الاردن ومصر: يجب حل قضية الاسرى المضربين عن الطعام

عمان: اعلن وزير شؤون الاسرى الفلسطيني عيسى قراقع لوكالة فرانس برس ان ممثلي الاسرى الفلسطينيين المعتقلين لدى اسرائيل بدأوا الاثنين مشاورات مع مصلحة السجون الاسرائيلية حول مجموعة اجراءات لوقف اضرابهم عن الطعام.

وقال قراقع "حتى الان فاننا ننتظر قرارا من لجنة الاسرى المضربين عن الطعام".

واضاف "يجري حاليا اجتماع في سجن عسقلان لمناقشة الوضع والاتفاق".

وكانت مصادر مختلفة اعلنت الاحد انه تم التوصل الى اتفاق بين مسؤولين اسرائيليين وفلسطينيين في القاهرة على حزمة تدابير لانهاء الاضراب عن الطعام الذي بدأ في 17 نيسان/ابريل الماضي.

ويتعين الحصول على موافقة قيادة الاسرى المضربين عن الطعام على الاتفاق حتى يدخل حيز التنفيذ.

وقال مصدر فلسطيني مطلع على الاتفاق لوكالة فرانس برس الاثنين ان "قادة الاضراب هم من يملكون المفتاح ليقولوا نعم او لا".

من جهتها، لم تؤكد مصلحة السجون الاسرائيلية ولم تنف التوصل الى اتفاق مع الاسرى.

وينفذ نحو ثلث الاسرى الفلسطينيين ال4700 تقريبا في اسرائيل (بينهم نحو 309 قيد الاعتقال الاداري) اضرابا عن الطعام في حركة احتجاج جماعية بدأت في 17 نيسان/ابريل، بحسب ادارة السجون الاسرائيلية ومصادر رسمية فلسطينية ومنظمات حقوقية.

ومن هؤلاء بلال دياب (27 عاما) وثائر حلاحلة (34 عاما) اللذان اعلنا اضرابهما عن الطعام في 29 شباط/فبراير الماضي احتجاجا على اعتقالهما الاداري في اطول اضراب عن الطعام لمعتقلين فلسطينيين.

ويطالب الاسرى المشاركون في الاضراب بتحسين ظروف اعتقالهم والسماح بمزيد من الزيارات العائلية وزيارات المحامين وانهاء الاعتقال الاداري والعزل الانفرادي.

وبحسب القانون الاسرائيلي الموروث من الانتداب البريطاني، بالامكان وضع المشتبه فيه قيد الاعتقال الاداري من دون توجيه الاتهام له لمدة ستة اشهر قابلة للتجديد لفترة غير محددة.

اكد وزيرا خارجية الاردن ومصر الاثنين ضرورة ممارسة الضغوط على اسرائيل لايجاد حل لقضية الاسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الاسرائيلية.

وقال وزير الخارجية الاردني ناصر جودة في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري محمد عمرو في عمان "تحدثنا في موضوع الاسرى في السجون الاسرائيلية وضرورة الاستمرار في الضغط على الحكومة الاسرائيلية لتحسين احوالهم وصولا الى الافراج عنهم".

واضاف ان "مصر والاردن من خلال علاقتهما الدبلوماسية والتمثيل الدبلوماسي مع اسرائيل تمارسان كل الضغوط من خلال القنوات الدبلوماسية المباشرة وغير المباشرة" في هذا الشأن، مشيرا الى ان "هذا الموضوع مقلق جدا ونتابعه يوميا وعلى مدار الساعة".

من جهته، اكد وزير خارجية مصر ان "هناك اتصالات ثنائية لاجل معالجة وضع الاسرى في السجون الاسرائيلية ورفع المعاناة عن جميع الاسرى".

واوضح ان "هذا الموضوع هام جدا بالنسبة لنا"، مشيرا الى انه "يجب الوصول الى حل كبير لانه لو حدثت اي حالة وفاة لا قدر الله ستكون عملية لا نقبلها وعملية مأساوية".

وينفذ 1600 اسير في السجون الاسرائيلية اضرابا عن الطعام منذ 17 نيسان/ابريل للمطالبة بتحسين ظروفهم داخل السجون.

ويشكل هؤلاء نحو ثلث الاسرى الفلسطينيين المعتقلين لدى اسرائيل والبالغ عددهم 4700 اسير بينهم حوالى 309 قيد الاعتقال الاداري بحسب مصادر متطابقة.