أخبار

محللون: الانتخابات تؤكد استثناء الجزائر من الربيع العربي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لم تهب رياح الربيع العربي على الجزائر واكتفت بالمرور فوق هذا البلد الذي تجذر فيه منذ الاستقلال نظام صنع الاستثناء بسبب نزاعين عنيفين وتجربته مع الاسلام السياسي، وهذا ما عززته نتائج الانتخابات التشريعية بحسب المحللين.

الجزائر: اظهرت نتائج اول انتخابات جرت في الجزائر بعد الثورات العربية التي انطلقت من تونس المجاورة، تكريس الوضع القائم والابتعاد عن هذا النهج.

ويشير كاتب افتتاحية صحيفة "ليبرتيه" الصادرة السبت ان ما يظهر من الانتخابات التشريعية "هو الاستثناء الذي صنعته الجزائر والذي لا علاقة له بالتحاليل والتخمينات المتعلقة بالعالم العربي والثورات التي مرت بهذه الدول".

وبينما تمكن الاسلاميون المعتدلون في تونس والمغرب ومصر من تحقيق مكاسب انتخابية بفضل الربيع العربي، سجل الاسلاميون في الجزائر هزيمة بحصولهم على 59 مقعدا من بين 462.

وبحسب المحلل السياسي نور الدين حقيقي فان "ما حدث في الربيع العربي اثر في الجزائريين ولكن ليس كما كان يتصور العالم الخارجي".

واوضح "حصل تغيير في مصر وليبيا لكن حصل ايضا تراجع نتجت عنه فوضى، والجزائري لا يبحث عن انعدام الامن بل بالعكس يبحث عن الاستقرار".

وعند اقرار التعددية السياسية في الجزائر عام 1989، كادت الجبهة الاسلامية للانقاذ ان تفوز بالانتخابات التشريعية التي تم تنظيمها بعد سنتين.

الربيع العربي يكتفي بالمرور فوق الجزائر

لكن الجيش الغى الانتخابات فاندلعت حرب اهلية دامت عشر سنين مع الجماعات الاسلامية المسلحة -القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي خرجت منها- اسفرت عن 200 الف قتيل.

واضاف حقيقي "كان لدينا اسلامنا السياسي ولا يمكن ان ننسى هذه المرحلة، لأن الحرب مست كل واحد منا، لذلك فان هذا الجيل لا يريد اعادة فتح هذا القوس من الماضي".

وتابع "بدا ان هناك ضبابية حول مستقبل الثورات العربية والجزائريون لا يريدون الدخول في المغامرة".

كما ان الجزائر خاضت حرب تحرير دامت سبع سنوات ضد فرنسا، وهي الدولة الافريقية الوحيدة التي انتزعت استقلالها بالسلاح سنة 1962، ما اسفر عن 1,5 مليون قتيل بحسب الجزائريين.

وتمكن النظام الذي يترأسه عبد العزيز بوتفليقة منذ 1999 بمساعدة جهاز امني قوي من الصمود خلال كل هذا الوقت.

ولم تدم احتجاجات كانون الثاني/يناير 2011 التي اندلعت بالتوازي مع الثورة التونسية سوى خمسة ايام، بالرغم ان الاضرابات والمظاهرات تواصلت لمدة طويلة.

وكان الاسلاميون من حركة مجتمع السلم المقربة من جماعة الاخوان المسلمون، جزء من التحالف الرئاسي الحاكم بقيادة الحزب التاريخي جبهة التحرير الوطني.

لكنهم انسحبوا من التحالف الرئاسي لانشاء تحالف آخر مع حزبين اسلاميين، دون ان يستعيدوا شرعيتهم.

واوضح المحلل السياسي الجزائري المقيم في الدوحة زهير حمدي ان "الاسلاميين مخطئون تماما، لان حركة مجتمع السلم شاركت في كل الحكومات خلال السنوات الماضية والناس لا يثقون بهم".

وبالنسبة لهذا الاستاذ الجامعي "فان فوز الاخوان المسلمين في مصر مرده ان قياداتهم عرفوا السجون لاكثر من 30 سنة، اما هؤلاء فليسوا اسلاميي التغيير".

ويرى عدد من المحللين ان حزب جبهة التحرير الذي يحكم الجزائر منذ الاستقلال قد يعيد الروابط مع الاسلاميين، رغم حصوله على الاغلبية المطلقة في البرلمان مع حليفه التجمع الوطني الديمقراطي بزعامة رئيس الوزراء احمد اويحيى.

وبالنسبة لكثير من الجزائريين فان جبهة التحرير تبقى ضمانا للاستقرار.

ويعتبر رئيس مرصد الدول العربية في باريس انطوان بسبوس ان الغرب يبحث عن الاستقرار في هذا البلد الذي يوفر لاوروبا خمس احتياجاتها من الغاز.

واضاف "في كل البلدان التي عرفت الربيع العربي ظهر قلق مبرر (لذلك) فيبدو لي ان هناك ارادة لحماية هذا النظام".

