"إيلاف" تستطلع آراء المصريين في الإمارات حول مرشحهم المفضل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
شهد اليوم الأول من التصويت في الانتخابات الرئاسية المصرية إقبالاً كثيفاً في الإمارات، في وقت ينقسم أفراد الجالية في المفاضلة بين أبو الفتوح وعمرو موسى.
دبي: شهد أول أيام التصويت في الانتخابات الرئاسية المصرية للمغتربين في الخارج إقبالا كثيفا وزحاما شديدا من قبل الجالية المصرية في الإمارات، خصوصا وأنه صادف يوم عطلة رسمية، ومن المتوقع أن يستمر الإقبال المتزايد أيضًا غدًا السبت "عطلة للقطاع الحكومي"، ولكنه سينخفض تدريجيا من أيام الأحد حتى الخميس بسبب ذهاب المصريين لأعمالهم في القطاعين الحكومي والخاص.
هذا وقد فتحت السفارة المصرية في أبو ظبي والقنصلية العامة في دبى أبوابهما في الساعة الثامنة من صباح اليوم الجمعة حتى الساعة الثامنة من مساء اليوم. وستستمر عملية التصويت حتى يوم الخميس 17 مايو الجاري من الساعة الثامنة صباحا حتى الثامنة مساءً.
وقال تامر منصور، السفير المصري في أبو ظبي، إن عدد الناخبين المصريين المسجلين في الإمارات في الانتخابات الرئاسية يقدر بحوالى 61427 ناخبا، منهم ما يزيد عن 29 ألف مصري مقيم في أبو ظبي ومدينة العين والمنطقة الغربية، وقرابة 32 ألفا مسجلين في القنصلية العامة في دبي، موزعين على إمارة دبي والإمارات الشمالية التي تضم الشارقة وعجمان وأم القيوين ورأس الخيمة والفجيرة.
وأوضح منصور أن السفارة في أبوظبي والقنصلية في دبي حرصتا على اتباع وتنفيذ جميع الإرشادات الواردة من اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية المصرية ووزارة الخارجية والتي تضمن نزاهة الانتخابات، وذلك من خلال إعداد الصناديق الزجاجية الشفافة وضرورة تواجد الناخب بنفسه ورفض أية توكيلات عامة أو خاصة للاقتراع بدل الغير، فضلا عن أهمية توفر بطاقة الرقم القومي مع الناخب أو جهاز السفر "الحديث".
مؤكدا أنه لا يوجد أمام السفارة أو القنصلية أي أسلوب للدعاية الانتخابية او أي مخالفات لحظر الدعاية المقررة من قبل اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية.
ولفت منصور إلى أنه رغم الإقبال الكثيف من قبل الناخبين اليوم على التصويت وما تبعه من ازدحام أمام مراكز الاقتراع إلا أن الوعي الكبير الذي تتميز به الجالية المصرية في الامارات جعلها تتعاون مع المسؤولين في السفارة والقنصلية حتى يكون هناك تنظيم جيد لسير عملية التصويت، الأمر الذي جعل عملية التصويت تتم بشكل هادئ ومنظم، متوقعا أن يستمر الإقبال الكثيف من الناخبين غدا السبت.
أصوات الناخبين بين موسى وأبوالفتوح
وفي سياق متصل ، استطلعت "إيلاف" آراء عينة مختلفة من أفراد الجالية المصرية المقيمة في الإمارات حول المرشح الرئاسي المفضل لديهم ومدى ثقتهم به، وذلك بعد المناظرة التليفزيونية التي جرت أمس لأول مرة في تاريخ الانتخابات الرئاسية المصرية بين المرشحين للرئاسة عمرو موسى والدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح.
وحاول الاستطلاع معرفة ما هي تصورات المصريين لهذين المرشحين إذا وصل أحدهما لمقعد رئاسة الجمهورية؟ وهل مازالوا يعتبرون أن "موسى" مازال ابنا لنظام مبارك وأن ولاءه للنظام السابق ورجاله سيظل قائما، وهل سيستمر ولاء "أبوالفتوح" لمرشد الإخوان كذلك أم سيكون هناك تغير في هذه الرؤية؟.
وأوضح الاستطلاع أن غالبية الناخبين في الإمارات ستنحصر أصواتهم بين المرشحين عمرو موسى وعبدالمنعم أبوالفتوح، وهناك فئة قليلة جدا ترى أن الدكتور محمد مرسي مرشح الإخوان هو الأفضل للوصول إلى منصب رئيس الجمهورية.
وقال محمود علي "موظف" إن المناظرة التي جرت بين موسى و أبوالفتوح أوضحت أن كلا منهم يحاول الهروب من ماضيه سواء عمرو موسى الذي يحاول أن ينكر علاقته بنظام مبارك وأنه ليس إبن النظام وأنه يسعى لتأكيد بأنه كان مستقلا عن مبارك ورجاله، وكذلك الحال مع عبدالمنعم أبوالفتوح القيادي السابق في الإخوان المسلمين الذي يسعى حاليا إلى إثبات أنه لم تعد تربطه أي صلة بالإخوان المسلمين ومرشدها الأعلى وأن قسم الولاء الذي أقسمه بالولاء للمرشد كأنه لم يكن لأنه استقال من الجماعة، ويحاول الآن أن يؤكد أنه رئيس لكل المصريين مسلمين ومسيحيين ليبراليين ويساريين.
وأضاف علي أن المناظرة أثبتت أن موسى مازال متعجرفًا وبعيدًا عن الشعب ويعيش في قصر عال وأن أبوالفتوح ليس لديه الخبرة الكافية على الصعيد الخارجي، قائلاً "المرشحان ينقصهما الكثير رغم أنهما أفضل المرشحين الـ13 لخوض انتخابات الرئاسة، ولذلك أجد نفسي مضطرا إلى اختيار أحدهما، وسأصوت لعبدالمنعم أبوالفتوح، ولكنني أتمنى ألا تكون علاقته بالمرشد والإخوان مازالت قائمة وألا يكون ولاؤه للمرشد بعد أن يصبح رئيسًا، وذلك من أجل مصلحة مصر والمصريين".
وأوضح حسام عبدالله "محاسب" أن عمرو موسى هو المرشح الأجدر بقيادة مصر في الفترة العصيبة التي تعيشها مصر الآن حيث إنه "رئيس جاهز" أي أنه لا تنقصه الخبرة ولا الشجاعة المطلوبة لتولي ذلك المنصب، مؤكدا أن المناظرة التي جرت بينه وبين أبوالفتوح أمس كشفت عن الفارق الكبير الذي يصب في مصلحة موسى من حيث الثقة والخبرة وقوة رد الفعل والمعرفة وسرعة اتخاذ القرارات دون الحاجة للعودة إلى المستشارين لاستشارتهم في كل صغيرة وكبيرة.
وأشار عبدالله إلى أن سياسة مصر الخارجية تحتاج إلى شخص مثل عمرو موسى في الفترة المقبلة حتى يعيد التوازن مع كثير من الدول خاصة تلك التي ارتبكت علاقاتها مع مصر بعد سقوط مبارك.
مبينا أن موسى لن يغفل كذلك الوضع الداخلي المتردي في مصر سواء كان أمنيا أم اقتصاديا أو حتى اجتماعيا أو صحيا أو بيئيا لأن هدف موسى من الترشح لرئاسة الجمهورية ليس كسبا ماديا إنما تخليد لاسمه في صفحات التاريخ بأنه هو الرجل الذي استطاع أن ينقذ مصر في أخطر مرحلة من تاريخها، ولذلك لن يسعى إلى تحقيق مصلحة خاصة به مثل مبارك وأعوانه، بل سيسعى لأن يكون مثل جمال عبدالناصر وسيعمل على خدمة الشعب المصري وإرضائه بأي صورة ممكنة.
وقال عبدالله إنه يجب على عمرو موسى أن يثبت لجميع المصريين في حال انتخابه رئيسا للجمهورية أنه ليس إبنا لنظام مبارك ولا صديقا لفلوله وأن مصلحة الشعب المصري فوق أي اعتبار.
وذكرت منال عبدالحميد "مدرسة" أنها ستؤيد الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح لأنها ترى أن عمرو موسى هو من فلول نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، وأنه كان وزيرا للخارجية المصرية على مدى 10 سنوات في عصر مبارك، ولم يقدم أي شيء يذكر للشعب المصري الذي ازداد فقرا ولو حتى عبر إنشائه جمعية خيرية للأيتام أو الفقراء او لكبار السن، وذلك رغم أنه كان يحصل على راتب يتجاوز ملايين الجنيهات سنويا سواء عندما كان وزيرا للخارجية أم عندما كان أمينا عاما لجامعة الدول العربية.
مضيفة أن المناظرة الأخيرة جاءت في صالح الدكتور أبوالفتوح الذي بدا واضحا وصادقا في كلامه وقريبا من هموم الشعب ومشكلاته على عكس موسى الذي تهرب من الإجابة عن كثير من الأسئلة وبدا مراوغا جدا.
مرحلة حرجة لا تحتمل سيطرة الاخوان
ورأت عبدالحميد أن الدكتور أبوالفتوح إذا استطاع الوصول إلى مقعد رئاسة الجمهورية فإنه سيحكم مصر بعيدا عن أي تيار سياسي سواء كان إخوانيا أم سلفيا وأنه سيكون رئيسا غير محسوب على أي تيار. متوقعة ألا يكون لأبوالفتوح أي ولاء لمرشد الإخوان أو غيره إنما سيكون كل ولائه لمصلحة المواطن المصري البسيط ومصلحة الوطن دون أي مرجعيات أو خلفيات أخرى.
ومن جهتها، أكدت ليلى الشافعي "موظفة" أن مصر في هذه المرحلة الحرجة لا تحتمل سيطرة الإخوان المسلمين على مجلسي الشعب والشورى "البرلمان" وكذلك الحكومة ورئاسة الجمهورية متمثلة في المرشح محمد مرسي أو عبدالمنعم أبوالفتوح الذي يقول إنه استقال من جماعة الإخوان المسلمين ومكتب الإرشاد.
متسائلة: "ما الذي يؤكد لنا أن ولاء الدكتور أبوالفتوح لمرشد الإخوان المسلمين لم يعد قائما؟ وهل لو كان هذا الكلام صحيحا وأن ابوالفتوح انشق بالفعل عن الإخوان ولم يعد لديه ولاء للمرشد هل سيستطيع في حالة وصوله للرئاسة أن يتعامل مع البرلمان الذي يسيطر عليه الإخوان بحزم أم سيكون هناك شد وجذب عنيف بينه وبين الإخوان؟.. لماذا المغامرة واختيار أبوالفتوح الذي لا نعلم حقيقة ولائه؟. ولماذا ندخل مصر في دوامة عنف جديدة؟".
وأشارت الشافعي إلى أن المرشح عمرو موسى هو الأجدر بقيادة مصر الآن فهو ليس طامعا في سلطة أو مال لأن لديه ما يكفيه من السلطة والمال على عكس مرشحين آخرين، كما أنه لن يسعى إلى رئاسة مصر أكثر من فترة رئاسية واحدة وهي مقررة بأربع سنوات فقط، مضيفة أن موسى يتميز من غيره من هؤلاء المرشحين بامتلاكه مقومات كفاءة وخبرة سنوات طويلة ما يجعله يختار القرار المناسب في المكان والوقت المناسبين.
ولفتت إلى أنه حتى تستطيع مصر أن تعبر إلى بر الأمان بسرعة كبيرة سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي فلابد وأن يكون عمرو موسى هو رجل تلك المرحلة العصيبة ولكنه يحتاج فقط إلى ثقة الناس في أنه ليس من فلول النظام السابق ولا يعدّ فاسدا مثل أنصار مبارك وأعوانه.