الحوار الاستراتيجي الصيني الأميركي يحقق نتائج مهمة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بكين: تمخضت الجولة الرابعة للحوار الاستراتيجي رفيع المستوى بين الصين والولايات المتحدة الذي عقد ببكين مؤخرا، عن نتائج وصفت "بالممتازة " شملت توقيع البلدين على 67 اتفاقا في مختلف المجالات متجاوزة الكثير مما يعترض العلاقات بين الدولتين من مصاعب و توترات أحيانا .
وقد التقى في ختام الجولة الاخيرة من الحوار كل من الرئيس الصيني هوو جين تاو، ورئيس الوزراء ون جيا باو ، ونائب رئيس الوزراء لي كتشيانغ كبار المفاوضين الأميركيين وعلى رأسهم هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية وتيموثي جايثنر وزير الخزانة ، وهما المبعوثان الخاصان للرئيس باراك أوباما.
وأشاد هوو عقب اللقاء "بالنتائج الايجابية" للحوار ، ودعا الجانبين إلى الاستفادة الكاملة من هذه المحادثات في تدعيم الاتصالات الإستراتيجية وتعزيز الثقة المتبادلة ودفع التعاون الاستراتيجي قدما.
فيما أعرب رئيس الوزراء الصيني ون جياباو عن أمله في أن يتمكن الجانبان من رسم خطة طويلة الأجل للتعاون الثنائي ، تركز على قطاعات الاقتصاد والتجارة والمال والاستثمار.
واقترح نائبه لي كتشيانغ أن تواصل الصين والولايات المتحدة تعزيز التنسيق في سياسة الاقتصاد الكلي ، ودفع التعاون في جميع المجالات قدما ، من أجل تعزيز التنمية الاقتصادية في كلا البلدين وفى العالم.
من جانبها قالت وزيرة الخارجية الأميركية، خلال الاجتماع مع الرئيس الصيني أن العلاقات الأميركية - الصينية صارت أقوى من أي وقت مضى ، مضيفة أن "هناك الكثير من العمل أمامنا الا أننا نجد المزيد والمزيد من الفرص للتعاون".
وأشارت كلينتون الى أن الجولة الرابعة للحوار الاستراتيجي شهدت نتائج ممتازة حتى الآن، وأن الشراكة بين الصين والولايات المتحدة تتفق مع المصالح المشتركة للبلدين، معربة عن رغبتها في العمل مع الصين في الحفاظ على التواصل رفيع المستوى ومد الجسور لاذابة الخلافات وتوسيع نطاق التعاون ومواجهة الصعوبات والتحديات.
و عبر وزير الخزانة الأميركي تيموثس جيثنر عن تقديره لالتزام الصين الثابت بدفع الإصلاح الاقتصادي وانفتاح سوقها، قائلا "إن الجانب الأميركي يعمل على بناء علاقة اقتصادية أقرب وأقوى مع الصين".
و أصدرت الصين والولايات المتحدة النص الكامل لنتائج المسار الاستراتيجي للحوار الاستراتيجي والاقتصادي لعام 2012، وكذا التقرير المشترك حول المسار الاقتصادي للحوار .
و اتفق الجانبان على تعزيز التبادلات رفيعة المستوى، وتعزيز الحوار والمشاورات، والمواجهة المشتركة للتحديات الإقليمية والعالمية، وتعزيز التعاون الثنائي ، وتوسيع التعاون في مجالات التغير المناخي ، والطاقة ، والبيئة، والعلوم والتكنولوجيا.
كما تم الإتفاق على عقد الجولة المقبلة للمشاورات حول شئون آسيا - الباسيفيك في النصف الثاني من هذا العام وفقا لوثيقة النتائج، وحوار حول حقوق الإنسان في واشنطن هذا الصيف.
وفيما يتعلق بالجانب الإقتصادي اثمرت هذه الجولة عن 67 اتفاقا تغطي الاقتصاد الكلي، والتجارة، والاستثمار، وكذا التعاون المالي حسبما أعلن تشو قوانغ ياو نائب وزير المالية الصيني.
وقال تشو إن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سوف يتخذ رؤية ايجابية إزاء تطبيقات كبريات البنوك الصينية المملوكة للدولة من حيث الدمج أو إنشاء أفرع جديدة في الولايات المتحدة.
واضاف إن الصين ستبذل جهودا أيضا لزيادة فتح سوقها المالي، وستسمح للمستثمرين الأجانب بتملك حصة بحد أقصى 49% من أسهم المشروعات المشتركة للشركات الحالية أو المستقبلية ، بينما اقتصرت الحصة المسموح بها حتى الآن في شركات الأوراق المالية على 33 فى المائة.
وشمل الحوار، تبادل نائب رئيس مجلس الدولة وانغ ووزير الخزانة الأميركي جايثنر وجهات النظر حول العمل التحضيري لقمة مجموعة أل 20 الوشيكة في المكسيك
ووعدت الولايات المتحدة أثناء المباحثات بتخفيف القيود التي تفرضها على صادرات المنتجات المتفوقة تكنولوجيا في وقت قريب.