ومن المؤشرات على ذلك التقارير الايجابية للمراقبين الدوليين (500) بمن فيه الاوروبيون (150) حول الانتخابات التشريعية، رغم الاتهامات بالتزوير.

ووصف بسبوس الجزائر بانها "رقم مهم في ازمة الساحل" لذلك فهو متاكد انه "لن يتم زعزعة استقرارها حاليا" في وقت ينتظر منها ان تلعب دورا محوريا في "المنطقة التي تسيطر عليها".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
@@@ قضية جزائرية @@@
***سلطان*** -

أريد أن أعرف معنى (...وبينما تمكن الاسلاميون المعتدلون في تونس والمغرب ومصر من تحقيق مكاسب انتخابية بفضل الربيع العربي...)؟!.؟!.؟!....هل هناك إسلام متوسط، اسلام متحجر، إسلام متطور، إسلام أوروبي أو إسلام بمصطلح لا معنى له ؟ هو كله إسلام سياسي، وما نراه في دول الربيع العربي ككل لا علاقة له بالإسلام الوسطي، السلفيون يهددون ويتهجمون ومع الإخوانيين يعملون للسيطرة على الحكم في بعض الدول بشكل شمولي، أما الباقي فهو تحت سيطرة الحركات الجهادية المتطرفة الموالية للقاعدة...........إذن أين الوسطية ؟!.؟!.؟!..هل تتكلمون عن وسطية القرضاوي ؟!.؟!.؟!. منذ اسابيع إتهم المعارضين لحركة الإخوان في مصر بأنهم "قوم لوط" ؟!.؟!.؟!... وهو من حلل الإستقواء بالصليبيين وآل صهيون لإسقاط الطغاة في العالم العربي من أجل حكم الإخوان، إذا فين الوسطية ؟!.؟!.؟!.. هو كله إسلام سياسي يحب المال والجاه والسلطة، وكل دول الربيع العربي ستعرف ديكتاتوريات دينية إن تحكم فيها السلفيون والإخوانيون، لأن من سيعارضهم سيكفرونه وسيتهمونه بمحاربة الإسلام والخلافة ويهدر دمه....فهذا ما حدث في التاريخ الإسلامي....أما عن الجزائر وحتى لا نعطي الفرصة لشياطين الإنس الحقودين والكارهين للجزائر والجزائريين (يعرفون انفسهم في هذا الموقع)، فإن ماحدث قد كان مفاجئة، ليس لأن الإسلاميين قد إنهزموا (لأن غالبيتهم قد كانوا في الحكم والباقي لاوزن لهم في الساحة)، فالإسلاميين مناطق نفوذهم محدودة في الجزائر وعدم إتقانهم للعبة السياسية لم يغير نظرة غالبية الجزائريين لهم وهو رفض الغالبية لمشروع ديكتاتورية دينية.المشكل هو في استحواد حزب جبهة التحرير لغالبية المناصب البرلمانية، وإن صدقنا الإتهامات بالتلاعب في النتائج، فإن وجود 500 مراقب دولي و250 صحفي أجنبي يجعل مجال التلاعب جد محدود.... المشكل الحقيقي هو غياب العنصر الشبابي في الإنتخابات، غالبية المنتخبين من 44% هم من كبار السن (المحافظين)، أما 66% فغالبيتهم من الشباب ومليون من وضعوا ورقة بيضاء في الصناديق، إذا الغالبية الصامتة والعنصر النسوي هما الفائزان في الإقتراع....الأمر الإيجابي الوحيد هو وصول 148 مرأة للبرلمان، وهذا لا يوجد حتى في العالم الغربي، أما العالم العربي فالجنس الخشن هو المسيطر بنسبة 99،99% للمجال السياسي في الأنظمة الملكية والجمهورية، والربيع العربي إن كان الثوار من الشباب هم

الاحرار
عبدون -

لست ادري من اين جاء غرور اسلاميي بعض الاحزاب في الجزائر و كيف اقنعوا انهم اصحاب شعبية واسعة و على اي اساس قالو ذلك . من سوء حظهم ان الناخب الجزائري انجلى عليه سحر ولمعان الاحزاب الاسمية واصبح يوزان بين البرامج و ليس اللحى .هناك قوة واحد يمكن توصل الاسلاميين الى اغلبية في البرلمان وهو الدفع بالشباب بقوة للانتخاب

الاحرار
عبدون -

لست ادري من اين جاء غرور اسلاميي بعض الاحزاب في الجزائر و كيف اقنعوا انهم اصحاب شعبية واسعة و على اي اساس قالو ذلك . من سوء حظهم ان الناخب الجزائري انجلى عليه سحر ولمعان الاحزاب الاسمية واصبح يوزان بين البرامج و ليس اللحى .هناك قوة واحد يمكن توصل الاسلاميين الى اغلبية في البرلمان وهو الدفع بالشباب بقوة للانتخاب