المحتجون على عودة بوتين يغيّرون تكتيكاتهم لتجنب الاعتقال
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
منذ الاثنين الماضي، والشرطة في روسيا تعتقل أي أشخاص تظن أنهم يشبهون حتى عن بعد المتظاهرين المناهضين للحكومة، نتيجة لإرتدائهم في بعض الأحيان شرائط بيضاء أو قمصاناً بيضاء، وذلك على خلفية عودة بوتين للرئاسة.
القاهرة:رداً على الاعتقالات التي تقوم بها الشرطة في روسيا بحق المتظاهرين المناهضين للحكومة، بدأ يلجأ المتظاهرون إلى تكتيكات جديدة يمكن أن يفلتوا من خلالها من عمليات اعتقال الشرطة لهم بصورة جماعية. ولفتت في هذا السياق صحيفة النيويورك تايمز الأميركية إلى أن التكتيكات المتطورة في موسكو ليست بالجديدة.
وفي أول كتاب عن الاحتجاج السلمي، الذي صدر بعنوان " قاموس شارب الخاص بالقوة والصراع"، وصف المفكر الأميركي جين شارب تكتيك "احتجاجات المعضلة" بأنه أداء لأفعال بدائية جداً وغير تقليدية يمكن أن تتسبب في محاصرة الشرطة.
وأضاف شارب أنه في حال سماح الشرطة بحدوث هذه الاحتجاجات، فإنها ستتزايد، لكن إن قامت باعتقال الناس، فإنها ستبدو إما سخيفة أو تعسفية أو ظالمة، وهذا هو المطلوب تحقيقه.
وكتب شارب " يتيح هذا النوع من النشاط للمقاومة القدرة على الاستمرار في وجه الخصوم الذين ينتهجون قمعاً شديداً. وتصبح أشكال المقاومة في المجموعات الصغيرة فعالة حين يتم تحييد أو ضبط أو تدمير قواعد المعارضة الكبرى من قِبل الخصوم".
وأعقبت النيويورك تايمز بلفتها إلى الشعبية الكبرى التي حظيّ بها هذا التكتيك في بيلاروسيا، حين كان يتجمع الناشطون للتصفيق أو لتناول آيس كريم أو لضبط هواتفهم المحمولة لكي ترن بشكل جماعي أو الاكتفاء بالوقوف صامتين. وفي العاصمة الروسية، موسكو، حذا متظاهرون حذو أليكسي نافالني، الناشط المناهض للفساد، بجلوسهم في الحدائق، أو بغنائهم في الأماكن العامة، أو بمجرد سيرهم في مجموعات.
وقامت الشرطة منذ يوم الأحد، اليوم الذي سبق تنصيب بوتين رئيساً للبلاد، باعتقال ما لا يقل عن 600 ناشط في موسكو، من بينهم قادة احتجاجيون في العديد من المناسبات على مدار ساعات عدة. وقضت محكمة يوم أمس بحبس نافالني وقائد آخر من قادة الاحتجاجات يدعى سيرجي أدالتسوف 15 يوماً في السجن لعصيانهما أوامر الشرطة.
ومضت الصحيفة تنقل عن أحد المنظمين ويدعى أوليغ من مقر تواجده في حديقة تعرف بـ "كيتاي غورود"، وتقع على بعد ميل تقريباً من الكرملين، قوله :" هذا احتجاج سلمي ضد تنصيب بوتين رئيساً للبلاد، لكنه لا يجب أن يأخذ شكل الاحتجاج. ولذلك نقول نحن هنا من أجل الاسترخاء، ولهذا أحضرت معي إلى هنا تلك السجادة".
وقد واجهت السلطات تلك التكتيكات الجديدة يوم الاثنين الماضي بسيارات تنظيف الشوارع المزودة بخراطيم المياه لتفريق أوليغ ورفاقه وفض اعتصامهم. وهي الطريقة التي أتت بنتائج ايجابية، بصورة موقتة على أقل تقدير، ولم تحدث أية اعتقالات.
وبعدها بيومين، هرولت قوات شرطة مكافحة الشغب للتصدي لتظاهرة حاولت أن تقوم بها مجموعة من الأشخاص، أغلبهم شبان، يرتدون شرائط بيضاء ويحملون وروداً في أياديهم. وبعد أن تحدث معهم أحد الضباط عبر مكبر للصوت، وأخبرهم أن ما يقومون به غير قانوني، قامت المجموعة بعدها بالانسحاب والانصراف بعيداً.
التعليقات
سوريا مثل روسيا!!!
أحمد الأموي -هذه هي روسيا الجديده لا ديمقراطيه لا امان ,تحكمها فعليا المافيات ويتربع على منصب الرئيس عميل امريكي من مخلفات الكي جي بي!وماذا ينتظر من دكتاتور قذر غير مسانده مجرم قذر كبشار ليقتل شعبه.
سوريا مثل روسيا!!!
أحمد الأموي -هذه هي روسيا الجديده لا ديمقراطيه لا امان ,تحكمها فعليا المافيات ويتربع على منصب الرئيس عميل امريكي من مخلفات الكي جي بي!وماذا ينتظر من دكتاتور قذر غير مسانده مجرم قذر كبشار ليقتل شعبه.