شين غوانغشينغ يتهم السلطات الصينية بالانتقام من اقربائه

بكين: اتهم المنشق الصيني شين غوانغشينغ الذي لا يزال ينتظر تسلم جواز سفره للتوجه الى الولايات المتحدة، السلطات الصينية الخميس بالانتقام لفراره من الاقامة الجبرية من خلال التضييق على تحركات ابن اخيه وتهديد بعض اقربائه.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال المحامي الكفيف الذي تسبب في حصول ازمة بين الصين والولايات المتحدة بلجوئه ستة ايام الى السفارة الاميركية بعد فراره اواخر نيسان/ابريل، ان ابن اخيه شين كيغي موقوف على ذمة التحقيق في مقر شرطة منطقة ينان في اقليم شاندونغ الشرقي.

وكان شين كيغي هاجم بالسلاح الابيض رجلا تسلل الى منزله بعيد اكتشاف الحراس ان شين غوانغشينغ قد فر.

وقال قرويون ومستخدمو انترنت ان المتسلل هو مسؤول محلي غضب من فرار شين غوانغشينغ الذي كان منزله يخضع لرقابة مشددة منذ عشرين شهرا.

واضاف شين غوانغشينغ في اتصال هاتفي في المستشفى الذي نقل اليه قبل ثمانية ايام ان زوجة شين كيغي فقد اثرها في الايام الاخيرة.

وقال شين غوانغشينع ان "سلطات شاندونغ تمارس اجراءات انتقامية".

واضاف "امس (الاربعاء) اتصل بنا مكتب الامن العام وقال لنا ان شين كيغي قد اوقف وانهم يريدون ان تأتي زوجته لتوقيع وثيقة".

وقد امضى شين (40 عاما) حوالى السنتين في الاقامة الجبرية في قريته شاندونغ بعدما سجن اربع سنوات بسبب نضاله ضد الاجهاض والتعقيم القسري في الصين.

ومنذ نهاية 2010، تناوب 100 حارس في قريته دونغشيغو على مدار الساعة على منعه من مغادرة منزله ومنع زوجته من استقبال زائرين.

ولازم هذه القرية ذوو ابن اخيه شين كيغي، وكذلك والدة شين غوانغشينغ.

وقال المحامي "اوقفت والدة شين كيغي قبل ايام، ثم افرج عنها بكفالة، وهم الان يهددون بتوقيفها من جديد".

واضاف شين ان "والد شين كيغي محاصر في القرية ولا يستطيع مغادرتها. لقد صادروا هاتفه".

ولم ترد شرطة ينان على الاتصالات الهاتفية الخميس.

من جهته، قال ليو ويغيو الذي وافق مكتبه للمحاماة على الدفاع عن شين كيغي، لوكالة فرانس برس ان محاميا آخر قد سحبت اجازته بعدما حاول الاتصال بابن اخ شين غوانغشينغ.

واضاف "بصفتنا محامين، نحاول الدفاع عن شين كيغي طبقا للقانون، لكن السلطات ترفض السماح لنا بمقابلته وهي تنتهك بذلك القانون".

وسئل المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي الخميس حول عدم تسلم شين غوانغشينع بعد لجواز سفره حتى يتمكن من السفر الى الولايات المتحدة من اجل الدراسة، واكتفى بالقول "اذا اراد مواطن ان يغادر الصين، يتعين عليه اتمام مختلف الاجراءات بما يتوافق مع القوانين".