الحلف الأطلسي قلق من مبيعات الاسلحة لروسيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: ذكرت دراسة اجرتها لجنة في الكونغرس الاميركي الخميس ان الدول الاعضاء في الحلف الاطلسي قلقة من ان مبيعات الاسلحة غير المسبوقة والبالغة قيمتها مليارات الدولارات من فرنسا والمانيا وايطاليا الى روسيا يمكن ان تزعزع الامن.
وتحدثت الدراسة التي اصدرها "جهاز ابحاث الكونغرس" قبل عشرة ايام من قمة الحلف الاطلسي حول بيع اربع سفن قتالية برمائية فرنسية من نوع ميسترال الى روسيا. ووصف التقرير تلك الصفقة بانها "اول مرة يقوم فيها عضو في الحلف الاطلسي ببيع روسيا قدرات عسكرية قتالية مهمة".
وقال التقرير ان بيع تلك السفن بموجب عقد تم ابرامه بين فرنسا وروسيا في حزيران/يونيو 2011 "كشف عن التوتر بين دول الحلف بشان العلاقات بينه وبين روسيا" وادى الى اثارة مخاوف بشكل خاص بين دول البلطيق وغيرها من دول الحلف حول احتمال نشر تلك السفن في بحر البلطيق.
واضاف التقرير ان ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما عارضت صفقة البيع تلك لانها يمكن ان تبعث ب"رسالة خاطئة الى كل من روسيا وعدد من الحلفاء في وسط وشرق اوروبا".
الا ان واشنطن لم تعرب صراحة عن معارضتها لصفقة المبيعات بسبب تركيزها على تحسين العلاقات مع موسكو، بحسب ما نقل التقرير عن محللين.
وكانت ادارة اوباما قررت اصلاح العلاقات مع روسيا في العام 2009 "ودعت الى توسيع هذا النهج ليشمل العلاقات مع الحلف الاطلسي.
وقدمت اللجنة هذا التقرير المؤلف من 31 صفحة بناء على طلب من السناتور الجمهوري ريتشارد لوغار الذي اعرب عن مخاوفه من استخدام تلك الاسلحة ضد حلفاء الولايات المتحدة ومن ان تشمل هذه المبيعات الصين في المستقبل.
وسفينة ميسترال هي ثاني اكبر السفن في البحرية الفرنسية ويمكن ان تنقل ما يصل الى 16 مروحية واربعة قوارب انزال، و13 دبابة قتالية، والمئات من عناصر القوات القتالية، كما يمكن ان تحمل مستشفى ميدانيا من 69 سريرا.
وستدفع روسيا 1,47 مليار دولار ثمنا لاول سفينتين من هذا النوع. وقالت شركة الدفاع البحري الفرنسية الحكومية "دي سي ان اس" انها ستسلم اول سفينة الى روسيا في العام 2014، بحسب الدراسة.
ووقعت الشركة الدفاعية الالمانية العملاقة "رينميتول" اتفاقا مع وزارة الدفاع الروسية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي لبناء مركز للتدريب العسكري بقيمة 131 مليون دولار في منطقة الفولغا الروسية.
وتوصلت ايطاليا الى اتفاق مع وزارة الدفاع الروسية لبيعها عشرات العربات المدرعة الخفيفة المتعددة الاغراض التي تصنعها شركة تابعة لشركة فيات.
وعلى الرغم من مخاوف بعض دول الحلف من احتمال ان تقود المبيعات الى حالة من عدم الاستقرار في المنطقة، الا ان محللين ودبلوماسيين يتفقون على ان هذه المبيعات لا تمثل تهديدا عسكريا روسيا كبيرا.
وقال التقرير ان "المسؤولين الفرنسيين والالمان والايطاليين يؤكدون على ان صفقات المبيعات العسكرية الاخيرة لروسيا يجب ان تعتبر خطوة منطقية على طريق دعم الهدف السياسي الاوسع المتمثل في شراكة استراتيجية مع روسيا".
ويستضيف اوباما قمة الحلف الاطلسي في شيكاغو في 20 و21 ايار/مايو.