بدء الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في فرنسا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس: بدأ الفرنسيون الادلاء باصواتهم الاحد في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي يعتبر فيها الاشتراكي فرانسوا هولاند الاوفر حظا بالفوز في مواجهة الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي.
وفتحت صناديق الاقتراع ابوابها عند الساعة الثامنة (6:00 ت.غ.) على ان تغلق في المدن الكبرى عند الساعة 20:00 (18:00 ت.غ.) حين ستبدأ معاهد استطلاعات الرأي بنشر تقديرات النتائج التي يمكن ان تنشرها قبل ذلك وسائل الاعلام الاجنبية كما حصل في الدورة الاولى في 22 نيسان/ابريل.
وقد بدات عمليات التصويت السبت للفرنسيين المقيمين في مقاطعات ما وراء البحار والولايات المتحدة وكندا واميركا الجنوبية. وهناك حوالى 46 مليون ناخب مدعوون الى صناديق الاقتراع لانتخاب سابع رئيس في الجمهورية الخامسة والذي تمتد ولايته لخمس سنوات.
ومع انتهاء الحملة الانتخابية منذ منتصف ليل الجمعة بدات فترة الصمت الانتخابي، حيث تمنع الدعاية ويحظر على المرشحين الادلاء بتصاريح، التي تستمر حتى الاحد الساعة 20,00 (18,00 تغ) موعد اغلاق مكاتب الاقتراع.
وفي الدور الاول في 22 نيسان/ابريل حل فرنسوا هولاند في الطليعة (28,63 بالمئة من الاصوات) امام نيكولا ساركوزي (27,18 بالمئة). ويخوض هولاند الدور الثاني بوصفه المرشح الاوفر حظا لاعادة الحزب الاشتراكي الى قصر الرئاسة الذي غاب عنه منذ 17 عاما. وتشير استطلاعات الراي منذ اشهر الى انه الاقرب للفوز.
غير ان آخر استطلاع للراي لمعهد ايفوب-فيدوسيال نشر مساء الجمعة افاد ان نوايا التصويت اصبحت 52 بالمئة للمرشح الاشتراكي مقابل 48 بالمئة للمرشح اليميني، اي ان الفارق تقلص الى ادنى مستوى له منذ بداية الحملة الانتخابية.
وعنونت صحيفة ليبراسيون اليسارية السبت "الاحد كل شيء ممكن" في حين عنونت صحيفة لوفيغارو اليمينية "خيار تاريخي". وأمضى المرشحان يوم السبت مع الاقارب والاصدقاء حيث يقضيه هولاند مع صديقته فاليري تريرويلر في معقله في تول (وسط). وقام بجولة في السوق حيث استقبل من الكثيرين بالعناق والورود رمز الحزب الاشتراكي. في حين امضى ساركوزي اليوم مع زوجته كارلا وطفلتهما.
وفي اجتماعاتهما الاخيرة دعا المرشحان الى التعبئة حيث اكد هولاند ان الفوز ليس محسوما في حين اكد ساركوزي على امكان تفادي الهزيمة.
وقال هولاند في اجتماع في بيريغو (جنوب غرب) "لا ترتكبوا هذا الخطا الذي يمكن ان يكون قاتلا بان تعتقدوا ان الامور محسومة سلفا"، مضيفا "يتعين علي ان اقول لكم : لست متاكدا من اي شيء" بهذا الصدد. غير انه دعا في سياق الفوز المحتمل الفرنسيين جميعا الى "المصالحة" و"الاتحاد".
اما الرئيس المنتهية ولايته فقد حث على "استنهاض وطني" لانصاره مشيرا، في كلمة القاها في سابل-دولون (غرب) الى ان "كل صوت سيكون له وزنه الاحد، لا يمكنكم تخيل كيف ان الامور قد تحسمها اشياء بسيطة".
واضاف "القضية ليست (الاختيار) بين نيكولا ساركوزي وفرنسوا هولاند، القضية هي اي مستقبل لبلادنا، واي خيار بالنسبة لاطفالنا". ويمكن لهولاند ان يعول على دعم اقصى اليسار وانصار البيئة (14,5 بالمئة من الاصوات) الذين دعا قادتهم الى التصويت له. ولم يدع اي من مرشحي الجولة الاولى للتصويت لصالح ساركوزي.
وستشكل درجة تعبئة الذين لم يصوتوا في الدور الاول (20,53 بالمئة) واصوات ناخبي اليمين المتطرف بزعامة مارين لوبان التي سجلت نسبة تاريخية (17,9 بالمئة) وانصار الوسطي فرنسوا بايرو (9,1 بالمئة)، مفاتيح الاقتراع.
وشهدت فترة ما بين الجولتين سباقا للفوز باصوات انصار الجبهة الوطنية (اليمين المتطرف) دفع ساركوزي الى تشديد خطابه حول الهجرة والامن. واعلنت مارين لوبان انها ستصوت بورقة بيضاء داعية بذلك ضمنا انصارها الى الاقتداء بها.
واعلن فرنسوا بايرو انه سيصوت بصفة شخصية لصالح هولاند لكن دون اصدار تعليمات تصويت لانصاره.
وفرنسوا هولاند السكرتير الاول السابق للحزب الاشتراكي ليست له تجربة وزارية وكان خارج السباق الرئاسي في البداية، ولكنه تمكن من جذب الناخبين عبر التاكيد على فكرة انه رئيس "عادي" مصمم على استعادة توازن الميزانية في 2017 مع تشجيع النمو.
ويتقدم ساركوزي الى السباق باعتباره الذي جنب فرنسا المصير الاقتصادي لليونان والذي يمكنه "حماية" الفرنسيين. وكان ساركوزي حقق فوزا كبيرا في 2007 لكن شعبيته تدنت كثيرا بسبب سياسته حيال الازمة والصورة التي لصقت به ك"رئيس للاغنياء".
وفور انتخابه سيكون على الرئيس الفرنسي القادم المشاركة في العديد من المؤتمرات الدولية بداية بقمتي مجموعة الثماني والحلف الاطلسي يومي 20 و21 ايار/مايو. ويتوقع ان تنشر اولى تقديرات نتائج الانتخابات الاحد عند الساعة 18:00 تغ. وقد تنشر قبل ذلك من قبل وسائل اعلام اجنبية كما حدث في الجولة الاولى.