عرب كركوك يشيدون بالمالكي وينتقدون الاكراد والعراقية

كركوك: اثارت زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي الى مدينة كركوك المتنازع عليها، ارتياح العرب الذين اشادوا بها واعتبروا حكومته "صمام الامان للوحدة الوطنية"، واستياء الاكراد والقائمة العراقية الذين وجهوا انتقادات لها.

وقال الشيخ عبد الرحمن منشد العاصي في تجمع للعرب في مقر المجلس السياسي العربي وسط كركوك ان "الحكومة العراقية المنتخبة (..) لديها برنامج يسهم في وحدة العراق وضمان حقوق المواطنة ومعالجة مصائب الاحتلال، لذلك (..) نحن نراها اليوم صمام امان الوحدة الوطنية".

واكد ان "الحكومات السابقة تواطأت ضد كركوك لكن المالكي اعاد الفرحه لنا جميعنا ولقاؤه المثمر مع جميع مكونات وطيف وممثلي كركوك كان مكسبا كبيرا".

واشاد العاصي بدور محافظ ورئيس مجلس كركوك "لدعمهم ومساندتهم لانجاح الزياره".

وكان المالكي عقد اجتماعا لمجلس الوزراء للمرة الاولى في مدينة كركوك، من اجل وضع حلول سريعة للمشاكل الخدمية في المحافظة، كجزء من برنامج ينفذه على النمط نفسه في جميع المحافظات.

لكن الاكراد الذين يطالبون بضم كركوك الى اقليمهم، عارضوا بشدة الزيارة واعتبروها استفزازية فيما قاطع الوزراء الاكراد وعددهم اربعة الاجتماع.

وعلاوة على ذلك، اتهم متحدث باسم رئاسة اقليم كردستان العراق، المالكي بمحاولة استمالة "شوفينيي" المدينة، لوصفه كركوك بالعراقية.

ويصف الاكراد "بالشوفينيين" العرب الذين يعارضون الحاق كركوك الغنية بالنفط الى اقليم كردستان.

من جانبه، اعتبر القيادي العربي الشيخ حسين علي صالح الجبوري ان وجود قوات الامن الكردية (الاسايش) والبشمركة "غير قانوني ولا دستوري".

واوضح ان "هذه القوات تمارس التخويف والابتزاز والاغتيال لذا عليهم مغادرة المحافظة وعلى الحكومة المركزية العمل على اثبات سلطاتها واخراج القوات غير الرسمية".

وتابع "نرحب بمواقف وتصريحات وسياسة رئيس الوزراء بوصفه كركوك انها العراق ولا يمكن ان تكون الا عراقية وصدقه بعقد جلسة مجلس الوزراء بكركوك".

وانتقد الجبوري بشدة مواقف القائمة العراقية التي حصلت على دعم العرب في الانتخابات.

وقال "نحن في كركوك متحابون ومتعايشون لكن انتم واهمون وكان الاجدر بكم ان تقفوا لصالح من انتخبكم لا لمن يقصي ويهمش ويعتقل عرب كركوك".

وتابع الجبوري ان زيارة المالكي "ناجحة. فهو صاحب المواقف والشجاعة على العكس من الذين ياتون لكركوك ولا يسالون عن العراق ويجتمعون بالمطاعم وكان العرب قد صوتوا لهم"، مشيرا بذلك الى زعيم القائمة العراقية اياد علاوي.

وكانت حيدر الملا المتحدث باسم العراقية اعتبر الزيارة استفزازا للاكراد.

وقال الملا ان "انعقاد جلسة لمجلس الوزراء في محافظة كركوك جاء تتويجا لمعاناة ابناء وممثلين محافظات صلاح الدين كركوك ونينوى على مدى عشر سنوات".

واضاف انه "واحد من الاجراءات الاستفزازية التي يمارسها المالكي مع الكرد (...) والاجراء الاستفزازي الآخر هو الانتشار المسلح والكثيف للقوات العسكرية في كركوك".

وبعد زيارة المالكي، قام وفد برئاسة نائب رئيس وزراء اقليم كردستان عماد احمد يرافقه ثمانية وزراء بزيارة كركوك حيث عقدوا اجتماعا لحكومتهم مع المحافظ ورئيس مجلس المحافظة كما فعل المالكي.

واكد احمد خلال الاجتماع على "كردستانية" المدينة، ردا على تصريحات المالكي.

وانتقد الشيخ برهان مزهر العاصي عضو مجلس محافظة كركوك زيارة وفد اقليم كردستان لكركوك. وقال "نعم اقليم كردستان جزء من العراق لكن لا نقبل باطلاقهم تصريحات استفزازية بكردستانية كركوك".

واضاف ان زيارة الاقليم "استفزازية"، مشيرا الى ان "مشاعر اهالي المحافظة من زيارة المالكي كانت سعيدة ولاول مرة يسجل ان مسؤولا كبيرا يزور محافظة فيها مشاكل ولا شكوى ضد حراسه او حمايته".

واضاف "اننا اليوم عرب سنة وشيعة ليس هناك فرق بينا. القائمة العراقية فشلت في كركوك رغم ان ناخبينا صوتوا لها لكن نحن نعتز ونتشرف بمواقف التحالف الوطني".

ويطالب الاكراد بشكل متواصل بالحاق المناطق المتنازع عليها وابرزها كركوك الى اقليم كردستان الامر الذي يواجه معارضه الحكومة المركزية والسكان العرب على حد سواء.