أخبار

مشاعر الإحباط تتسلل إلى الفلسطينيين والانقسام يزيد حالة الغضب

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بعد إخفاق الرئيس الفلسطيني محمود عباس في إجراء الانتخابات التشريعية، التي كانت مقررة يوم أول أمس الجمعة، بدأت تتزايد مشاعر إحباط الفلسطينيين تجاه القيادة، وها هي بدأت تصل الآن إلى مستويات خطرة.

رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس

أشرف أبوجلالة من القاهرة: كان يؤمل أن تجري الانتخابات التشريعية الفلسطينية على أمل تحقيق إستراتيجية حكومية، ترمي إلى إنهاء سنوات من الانقسام السياسي المُنهِك، وإنشاء منصة كبرى لتحدي الاحتلال الإسرائيلي.

لكن بدلاً من الذهاب إلى صناديق الاقتراع، كما وُعِدوا يوم أمس، ظل الفلسطينيون في منازلهم، بعدما لم يلتزم القادة المتشاحنين في اتفاق المصالحة، والذين ساهمت مشاجراتهم في توليد شعور خطر على نحو متزايد بالضيق في غزة والضفة الغربية.

في هذا الصدد، أشارت صحيفة التلغراف البريطانية إلى أن كثيرًا من المواطنين الفلسطينيين العاديين يعتبرون الإخفاق في إجراء الانتخابات تتويجاً لعام محِبط للغاية، كان يرفع فيه الساسة سقف التوقعات بشكل كبير، ليحطموها بعد ذلك بشكل متكرر.

ولفتت الصحيفة في هذا السياق إلى حشود الفلسطينيين الذين تجمعوا في وسط رام الله خلال شهر أيلول/ سبتمبر الماضي للاحتفال بتقديم طلب رسمي للاعتراف بفلسطين كدولة أمام الأمم المتحدة. وتم التعامل مع هذا الطلب باعتباره لحظة تحدّ مجيدة، على الرغم من استمرار رفض إسرائيل وقف بناء المستوطنات على أراضي الفلسطينيين.

رأت الصحيفة أن من بين الأمور المهمة التي شهدتها الساحة الفلسطينية خلال الفترة الماضية هو اتفاق حركتي فتح وحماس على إنهاء خلافاتهما وإبرام تصالح بينهما. واعتبرت الصحيفة أن الشقاق الذي كان قائماً بين الحركتين كان بمثابة الندبة في الوعي الفلسطيني، خاصة وأن كثيرين من كلا الجانبين يدركون أن انقسامهم لن يفلح في مواجهة إسرائيل أو يمهّد لإمكانية تأسيس دولة فلسطينية قابلة للحياة.

وأظهرت استطلاعات رأي أن التصالح بين فتح وحماس هو الموضوع الأكثر أهمية بالنسبة إلى معظم الفلسطينيين، ويتفوق في أهميته كذلك على محادثات السلام مع إسرائيل وأوجه الظلم الكثيرة للاحتلال. ومن خلال تقديم التقارب بين الفصيلين، الذي كان من المفترض أن يصل إلى غايته في انتخابات يوم أمس الجمعة، بدا أن عباس قد نجح أخيراً في إقناع شعبه بأنه يمتلك خطة كبرى سيمكنه من خلالها تحقيق طموحاتهم.

بدلاً من ذلك، تعثرت كلتا المبادرتين. وفي ظل الدعم الدولي الصامت الذي يواجهه والعداء الصريح الذي يقابله من الأمم المتحدة وإسرائيل، أشار مراقبون إلى أن عباس قد قرر إرجاء الطلب الخاص بالدولة الفلسطينية لدى الأمم المتحدة، وبات من غير الوارد أن يتخذ أية إجراءات إلا بعد انتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في نهاية العام الجاري.

ثم مضت الصحيفة تنوه بتوقف المصالحة السياسية بين فتح وحماس أيضاً، بعد إخفاق كليهما في التوصل إلى اتفاق بشأن الطريقة التي يمكنهما من خلالها تقاسم السلطة في حكومة مؤقتة أو دمج قوات الأمن التابعة لكل منهما. وأعقبت الصحيفة بقولها إن مشاعر خيبة الأمل بدأت تتزايد لدى الفلسطينيين بعد مرور يوم أمس من دون انتخابات.

