عشرات القتلى في غارات جوية للجيش السوداني على جنوب كردفان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نيويورك:اعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش ان عشرات القتلى سقطوا في غارات جوية شنها الجيش السوداني على جنوب كردفان في جنوب البلاد واسفرت كذلك عن تهجير الاف المدنيين من منازلهم التي دمرتها الغارات، واصفة هذه الهجمات ب"جرائم حرب".
وقالت المنظمة في تقرير نشرته اثر عودة بعثة اوفدتها الى المنطقة في نيسان/ابريل ان الجيش السوداني ارتكب "جرائم حرب" بشنه هذه الهجمات "العشوائية" على منطقة جبال النوبة.
وتشهد ولايتا جنوب كردفان والنيل الازرق الحدوديتان مع دولة جنوب السودان منذ الصيف الفائت معارك بين الجيش السوداني ومجموعات متمردة سبق لها وان قاتلت في صفوف القوات السودانية الجنوبية خلال الحرب الاهلية (1983-2005) التي انتهت باتفاق سلام افضى العام الماضي في تموز/يوليو الى انفصال الجنوبيين وولادة دولة جنوب السودان.
واوضحت هيومن رايتس ووتش ان بعثتها زارت المنطقة وتحققت من الغارات شبه اليومية ورصدت تدميرا لمخازن الحبوب وخزانات المياه اضافة الى حالات اعتقال عشوائي واغتصاب.
وتمنع السلطات السودانية منظمات حقوق الانسان من الوصول الى المناطق غير الخاضغة لسيطرتها وهي تنفي وجود ازمة انسانية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق.
وقالت ليسلي ليفكو مديرة قسم افريقيا في هيومن رايتس ووتش والتي كانت في عداد البعثة ان "المدنيين في جنوب كردفان عاشوا 11 شهرا من الرعب".
واضافت "هناك اطفال تم بتر اطرافهم ونساء تم اغتصابهن والكثير من الناس لا يعلمون ما اذا اقاربهم الذين اعتقلتهم القوات الحكومية لا يزالون على قيد الحياة ام لا".
وجمعت بعثة هيومن رايتس ووتش شهادات تؤكد ان الغارات الجوية استهدفت مناطق لا تضم على ما يبدو اي منشآت عسكرية وليس فيها اي تواجد للمتمردين. واكد التقرير ان هذه الغارات كانت "كثيفة" على مناطق البورام وام دورين وحيبان وهي مناطق زاتها بعثة هيومن رايتس ووتش.
واضاف التقرير انه في منطقتي التيس والتروجي قام جنود حكوميون بتدمير خزانات مياه ومستودعات حبوب.
واكدت ليسلي ليفكو ان هذا القصف العشوائي "يبدو هدفه تجويع المدنيين في جبال النوبة".