أخبار

تركيز على مسألة النمو في ردود الفعل الاوروبية على فوز هولاند

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بالصور... إحتفاء فرنسي بفوز فرنسوا هولند رئيسا

بروكسل: توالت الدعوات الى اعادة اطلاق النمو في اوروبا الاحد فور اعلان فوز فرنسوا هولاند بالانتخابات الرئاسية الفرنسية، مما يشير الى ان المرشح الاشتراكي السابق نجح في تحريك خطوط السياسة في الاتحاد الاوروبي بعد ان كانت متمحورة حول التقشف.

وصرح هولاند بعد فوزه في تول بوسط فرنسا "مهمتي من الان فصاعدا اعطاء الهيكلية الاوروبية بعدا من النمو والازدهار والمستقبل". واضاف "هذا ما ساقوله باسرع ما يمكن لشركائنا الاوروبيين وفي مقدمتهم المانيا".

ويبدو ان نداءه لقي اصداء سريعة، فقد صرح وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي "سنعمل معا على ميثاق للنمو من اجل اوروبا"، مشيدا بالانتخاب "التاريخي" للاشتراكي هولاند.

وشدد على انه "علينا الان تكريس ميثاق للنمو من اجل ايجاد المزيد من التنافسية"، معربا عن ثقته في ان الصداقة بين فرنسا والمانيا "ستتعزز بشكل اكبر".

وكانت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل رفضت لقاء هولاند خلال الحملة الانتخابية وذلك بسبب معارضته لمعاهدة الانضباط المالي التي تم التفاوض عليها في مطلع العام بدفع من المانيا.

واعتربت الصحف الالمانية الصادرة الاثنين ان فوز هولاند يشكل هزيمة لميركل التي دعمت ساركوزي حتى النهاية.

وكتبت صحيفة "فايننشال تايمز دويتشلاند" الاقتصادية "انه منعطف خصوصا لميركل فقد اصبح هولاند الذي ارادت تفادي اللقاء به باي ثمن رئيسا بدلا من ساركوزي".

واعتبرت صحيفة "دي فيلت" ان "الالمان يجدون انفسهم لوحدهم مع معاهدة الانضباط المالي".

من جهته، اعرب رئيس الحكومة الايطالية ماريو مونتي عن رغبته في "التعاون الوثيق مع فرنسا لا سيما في اطار اوروبي"، وذلك في رسالة تهنئة وجهها عبر الهاتف مساء الاتحد الى هولاند.

واضاف مونتي ان "هدف هذا التعاون يجب ان يكون اتحادا اكثر فاعلية وتركيزا على النمو".

من جهته، رحب رئيس الوزراء الاسباني المحفاظ ماريانو راخوي بفوز هولاند واعرب عن قناعته بان مدريد وباريس ستربط بينهما "علاقة مثمرة" على الصعيدين الثنائي والاوروبي. ومن المقرر ان يجري اتصال هاتفي الاثنين بين هولاند وراخوي، بحسب بيان للحكومة الاسبانية.

اما رئيس الوزراء الاشتراكي البلجيكي ايليو دي روبو، فكان من اوائل الذين اعلنوا بعيد الساعة 20,00 عن "سروره للعمل مع هولاند وغيره من رؤساء الدول والحكومات الاوروبية من اجل تنفيذ مشروع للتنمية ولانشاء الوظائف".

واعلنت نظيرته الدنماركية هيل ثورنينغ-شميت من جهتها، ان بلادها التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي تعتزم التعاون بشكل "مفيد ووثيق" مع هولاند.

وكان وزير خارجيتها فيلي سوفندال شدد على التعاون مع فرنسا "للدفع نحو النمو وايجاد فرص عمل جديدة في اوروبا".

واعتبر وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسيلبورن ان "هولاند على حد في التكلم عن الانضباط المالي وفي الدفاع عن النمو والرخاء الاجتماعي".

من جهته، صرح رئيس حكومة لوكسمبورغ جان-كلود يونكر في مقابلة مع صحيفة "فورت" المحلية "يسرني العمل معه. وفي ما يتعلق بسياسة الاتحاد الاوروبي، فلا بد من الاقرار بان اراؤنا ليست مختلفة الى هذا الحد".

وتعتبر اعادة اطلاق النمو النقطة الاساسية التي ركز عليها رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو في رسالة تهنئته لهولاند.

