تعليق إضراب موظفي "أونروا" في الأردن

عمّان: قالت وزارة الخارجية الاردنية الاربعاء ان موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) في المملكة علقوا اضرابًا بدأوه الأحد للمطالبة بزيادة رواتبهم وتحسين اوضاعهم المعيشية، بعد الوصول إلى اتفاق مبدئي.

وقال وزير الخارجية ناصر جودة خلال لقاء مع اعضاء مجلس النواب انه "تم الاتفاق ما بين لجان العاملين في اونروا والقائمين عليها على تعليق الاضراب اعتبارًا من اليوم (الاربعاء)"، على ما افادت وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا).

واضاف ان "الموافقة تمت على زيادة العاملين مبلغ خمسين دينار شهريا (70 دولار) اعتبارًا من بداية العام الحالي" بعد جهود بذلتها الوزارة بين الطرفين، وهو نصف المبلغ الذي كان المضربون يطالبون به.

الا ان متحدثا باسم لجان الموظفين المضربين نفى تعليق الإضراب، وقال لوكالة فرانس برس "لم يجر تعليق الاضراب، فنحن لم نصل الى اتفاق نهائي". واضاف، مفضلاً عدم الكشف عن اسمه، ان "الاضراب لا يزال قائمًا حتى يتم تحقيق مطالبنا".

وبدأ موظفو الأونروا في الأردن، وعددهم يفوق 7 آلاف، اضرابًا مفتوحًا عن العمل الاحد الماضي، مطالبين بتحسين اوضاعهم المعيشية، وبشكل خاص زيادة 100 دينار (140 دولارًا) على الراتب الاساسي دون اقتطاع.

وادى الاضراب الى تعطيل الدراسة في معظم مدارس الوكالة في المملكة، والبالغ عددها 172 مدرسة، والإضرار بأكثر من 117 الف طالب وطالبة. وكان مجلس النواب الاردني دعا في بيان الاربعاء الى حل الاضراب، معربًا عن "تأييده الكامل لمطالب العاملين في الاونروا بما يلبي حقوقهم".

ودعا المجلس وزارة الخارجية الى "الاستمرار في جهودها الرامية إلى الوصول الى حل توفيقي يلبي مطالب العاملين ويحافظ على دور الوكالة في القيام بمهامها". وتقدم الاونروا خدمات في مجالات صحية وتعليمية واجتماعية لنحو مليوني لاجئ فلسطيني يقيمون في 13 مخيمًا ومناطق مختلفة من الاردن.

وفي الاجمال تقدم الوكالة خدمات لحوالى 5 ملايين لاجئ فلسطيني مسجلين في الاردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة. ويعتمد تمويل الاونروا بالكامل تقريبًا على تبرعات تقدمها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وتبلغ ميزانيتها للعامين 2012 و2013 حوالى 1.3 مليار دولار. وبلغت قيمة المساعدات الطارئة التي اطلقتها الاونروا للضفة الغربية وغزه ولبنان هذا العام قرابة 344 مليون دولار.