وأضافت الصحيفة أن هذا الإحباط الذي جاء ليغلف حياة الفلسطينيين، نتيجة لكثير من المتغيرات الداخلية والخارجية، قد تفاقم لتزامنه مع موجة الربيع العربي، التي جعلت كثير من الفلسطينيين يشعرون بأنهم يقفون وراء المد الديمقراطي الذي يغمر المنطقة.

وقال جورج غياكامان، وهو واحد من أبرز المحللين السياسيين المتخصصين بالشأن الفلسطيني: "مشاعر السخط موجودة هناك، والسلطات في قطاع غزة والضفة الغربية على دراية بها، لكن رد فعلها اقتصر على انتهاج أساليب القمع". ونتيجة لتخوفه من السوابق التي فرضتها موجة الربيع العربي في المنطقة، اُتهِم عباس بأنه يتجاوب مع إحباطات المواطنين بلجوئه إلى الأسلوب الاستبدادي على نحو متزايد.

بحسب شبكة الحق الفلسطينية المعنية بحقوق الإنسان، فقد تم اعتقال تسعة مدوّنين وصحافيين على مدار الأسابيع الستة الماضية، وتم إيداعهم في السجن بتهم إهانة موظفين عموميين، غالباً الرئيس عباس نفسه. وفي إشارة أخرى دالة على قمع الحريات الصحافية، تم إغلاق تسعة مواقع إخبارية تدعم أحد خصوم عباس في حركة فتح في الضفة الغربية بناءً على أوامر من النائب العام في السلطة الفلسطينية.

وهي السياسة التي تسببت في حدوث حالة من القلق بين الساسة الأكثر تقدمية في الضفة الغربية. وفي بيان لها، قالت الفلسطينية المخضرمة حنان عشراوي "يجب على فلسطين أن لا تدعم الرقابة، سواء على الإنترنت أو في أشكال الاتصال الأخرى. فإغلاق مواقع إخبارية فلسطينية واتخاذ تدابير أخرى تحول دون الوصول إلى المعلومات، وتقيّد حرية التعبير أمر يتعارض تماماً مع المبادئ المنصوص عليها في القانون الأساسي".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
انتفاضة ضد القيادات الفلس
د. عبدالله عقروق -

الفلسطينيون في الداخل يجب ان يبدأون ، وحالا ، بأنتفاضة ضد القيادت الفلسطينية العفنة التي أكل الدهر عليها وشرب . انتفاضة ضد القيادات وكل الناطقين الرسمين وكل الممثلين ، وكل المفاوضين باسم الشعب الفلسطيني ..يجب طردهم لآتهم اثبتوا فشلهم . وقسم كير اغتنى وفتحوا دكاكينهم ومصانعهم بسلب القوت من افواة الأطفال اليتامي وألأرامل وكبار السن .فجماعة فتح هم بقايا رجال ابو عمار الذين كانوا موالين له شخصيا .فالختيار قد أمر شريكه شارون باغتيال كل من كان يعارضه من الزعماء الفلسطينين الأشراف في عقر مخابئهم ، ولا يعرف عنهن حتى الجن الأزرق .ولكن تم الوصول اليهم بتعليمات وافية من ياسر عرفات ..وكان ذنبهم أنهم رفضوا التعاون معه.أما حماس فالكل يعلم أن حكومة وشنطن والكونغرس الأمريكي هم من أوجدهم مقابل ان بعطلوا عمل فتح ..فيا أهلنا في الضفة الغربية ثوروا على قياداتكم ،وتابعوا ما تنشره الصحف العربية والمواقع عن اصل ياسر عرفات ، وكيف اصبح بقدرة قادر زعيما للفلسطينين وتخلصوا من هؤلاءالأشرار

الى رقم واحد
ابن فلسطين -

اسمع يا هذا عندما تتحدث عن اسيادك عليك ان تحترم نفسك ولا تتجاوز حدودك من انت لتتطاول على قائد الشعب الفلسطيني؟لن اتنازل لارد على خرافاتك لكنني اقول لك ان وجهك الصهيوني واضح من كلامكوالشعب الفلسطيني يعرف امثالك جيدا ويعرف اين تقيمون والشهيد ابو عمار معروف حبه عند شعبه والشعب يعرف جيدا من هو قائد الثوره والثوارالشهيد ابو عمار والشعب الفلسطيني ليس بحاجة للصهيانه وارائهم وكل من يتطاول على شعب النضال والمقاومة وعلى قائد شعب النضال والمقاومة سيكون مصيره الى الجحيم رحم الله شهيد الامة الشهيد الرمز ابو عمار وحفظ فلسطين شعبا وقيادةمتمنيا من الاداره نشر تعليقي مثلما سمح بنشر تعليق رقم واحد

