا من صندوق النقد الدولي والاتحاد الاوروبي بشان اتفاق المساعدات، كما تريد العديد من الاحزاب الصغيرة الغاء الاتفاق برمته.

وراى بنك "يو بي اس" السويسري في احد ابحاثه ان هذه الرغبة "تشير الى درجة من القدرة لا تملكها تلك الاحزاب" كما ان صندوق النقد الدولي والاتحاد الاوروبي ليست لديهما اية رغبة في اية اعادة للتفاوض.

وتطبق اثينا اجراءات تقشفية مشددة تقضي بخفض معاشات التقاعد والرواتب الحكومية بنسبة تصل الى 40% مما يزيد من الركود المستمر منذ خمس سنوات والذي ادى الى فقدان خمس الموظفين لوظائفهم.

ويتعين على الحكومة في حزيران/يونيو محاولة الحصول على 11,5 مليار يورو اخرى (15,1 مليار دولار) من خفض النفقات بحقول 2014. كما على اثينا ان ترسل شخصا لحضور اجتماع وزراء مالية منطقة اليورو المقرر في 14 ايار/مايو.

كما ستواجه الحكومة اليونانية الجديدة اختبارا مبكرا عندما يحين موعد استحقاق ديون بقيمة 436 مليون يورو (578 مليون دولار) لجهات دائنة في القطاع الخاص، في 15 ايار/مايو.

وراى انغيلوس تساكانيكاس رئيس قسم الدراسات في معهد الابحاث الاقتصادية والصناعية ان "هذه الانتخابات تخلق الكثير من عدم الاستقرار، وهي مهمة للغاية من اجل الوصول الى حكومة مستقرة".

وقال خبراء في الاقتصاد في بنك "يو بي اس" ان على المستثمرين ان "يقلقوا، ويقلقوا بشدة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف