أخبار

هل ينجو سيف الإسلام القذافي من عقوبة الإعدام؟

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

نجل الزعيم الليبي معمر القذافي المعتقل، الذي تم تكريمه في السابق في بريطانيا كمصلحٍ ومؤيد للديمقراطية، ثم دعا إلى ضرورة سحق الإنتفاضة الشعبية في بلاده تراجع عن مطلبه بأن يتم تحويله إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي وسط مؤشرات تدل على أنه لم يعد يواجه عقوبة الإعدام في حال أدين في ليبيا.

الزنتان: من المتوقع أن سيف الاسلام القذافي، وهو طالب دكتوراه سابق في كلية لندن للاقتصاد الذي طلب من توني بلير المساعدة في أطروحته، سيواجه اتهامات بسرقة ما يصل الى مليار دولار من الشعب الليبي والتحريض على ارتكاب جرائم ضد الانسانية.

وعلى الرغم من أن ليبيا تحتفظ بحقها في الحكم بالإعدام، يقول المسؤولون القانونيون في طرابلس إنه من غير المرجح أن تؤدي أيّ من التهمتين إلى إعدام سيف الإسلام، وتوقعوا تغييراً في القوانين من شأنه أن يضمن عقوبة أقصاها السجن مدى الحياة.

وقال مسؤول مطلع على القضية إن ليبيا سوف تشمل أحكام جرائم الحرب في قانونها الداخلي على النحو الذي حددته المحكمة الجنائية الدولية. وأضاف أنه عندما يحصل ذلك سوف يحاكم سيف الإسلام بتهمة ارتكاب الجرائم الدولية المعروفة باسم جرائم ضد الانسانية وسيواجه عقوبة السجن مدى الحياة كحد أقصى بدلاً من محاكمته على الجرائم المحلية التي عادة ما يكون حكمها هو أقصى العقوبات أي الإعدام.

في غضون ذلك، يتمتع سيف الإسلام القذافي (39 عاماً) بامتيازات في مركز احتجازه في بلدة الزنتان الغربية، والتي لا يتمتع بها ولا تمنح للسجناء الآخرين.

ووفقًا للقائد الذي ألقى القبض على سيف الإسلام في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، تبلغ مساحة زنزانته 20 متراً مربعاً مع حمام خاص مزود بالمياه الساخنة والباردة، ومرفق بباحة صغيرة يستطيع المشي فيها عندما يريد، وينام على وسائد في الأرض بدلاً من السرير.

سيف الإسلام القذافي

وأضاف أن أفراد الفريق العامل في السجن يقومون بطهي الطعام الذي يطلبه، ويزودون ثلاجته الخاصة بحليب النوق الطازج - الشراب المفضل لدى عائلته - إلى جانب تمر دجلة الفاخر والمعروف بطعمه المميز الذي يحصد في فصل الخريف من جنوب ليبيا.

القذافي يأكل هذه التمور على الإفطار مع الـ "بسيسة"، وهو طبق ليبي مصنوع من الحمص المطحون والفول والعدس الأخضر والشعير المجفف، وبذور الحلبة والكزبرة والكركم والسكر والزيت، الذي يخلط ليشكل عجينة سميكة يقال إنه تزود الجسم بطاقة عالية.

ويرفض سيف الإسلام المشروبات المعبأة في الزجاجات، ويفضّل عصائر الفواكه الطازجة التي يعدها بواسطة الخلاط، كما أنه يحصل على وجبات ليبية خاصة حسب طلبه في بعض الأحيان.

ويشاهد القذافي القنوات الإخبارية الفضائية على مدار 24 ساعة من خلال تلفزيون بشاشة 20 إنشًا، ويقال إنه يجلس قبالة التلفزيون بتلهف ولوقت طويل. كما أنه حصل على أدوات للرسم ورسم صورة لوجه شخصية مجهولة، وقد رفض عرضاً يسمح له بكتابة الرسائل لعائلته.

ويحرص مسؤولو الزنتان على حماية سيف الإسلام كـ "مسألة شرف" بالنسبة إليهم لأنهم أعطوا كلمتهم بحمايته إلى أن يتم تحويله للمحاكمة. وقد تم تشكيل لجنة تراقب وتحفظ سلامته وتقدم له الكتب الدينية.

ويرتدي القذافي الملابس الرياضية ولديه عدة حلاقة ومجموعة من المستحضرات الخاصة به، إضافة إلى آلات حلاقة الذقن وأخرى للشعر، للحفاظ على مظهره المعروف.

ويقول الشيخ العجمي علي أحمد العطير، القائد المحلي الذي رفض نقل سيف الإسلام إلى العاصمة الليبية طرابس إنه "سجين خاص ويحصل على معاملة خاصة"، ويشير إلى أن ليلة اعتقال القذافي في كمين نصبه له الثوار في جنوب ليبيا، طلب منهم نجل الزعيم الليبي أن يقتلوه على الفور.

ويضيف: "في البداية لم أعرفه، لكن أحد الحراس الشخصيين الذي كان برفقتي تعرف إليه" وعندما اقتادوه بعيداً، طلب القذافي معرفة هوية خاطفيه، فنظر إليه الشيخ وأجابه "نحن الذين تسمينا الجرذان. نحن من بلدة الزنتان ونحن شعب ليبيا يا عزيزي سيف".

عندها، ووفقاً لما قاله الشيخ، صاح سيف الإسلام "أطلقوا علي النار. اعدموني الآن.. هنا". فأجابه بأن التعاليم الإسلامية تحرم قتل الأسرى بدم بارد، لكنه وافق على طلبه بنقله الى الزنتان بدلاً من تسليمه للثوار في العاصمة.

وقال مندوب ليبيا لدى المحكمة الجنائية الدولية المستشار أحمد الجهاني إن المحور الرئيس الآن في التحقيق الليبي هو الشق المتعلق بالمال، مشيراً إلى أن "المحققين يركزون على مسألة الجرائم المالية، بعد أن أدركوا مدى ضخامة هذه القضية في ما يتعلق بسيف". وأضاف: "من الضروري أن يتم اكتشاف طريق الأموال قبل فوات الأوان وضياعها".

وتريد المحكمة الجنائية الدولية أن يمثل القذافي للمحاكمة في لاهاي بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وهو خيار أشار القذافي إلى أنه يفضله. وفي شريط صدر الأسبوع الماضي عن أحداث ما قبل سقوط القذافي، سمع سيف الإسلام على ما يبدو وهو يطلب إعدام المعارضين لنظام والده في قاعدة عسكرية.

ومع ذلك، قال جهاني، الذي اجتمع مع القذافي في الشهر الماضي، عن قضية المحكمة الجنائية الدولية: "في بعض الأحيان تكون الأدلة كافية للاتهام ولكن ليس للادانة". واستأجرت السلطات الليبية ثلاثة محامين عالميين، من ضمنهم فيليب ساندس وميشيل بتلر من "ماتريكس شامبرز" في لندن، للجدال بأن القذافي يجب أن يبقى في ليبيا.

وكتب ساندس أن أحد السبل التي تستطيع الحكومة الليبية اعتمادها للدفع بطلب محاكمة سيف الإسلام في ليبيا هو أن تحاول القول بأن جرائم القذافي المالية وقعت قبل الانتفاضة وبالتالي فهي خارجة عن نطاق اختصاص المحكمة الجنائية الدولية.

وعلى الرغم من السيناريوهات الكثيرة، فأينما أجريت المحاكمة، فإن بريطانيا ستراقب مجرياتها عن كثب بحثاً عن أي تمحيص في عمق العلاقات بين القذافي والشخصيات البريطانية من توني بلير إلى دوق يورك.

ويشار إلى أن القذافي قام بتسهيل المحادثات حول طلب ليبيا الافراج عن عبد الباسط المقرحي، المتهم بتفجير لوكربي، على الرغم من نفي السياسيين المتكرر بحدوث أي اتفاق في هذا الشأن.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
زمن العجائب
اسماعيل حمد جمعة -

السلام عليكم تحية طيبة لمجلة ايلاف والقائمين عليها , واقول لاحول ولاقوة الا بالله وحسبنا الله ونعم الوكيل , فصالح الذي قتل الالاف يتنقل ويتنزه وهذا ابن القاتل الذي حرض على القتل وهتك العرض يتمتع آهههههه

زمن العجائب
اسماعيل حمد جمعة -

السلام عليكم تحية طيبة لمجلة ايلاف والقائمين عليها , واقول لاحول ولاقوة الا بالله وحسبنا الله ونعم الوكيل , فصالح الذي قتل الالاف يتنقل ويتنزه وهذا ابن القاتل الذي حرض على القتل وهتك العرض يتمتع آهههههه

الاتهام لايعني الأذانة
ناصر صلاح الدين المحامي -

بصفتي محام وناشط حقوقي وبحكم طبيعة مهامي فقد تابعت عن قرب تحركات السيد أوكامبو مدعى عام المحكمة الجنائية الدولية الخاصة بملاحقة نجل القذافي سيف الإسلام ، وتبين بما لايدع مجال للشك بأن المدعي العام لايمتلك أذلة قاطعة ضد المعني تكفل بإذانته أمام قضاة المحكمة الجنائية الدولية ، ولهذا السبب يعمل السيد اوكامبو على مساعدة الحكومة الليبية الانتقالية بما يسمح لها بالاحتفاظ بالمعتقل سيف الإسلام في ليبيا ومحاكمته أمام محاكمها وذلك لكي يحفظ ماء وجهه ومن وراءه من الحرج أمام الرأي العام العالمي الذي سيتأكد حينئد بأن إحالة ملف الأزمة الليبية للمحكمة إنما كان لخلفية سياسية و لاعلاقة له بتحقيق العدالة الدولية. وأيضا ً في حال محاكمة سيف الإسلام في ليبيا ستتم إذانته لأن هذه المحاكمة ستكون سياسية بإمتياز ولن تحكم محكمة تابعة للحكومة الليبية الانتقالية ببطلان اتهاماتها ضد خصمها السياسي . لمزيد الاطلاع على التفاصيل يمكن للقارئ قراءة مقالتي التي نشرتها صحيفة ليبيا المستقبل بتاريخ 10 مايو 2012 .

الاتهام لايعني الأذانة
ناصر صلاح الدين المحامي -

بصفتي محام وناشط حقوقي وبحكم طبيعة مهامي فقد تابعت عن قرب تحركات السيد أوكامبو مدعى عام المحكمة الجنائية الدولية الخاصة بملاحقة نجل القذافي سيف الإسلام ، وتبين بما لايدع مجال للشك بأن المدعي العام لايمتلك أذلة قاطعة ضد المعني تكفل بإذانته أمام قضاة المحكمة الجنائية الدولية ، ولهذا السبب يعمل السيد اوكامبو على مساعدة الحكومة الليبية الانتقالية بما يسمح لها بالاحتفاظ بالمعتقل سيف الإسلام في ليبيا ومحاكمته أمام محاكمها وذلك لكي يحفظ ماء وجهه ومن وراءه من الحرج أمام الرأي العام العالمي الذي سيتأكد حينئد بأن إحالة ملف الأزمة الليبية للمحكمة إنما كان لخلفية سياسية و لاعلاقة له بتحقيق العدالة الدولية. وأيضا ً في حال محاكمة سيف الإسلام في ليبيا ستتم إذانته لأن هذه المحاكمة ستكون سياسية بإمتياز ولن تحكم محكمة تابعة للحكومة الليبية الانتقالية ببطلان اتهاماتها ضد خصمها السياسي . لمزيد الاطلاع على التفاصيل يمكن للقارئ قراءة مقالتي التي نشرتها صحيفة ليبيا المستقبل بتاريخ 10 مايو 2012 .

اطلاق سراحه
عبود -

انا مع اطلاق سراحه لقد انتهى زمن القذافي فما فائدة اعدام ابنه

اطلاق سراحه
عبود -

انا مع اطلاق سراحه لقد انتهى زمن القذافي فما فائدة اعدام ابنه

يا رقم 2
ليبيا حرة -

هل تعاني الصمم والعمى؟؟ ألم تتابع الفيديو المحرض على سحق الثوار أينما وجدوا؟؟ ألم تتابع التهديد المباشر لنسف بنغازي على لسانه؟؟ ألم يخرج ومجلس الأمن يجتمع لإعلان قرار الحظر ليقول ان الوقت تأخر وقبلها ستكون بنغازي في خبر كان؟؟ أليس هذا الكلام وحده كفيلا بتوقيع اقصى العقوبة عليه؟؟ هذا عدا عن المكالمات التي رصدت له وثبت فيها تورطه في جلب المرتزقة الذين أوكل لهم دور القتل والإغتصاب !! وحتى قيل انه السبب في إطالة الصراع وهو الذي كان يصر على أن يبقى للنهاية وبالتالي فهو السبب في كثرة الموت من الطرفين ..ناهيك عن سرقة المال العام منذ مولده وهو وابوه واسرته يحلبون بقرة النفط لأنفسهم ويحرمون الشعب !! عجباً لأزلام المقبور يحاولون باستماتة تبرئة هذا المجرم ابن المجرم وأصلا لو كتب له الخروج حراً فلن يبقى حياً يوما واحداً وسيكون مصيره مثل ابوه!!

يا رقم 2
ليبيا حرة -

هل تعاني الصمم والعمى؟؟ ألم تتابع الفيديو المحرض على سحق الثوار أينما وجدوا؟؟ ألم تتابع التهديد المباشر لنسف بنغازي على لسانه؟؟ ألم يخرج ومجلس الأمن يجتمع لإعلان قرار الحظر ليقول ان الوقت تأخر وقبلها ستكون بنغازي في خبر كان؟؟ أليس هذا الكلام وحده كفيلا بتوقيع اقصى العقوبة عليه؟؟ هذا عدا عن المكالمات التي رصدت له وثبت فيها تورطه في جلب المرتزقة الذين أوكل لهم دور القتل والإغتصاب !! وحتى قيل انه السبب في إطالة الصراع وهو الذي كان يصر على أن يبقى للنهاية وبالتالي فهو السبب في كثرة الموت من الطرفين ..ناهيك عن سرقة المال العام منذ مولده وهو وابوه واسرته يحلبون بقرة النفط لأنفسهم ويحرمون الشعب !! عجباً لأزلام المقبور يحاولون باستماتة تبرئة هذا المجرم ابن المجرم وأصلا لو كتب له الخروج حراً فلن يبقى حياً يوما واحداً وسيكون مصيره مثل ابوه!!

ضد اعدام صدام
Rizgar -

انا كنت ضد اعدام صدام حسين مع العلم صدام قتل واعدم من عائلتنا وانفل قرى منطقتنا ... لقد انتهى صدام وفقد السلطة ولم يكن خطرا فما الفائدة من اعدامه !!!!! فما الفرق بيني وبين صدام اذا آمنت بنفس اساليبه.

ضد اعدام صدام
Rizgar -

انا كنت ضد اعدام صدام حسين مع العلم صدام قتل واعدم من عائلتنا وانفل قرى منطقتنا ... لقد انتهى صدام وفقد السلطة ولم يكن خطرا فما الفائدة من اعدامه !!!!! فما الفرق بيني وبين صدام اذا آمنت بنفس اساليبه.

أنتصر الحق على الباطل
أنتصر الحق على الباطل -

الله اكبر ولله الحمد على نعمة الامان فى ليبيا

أنتصر الحق على الباطل
أنتصر الحق على الباطل -

الله اكبر ولله الحمد على نعمة الامان فى ليبيا