الى ابن فلسطين
د. عبدالله عقروق -

الى ابن فلسطين شكرا لمرورك على تعليقي .فأتمنى من صميم قلبي أن أكون مخطيئا ، وانت على صواب يا ابني . أن اردت عنواني فيسعدني ان أعطيك اياه لآوفر لك البحث عنه لآنني لمست من تعليقك انك تهددني

اناشد كل فلسطيني غيور
رامي ريام -

نعم تحرير فلسطين هي قصة الف ليلة وليلة بل الالاف من اليالي وليست الف ليلة وليلة - نعم كنا صغارا ونسمع بتحرير فلسطين والان قد تجاوزنا العتيا من العمر ولا نزال نسمع بتحرير فلسطسن 68 عاما مضت ولم تتحرر فلسطين كم جيل ذهب وهدر دمه بهذه الاعوام من كلا الجنسين ولم تتحرر فلسطين وكم من الحروب دخلت الجيوش العربية مع اسرائسل لتحرير فلسطين راح ضحيتها البشر والمال ولم تتحرر فلسطين ولحد الان هناك اراضي عربية مجتلة من قبل اسرائيل بسبب تحرير فلسطين - نعم ما ذاقه الشعب الفلسطيني من ويلات ودمار وتهجير ومجاعة وأعاقة بشرية كلها بسبب تحرير فلسطين ولم تتحرر فلسطين السجون الاسرائيلية مليئة بالفلسطينيين ولحد الان نرى الويلات تجري خلفها عددت ويلات من قتل وخراب وتدمير وتهجير وعلى امل هناك تحيرير فلسطين - نعم اقولها بفم مليان ألم يا ايها الشعب المظلوم من قبل قادتكم لم ولن تكون هناك / دولة اسمها فلسطين / مجاورة الى اسرائيل هذه هي لعبة فيها دمار وتخريب وقتل شعب بأسم التحرير وكل فلسطيني يعيش خارج فلسطين لا هم له بتحرير فلسطين ابدا - لماذا لا تقاتل قادتكم وتحمل السلاح بوجه اسرائيل كلهم محصنين بالحماية والاموال التي تتبرع بها الدول العربية يأكلون ويشربون وعوائلهم ما طاب لهم والشعب الفلسطيني يرثى على حاله نعم ابو مازن يدحرج الكرة وخالد مشعل وعباس هنية ورفاقهم يتركون الهدف بلا حامي الهدف - الشعب هو الضحية متسلطين على رقابكم هذه الشلة التي تتاجر بأسم فلسطين - وفلسطين ليس لها اثر على ارض الواقع قلبي يعصر الما على الشعب الفلسطيني لانه من دمي ولحمي وكل القائات التي جرت بين قادة فلسطين وقادة اسرائيل في اميركا وغيرها كلها دجل وافتراء هل من المعقول مضى اكثر من ستون عاما ولم تتحرر فلسطين وما جرى من لقائات شتى بين قادة على مستوى عالي ولم تتحرر فلسطين - الكلام لا ينتهي ولعبة الف ليلة وليلة ايضا لا تنتهي والبرهان يعرفه القاصي والداني وشعب فلسطين والله يحمي شعب فلسطين وليس قادةتهم - شكرا لاهل فلسطين الاعزاء

الى الرقم 1و3
ابن فلسطين -

لا يسعدني ان أكون ابن لمن يهاجم الشهداء فكيف بمن يهاجم سيد الشهداء أبو عمار رحمة الله وبخصوص السخرية بأنك تريد إعطائي عنوانك وكأنك تقول من انت؟أقول لك لن انزل الى هذا المستوى الذي تتبعهفانا فلسطيني يعيش الواقع والاحتلال ويناضل منذ عقود ضد الاحتلالولا يهاب أحدا ولا يخشى من المواجهة ويستطيع ان يفرق جيدا بين من يعمل لصالح شعبه وبين من يبيع شعارات لم تشبع طفلا ولم تحرر أرضافكفى مزايدات على شهداءنا وقيادتنا ومن يريد ان يتعلم النضال نعلمه ومن يريد بيع شعارات فليذهب لغيرنا فهذه بضاعة ليست عندناواذا كنت تعيش في أحدا المستوطنات القريبة من قطاع غزة مستعد أعطيك عنواني في محافظة خان يونس فنحن شعب الشهداءوتحياتي لموقع ايلاف على نشر التعليق متمنيا نشر الرد