أخبار

شاوول موفاز طموح و خبير في المناورات السياسية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

القدس: بعد شهرين من تعهده بعدم الانضمام الى الائتلاف الحكومي الاسرائيلي، احدث شاؤول موفاز زعيم حزب كاديما المعارض مفاجأة كبرى بانضمامه الى الائتلاف بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو معززا سمعته كرجل يغلب مصالحه الشخصية على معتقداته.

وسيصبح هذا الجنرال المتقاعد (63 عاما) المعروف بانه عملي وقليل الكلام وبرغماتي وصبور يدرك حدود قوته وليس من دعاة الذهاب الى الحرب، نائبا لرئيس الوزراء الاسرائيلي الاربعاء.

وسيظهر موفاز بصورة "المخلص" في نظر رفاقه في الحزب بعد التوصل لاتفاق مع نتانياهو لتشكيل حكومة وحدة اسرائيلية بينما تظهر استطلاعات الراي تراجعا حادا في شعبية حزبه الذي يمتلك اكبر عدد مقاعد في الكنيست مع 28 نائبا حيث يتوقع ان لا يحصل كاديما على اكثر من 12 مقعدا في حال اجراء الانتخابات.

وكان موفاز قد اكد قبل توليه قيادة كاديما في اذار/مارس الماضي "لن انضم ابدا الى حكومة بيبي.لا اليوم ولا غدا" بعد ان وصف نتانياهو "بالكاذب". وحصل موفاز وهو قائد سابق لهيئة الاركان ووزير الدفاع السابق في انتخابات كاديما على 61,7 بالمئة من الاصوات مقابل 37,23 بالمئة لمنافسته وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني.

ويركز انصار موفاز على الخبرة العسكرية الكبيرة التي يتمتع بها هذا الجنرال السابق مشيرين الى سحقه الانتفاضة الفلسطينية الثانية مشيرين الى انها قد تكون مفيدة بينما يعتبر نتانياهو البرنامج النووي الايراني "خطرا وجوديا" على اسرائيل .

اما خصومه فيحملونه مسؤولية عدم جهوزية الجيش الاسرائيلي عند شن الحرب على لبنان صيف 2006 ويشيرون الى مواقفه المتغيرة مثلما حدث عند تأسيس كاديما اواخر العام 2005. وكان موفاز اكد عندما كان لا يزال عضوا في حزب الليكود اليميني، انه لن ينشق عن هذا الحزب وكتب الى اعضاء اللجنة المركزية البالغ عددهم ثلاثة الاف "لا نترك البيت" وذلك قبل ان يتركهم للانضمام الى الحزب الوسطي الجديد الذي اسسه ارييل شارون.

ولد موفاز في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر 1948 في ايران، وهاجر بعد تسع سنوات الى اسرائيل. وانخرط في سن الثامنة عشرة في فوج المظليين، ثم قاتل ضد الجيوش العربية خلال حرب حزيران/يونيو 1967.

وارتقى منذ 1986، الى الدوائر العليا في قيادة الجيش، فاصبح قائدا لفوج المظليين، ثم قائد المنطقة العسكرية الوسطى، ثم قائد المنطقة العسكرية الجنوبية. وهذا ما قاده مباشرة في 1998، الى منصب رئيس اركان الجيش السادس عشر، ثم وزير الدفاع بين 2002 و2006.

ويرى منتقدوه ان صعوده لا يعود الى تاريخه العسكري بل الى دعم اليمين المصمم على سد الطريق امام ضباط في هيئة الاركان معروفين بتأييدهم لمفاوضات السلام مع الفلسطينيين. فقد انتقد موفاز علنا اتفاقات اوسلو (1993) حول الحكم الذاتي الفلسطيني، واصفا اياها بانها "اسوأ خطأ ارتكبته اسرائيل".

وبعد عملية دامية في شمال اسرائيل اوقعت 29 قتيلا في اذار/مارس 2002 شن عملية "السور الواقي" التي كانت اكبر عملية عسكرية اسرائيلية في الاراضي الفلسطينية منذ 1967. وفي الملف الايراني يدعو موفاز الى توجيه ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الايرانية اذا لم تصل العقوبات والجهود الدبلوماسية التي يبذلها المجتمع الدولي لاقناع الجمهورية الاسلامية بوقف برنامجها النووي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف