السعودية تبدأ توزيع الدعوات للقمة التشاورية

الرياض: يبدأ وزير الدول عضو مجلس الوزراء السعودي مطلب النفيسة اليوم جولة خليجية تشمل عددا من الدول لتسليم قادتها رسالة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز تتصل بدعوتهم لحضور القمة التشاورية التي ستعقد في العاصمة الرياض الشهر الحالي.

وقال مصدر دبلوماسي في الرياض لـ "ايلاف" أن النفيسة سيبدأ اليوم جولة تشمل كلا من الكويت وقطر والإمارات العربية المتحدة لتسليم قادتها رسائل من الملك عبد الله تتصل بدعوتهم لحضور القمة التشاورية الرابعة عشرة في الرياض في العاشر من الشهر الحالي.

وتعقد القمة التشاورية الرابعة عشرة لقادة دول مجلس التعاون الخليجي برئاسة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في العاصمة السعودية الرياض يوم 10 مايو الحالي .

وأضاف المصدر أن القمة "ستناقش الاستفزازات الإيرانية لدول الخليج من خلال الجزر الإماراتية، وتداعيات زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد جزيرة أبوموسي الإماراتية المحتلة".

وأكد المصدر أن القمة التشاورية ستوجه لإيران رسالة باعتبار ما فعلته عملاً استفزازياً وانتهاكا صارخاً لسيـادة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث، وتتناقض مع سياسة حسن الجوار التي تنتهجها دول المجلس في التعامل مع إيران، ومع المساعي السلمية التي دأبت دول المجلس في الدعوة إليها لحل قضية احتلال الجزر الثلاث".

وأوضح المصدر أن "قادة دول المجلس سيؤكدون خلال القمة أن هذه الزيارة لا تغير شيئاً من الحقائق التاريخية والقانونية التي تجمع على سيادة الإمارات العربية المتحدة على الجزر الثلاثة طنب الكبرى وطنب الصغرى وابو موسى .

وتوقع "أن توجه القمة رسالة تحذيرية شديدة اللهجة إلى النظام الإيراني بعدم تكرار الزيارات إلى جزيرة أبوموسي باعتبارها خطوة استفزازية غير مسئولة".

وقال المصدر ان قادة الخليج سيوجهون دعوة لإيران للاستجابة لمساعي دولة الإمارات العربية المتحدة والمجتمع الدولي لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية" .

وأضاف أن القمة "تناقش توصيات اللجنة المتخصصة التي شكلتها دول المجلس لدراسة اقتراح الانتقال من مرحلة التعاون إلى حالة الاتحاد والتي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله في القمة الخليجية التي عقدت في الرياض في ديسمبر الماضي.

وتوقع المصدر "إعلان الاتحاد الخليجي بين البحرين والسعودية خلال القمة التشاورية".

كما ستناقش القمة - طبقا للمصدر -"تطورات الأزمة السورية إضافة إلى المستجدات العربية والإقليمية والعالمية ، والأوضاع في المنطقة العربية عموما خصوصا على الساحة الفلسطينية".

وتتناول القمة سبل تعزيز التعاون الأمني والعسكري الخليجي المشترك ، فضلا عن تعزيز العمل الخليجي المشترك ".

وتأتي القمة التشاورية التي تعقد في مايو كل عام من دون جدول أعمال محدد، في وقت يشهد عدد من الدول العربية أحداثاً دامية، ويتزايد التوتر في العلاقات الخليجية - الإيرانية جراء تدخل طهران في الشأن الخليجي الداخلي، خصوصاً في البحرين والكويت.