وزير اسرائيلي يقترح قطع التيار الكهربائي عن غزة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس: اقترح وزير اسرائيلي الاحد وقف مد قطاع غزة بالتيار الكهربائي في حال واجهت اسرائيل نقصا في الكهرباء هذا الصيف.
وقال جلعاد اردان وزير البيئة لاذاعة الجيش الاسرائيلي ان "انتاج الكهرباء سيكون اقل من الطلب هذا الصيف. نعتزم استخدام وسائل انتاج اكثر تلوثا ومصادر طاقة بديلة مثل الطاقة الشمسية لكن ربما سنضطر الى تقنين الكهرباء".
واضاف اردان العضو في الليكود (يمين) الذي يعتبر مقربا من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو "اذا واجهنا هذا الوضع من غير المنطقي ان يكون الاسرائيليون اول من يدفع الثمن في وقت نستمر في مد غزة بالكهرباء مجانا".
واعرب عن هذا الاقتراح في رسالة موجهة الى الوزراء الذين سيبحثون الاحد في سبل تسوية مشكلة امكانية تقنين الكهرباء في فصل الصيف خلال جلسة مجلس الوزراء.
واوضح اردان ان وقف مد غزة بالكهرباء سيسمح لاسرائيل "بتوفير 4% من انتاجها".
من جهته اعتبر فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس" تهديدات وزير البيئة الصهيوني بقطع الكهرباء والغاز عن غزة إمعانا في الحصار والتضييق على غزة وتفاقم معاناة أهلها".
واضاف ان "طرح هذا الموضوع الآن هو لحرف أنظار العالم والإعلام عن جرائم وانتهاكات الاحتلال بحق الأسرى في سجونه، وعليه فإن المطلوب من الدول العربية ومصر تحديدا تشكيل شبكة أمان عربية مصرية لسكان غزة في ظل هذا الابتزاز الصهيوني والعمل على إمدادها بالوقود والكهرباء والغاز".
ويعاني سكان القطاع البالغ عددهم اكثر من 1,7 مليون نسمة من انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي تصل لمدة 18 ساعة يوميا بسبب نقص الوقود لتشغيل محطة كهرباء غزة الرئيسة والوحيدة.
وتوقفت هذه المحطة التي تؤمن ثلث احتياجات القطاع، عن العمل منتصف شباط/فبراير لعدم توفر الوقود بما في ذلك الوقود المهرب من مصر عبر الانفاق المنتشرة على الحدود بين القطاع ومصر.
وكان المسؤولون الاسرائيليون هددوا مرارا بوقف مد غزة بالكهرباء، كما هو وراد في اتفاقات اوسلو، كوسيلة رد سياسي على حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع منذ 2007.
والشهر الماضي قررت مصر الغاء صادراتها من الغاز الى اسرائيل لعدم احترام بعض بنود الاتفاق. وكانت مصر تؤمن حتى ذلك الوقت 43% من الغاز الطبيعي المستهلك في اسرائيل حيث تنتج 40% من الطاقة الكهربائية انطلاقا من مصدر الطاقة هذا.