وقال باروزو "من الواضح ان لدينا هدف مشترك هو اعادة اطلاق الاقتصاد الاوروبي لاحداث نمو قابل للاستمرار يستند الى قواعد سليمة ويؤمن وظائف جديدة".

اما رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون فقد اكتفى بالاتصال بهولاند لتهنئته وللاعراب عن امله في اقامة "علاقة وثيقة"، دون ان ياتي على ذكر النمو.

ويختلف الرجلان حول طريقة التعامل مع ازمة الديون. وفي اول خطاب له بعد انتخابه مساء الاحد، قال هولاند ان "التقشف لا يمكن ان يكون قدرا".

وعلى عكس ذلك، ينتهج كاميرون سياسة تقشف قاسية منذ وصوله الى السلطة في ايار/مايو 2010.

وخارج اوروبا، توالت ايضا ردود الفعل، فقد هنأ الرئيس الاميركي باراك اوباما في اتصال هاتفي الاحد الرئيس الفرنسي المنتخب ودعاه لزيارة البيت الابيض لعقد اجتماع ثنائي قبل قمتي مجموعة الثماني وحلف شمال الاطلسي اللتين تستضيفهما الولايات المتحدة في غضون اسبوعين، كما اعلن البيت الابيض.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني ان "الرئيس اوباما اتصل بالرئيس الفرنسي المنتخب فرانسوا هولاند لتهنئته بعد الاعلان عن نتائج الانتخابات الفرنسية اليوم (الاحد)".

كما هنأت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف "بحرارة" الاحد هولاند واشادت باقتراحاته لمعالجة الازمة الاوروبية.

وهنأ رئيس فنزويلا هوغو تشافيز الاحد هولاند على "فوزه الواضح"، بحسب بيان لوزارة الخارجية.

اما رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر فقد اتصل الاحد بهولاند وهنأه على فوزه واتفق واياه على عقد لقاء ثنائي قريب، بحسب ما اعلن احد المتحدثين باسمه في اوتاوا.

وقال المتحدث كارل فاليه ان هاربر "شدد على القيم المشتركة وعلى العلاقات التاريخية العميقة والثقافية واللغوية التي تجمع كندا وفرنسا".

كما هنأ رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما الاحد هولاند معتبرا فوزه فرصة لترسيخ العلاقات بين البلدين.

وفي اسرائيل، هنات رئيسة حزب العمل الاسرائيلي المعارض شيلي ياشيموفيتش مساء الاحد هولاند على فوزه، بحسب ما اعلنت المتحدثة باسمها في بيان.

عربيا، هنأ العاهل المغربي الملك محمد السادس الرئيس المنتخب مساء الاحد، متمنيا له "كامل التوفيق في مهامه السامية والنبيلة في خدمة مصالح الشعب الفرنسي الصديق".

وفي تونس، اعرب الرئيس الانتقالي المنصف المرزوقي عن امله في ان يكون انتخاب هولاند "فرصة جديدة لاستعادة مسار الشراكة البعيدة المدى" بين البلدين.

من جهته، اكد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة استعداد بلاده للعمل مع هولاند من اجل تعزيز التعاون بين البلدين.

من جهة اخرى، توقع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان يطرا تغيير في العلاقات بين تركيا وفرنسا بعد انتخاب هولاند رئيسا.

وصرح اردوغان امام صحافيين مساء الاحد في انقرة قبل ان يتوجه في زيارة الى سلوفينيا "نامل ان تكون الحقبة المقبلة في فرنسا مختلفة تماما عما سبق على صعيد العلاقات بين تركيا وفرنسا".

واعرب عن امله في الا "تنعكس الرسائل الشعبوية التي اطلقت خلال الحملة الانتخابية في السياسة لان ذلك سينعكس سلبا على العلاقات بين البلدين".

في بكين، اعربت الحكومة عن "استعدادها للعمل" مع فرنسا، حسبما اعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الاثنين.

وصرح هونغ لاي في لقاء صحافي ان "الصين مستعدة للعمل مع الجانب الفرنسي ولمعالجة القضايا الثنائية بافق استراتيجي وعلى المدى البعيد".

من جهتها، اعلنت اليابان انها ستتابع "عن كثب" ردود فعل الاتحاد الاوروبي ازاء سياسة هولاند الاقتصادية، بحسب المتحدث باسم الحكومة اوسامو فوجيمورا الاثنين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف