قيادي صوفي: أحمد شفيق الأقدر على قيادة مصر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يراهن الكثير من المرشحين للرئاسة على كتلة الصوفيين، والتي قد تكون حاسمة في نجاح أحدهم، ورغم تأييد مشايخ الطرق الصوفية للثورة، والوقوف ضد فلول النظام السابق كانت المفاجأة بتأييد أحمد شفيق في الانتخابات الرئاسية.
أكد علاء أبو العزايم شيخ الطريقة العزمية الصوفية بمصر في حواره مع "إيلاف" تأييد الصوفية للمرشح أحمد شفيق، رئيس الوزراء المصري الأسبق ؛ كونه الوحيد القادر على حماية عرين مصر خلال السنوات الأربع القادمة، رافضا اعتباره من الفلول، وقال: أن المرشح المستقل الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح هو المرشح الأساسي للإخوان, وسوف يصوتون له، وطالب القوى السياسية الاعتراف بنتائج الصندوق الانتخابي ؛ لتجنب الفوضى بالبلاد أوحدوث انقلاب عسكري في حالة رفض الاعتراف بفوز أحد من مرشحي الفلول وفيما يلي نص الحوار .
bull;ما سبب اختيار الصوفية للفريق أحمد شفيق في الانتخابات الرئاسية؟
- نحن نرى أن شفيق أفضل المرشحين للرئاسة, والقادر على مواجهة الفترة القادمة بما فيها من أزمات اقتصادية، وسياسية إضافة إلى أنه شخصية قوية, ونظيفة، ومتدين, حيث كان دائم الزيارات للحسين, والسيدة نفيسة , والسيدة زينب, وآل البيت _رضي الله عنهم_ ومصر في أمس الحاجة إلى رئيس قوي .
bull;ولكن هو محسوب على النظام السابق وله مواقف سلبية مع الثورة .
هناك %99 من نظام مبارك والحزب الوطني فاسدون، ولكن هناك %1 صالح ولم يرتكب خطأ، ولو كان هناك 3 مليون وطني فهناك حوالي 3آلاف وطني صالح من ضمنهم أحمد شفيق، وبالنسبة لاتهامه بأنه تعامل مع نظام مبارك فشفيق يرتبط بمبارك بعلاقات عامة وإنسانية وهذا ليس عيبا، أما بالنسبة لموقفه من الثورة فجميع المسؤولين بالدولة ومنهم المجلس العسكري لم يكونوا يتوقعوا نجاح الثورة، فمصر على مدار تاريخها لم تشهد ثورة حقيقة، وبالتالي كانوا يعتقدون أنها زوبعة, وسوف يمل الشباب ويعودون لمنازلهم، ولهذا كان ذلك موقف شفيق في البداية, ولكن أيدها بعد ذلك .
bull;ولكن أليس هناك من المرشحين الإسلاميين والثوارالأجدر للحصول على أصوات الصوفية ؟
- نحن نرى أن هناك ثلاثة مرشحين الأفضل وهما حمدين صباحي, وعمرو موسى, و شفيق، ولكن حمدين بالرغم من اقتناعنا به إلا أنه غير قادر على النجاح, وفرصته ليست كبيرة رغم تاريخه العظيم كما أنه في حالة نجاحه لا يستطيع مواجهة الإخوان وبقايا نظام مبارك، وتمت المفاضلة بين موسى وشفيق فكانت لصالح الأخير، وكنت أتمنى أن يتم التوافق فيما بينهم على اختيار أحدهما، ولكن أطالبهم في حالة نجاح أيهما الاستعانة بالآخرين في إدارة شؤون البلاد، أما بالنسبة للإسلاميين فلا أحد يستحق المساندة .
bull;ومن هو مرشح المجلس العسكري ؟
- الجيش يريد رئيسا منه, وبالتالي فهو يريد أحمد شفيق، حيث أنه يريد رئيسا قويا وشخصية قادرة على مواجهة الإخوان , والفلول، وبقايا نظام مبارك، وشفيق ابن ناس وأصيل، فنحن "زهقنا وقرفنا "من الرؤساء الفقراء الذين لم يكن لهم أصل, ويسعون لاستغلال السلطة, والطمع في الدنيا , وهي الصفات الغير متوفرة في شفيق.
bull;هل سعى الجيش لمساندة شفيق من أجل ضمان الخروج الآمن بعد ترك السلطة ؟
- الجيش ليس في حاجة إلى خروج آمن من السلطة؛ لأنه لم يرتكب خطأ في إدارة الفترة الانتقالية, وغير مسؤول عن أحداث ماسبيرو, وبورسعيد، حيث كان وراءها تنظيمات خارجية , ويكفي أن شخصيات في مصر لديها مدافع ومضادات للطائرات مما يؤكد أن هناك من يريد الفتنة في البلاد، والمجلس العسكري يريد تسليم البلد في آمان ؛ولهذا سوف يبحثون عن واحد منهم .
bull;هل المنافسة قد انحصرت بين مرشحي الفلول والإسلاميين؟
- هناك قوتان الآن في المنافسة الفلول والإسلاميين بعد أن خرج التيار الثوري؛ لكونه شبه نائم، أما بالنسبة للمرشحين الإسلاميين فالإخوان متفقون على أبو الفتوح فهو مرشحهم الأساسي، ومرسي مجرد تمويه فقط فهناك سيناريو تم رسمه بين الإخوان وأبو الفتوح، بحيث يعلن استقالته من الجماعة, ويقوم الطرفان بمهاجمة بعضهما البعض، بحيث يقوم من يكره الإخوان بالتصويت لأبو الفتوح وفي نفس الأمر سوف يقومون بالتصويت له مما يضمن له النجاح.
bull;ولكن أبو الفتوح يعلن تخليه عن الجماعة ويهاجمهم طوال الوقت.
- هذا غير صحيح فهذه التصريحات ضمن خطة خداع الرأي العام، ولكن الإخوان والسلفيين لن يستطيعوا إنجاح أحد فلو افترضنا أن الإخوان عددهم 900 ألف نسمة وفقا لبيانات توصيتهم في الانتخابات البرلمانية, والسلفيين عددهم نصف مليون فإن أعضاء الحزب الوطني 3 ملايين جميعهم سوف يصوتون لمرشحي الفلول بجانب الكتلة الصامتة ,ولو دخل أحد من المرشحين الفلول مع مرشح إسلامي فسوف يكتسح مرشح الفلول.
bull;ولكنهم استطاعوا اكتساح الانتخابات البرلمانية .
- ماحدث في الانتخابات البرلمانية لعبة نفذها الإخوان بمساعدة رئيس الوزراء الأسبق عصام شرف المحسوب على الجماعة , وكانوا سببا في وصوله لرئاسة الحكومة بالدفع به بالميدان, وبعدها روجوا له بأنه ابن الثورة، ولم يساعد أحد الإخوان مثل عصام شرف فبدأ بالتزوير في الاستفتاء ب "نعم " على التعديلات الدستورية مرورا بتوسيع الدوائر الانتخابية في البرلمان، مما سهل عليهم النجاح .
bull;وكيف ترى فرصة نجاح محمد مرسي ؟
- ضعيفة للغاية، وكما قلت تركيز الإخوان على أبو الفتوح الإخواني بشرطة ؛ ولهذا نحن لن نؤيده , ولو كان يريد أصوات الصوفية فليخرج ويعلن أنه مصري وليس إخواني .
bull;الطريقة العزمية أعلنت بعد الثورة دعمها لتطهير البلاد من الفلول والفساد أليس هذا يتناقض مع تأييد أحمد شفيق؟
- نحن لم نغير موقفنا من الثورة والفساد والفلول، ولكن شفيق ليس من الفلول الفاسدين، وكما قلت هناك % 1 من الحزب الوطني السابقين طاهرين .
bull;ما هو تفسيرك لسعي الإخوان للمنافسة في الانتخابات الرئاسية؟
-الإخوان عبر تاريخهم يريدون "التكويش" على السلطة، فهم مثل اليهود دائما يريدون التعالي على الشعب والمسلمين , ويريدون أن يقولوا أنهم شعب الله المختار كما فعل الصهاينة، ونحن نقول لهم أنتم لستم شعب الله المختار، فقد ركبوا الثورة وحصلوا على البرلمان ويريدون السلطة وبعد ذلك يريدون أن يأكلوننا .
-هل أنتم قادرون على إنجاح مرشحهم في حين لم نر هذا التكتل في الانتخابات البرلمانية ؟
-الصوفية كتلة تصويتة كبيرة ,ولو اتحدوا على مرشح واحد فسوف يفوز أو على الأقل ضمان الإعادة أو الهزيمة بشرف، ولكن لو اختلفوا فسوف تشتت الأصوات ,وسيسقط المرشح بجدارة، كما حدث في الانتخابات البرلمانية، وهناك اجتماع بين الطرق الصوفية لاتفاق بشكل نهائي حول تأييد شفيق.
-ولكن المجلس الأعلى للطرق الصوفية يرفض إعلان تأييد مرشح للرئاسة.
-المجلس له حساباته فهو خائف من تأييد مرشح ولا ينجح, وبالتالي الدخول في مشاكل مع الرئيس الجديد ,0وخاصة إذا كان من الإخوان، وهم متخصصون في النيل من خصومهم جيدا ,ولكن هناك من أعضاء المجلس الأعلى للطرق الصوفية سوف يحضر الاجتماع القادم لإعلان تأييد شفيق.
-هناك مخاوف من نزول الإسلاميين و شباب الثورة الشارع في حالة إعلان فوز أحد من مرشحي الفلول؟
-هذا يعتبر" شغل عيال"، وتعبير عن فشل الإخوان في فوز مرشحهم وهم يعرفون ذلك ؛ لهذا بدأ الحديث عن تزوير الانتخابات تمهيدا لتبرير سقوط مرسي، فهم دائما يبررون مصالحهم فلو فاز مرسي سيعلنون نزاهة الانتخابات ,ولو انهزموا يدعون بتزويرها، وأنا أحذرهم من استمرار الجيش في السلطة, وإعلان الأحكام العرفية لو تحولت البلد لفوضى، فالإخوان والسلفيون لو حكموا البلد "هيودوها في داهية"
-ولكن هناك مخاوف من التزوير في ظل المادة 28 ووجود أعضاء بلجنة الانتخابات الرئاسية عليهم علامات استفهام .
-لولا المادة 28 لحدث طعن على نتائج الانتخابات ,ولأجرينا انتخابات كل أسبوع، فمن غير المعقول أن يتولى الرئيس منصبه ثم نطعن عليه ,وتعاد الانتخابات مرة أخرى، فمصر تشهد حالة من انعدام الثقة بين الجميع، فنفترض سوء النية لدى لجنة الرئاسة بتزوير الانتخابات .
-البعض يرى أن الصوفيين أناس زاهدون في الدنيا, ويفترض أن تبتعد عن السياسة فلماذا تدخلون أنفسكم في معركة الانتخابات الرئاسية؟
-السياسة في حياة كل فرد فتعاملك مع الآخرين سياسة، وهناك سياسة شرعية تخص الشأن الداخلي للدولة , بحيث يفترض على المواطن أن يكون صادقا في حب بلده ووطنه، فمشاركة الصوفي في التصويت للمرشح الذي يرى أنه الأصلح هو نوع من الممارسة السياسية الشرعية ,وهو ما تتبعه الصوفية الآن من تأييد مرشح للرئاسة، وهناك أيضا سياسة غير شرعية والمتعلقة بعلاقة الدولة والفرد بالخارج, حيث الكذب , والرياء , والنفاق .
-أليس لديكم تخوف من تشويه سمعة الصوفية بتأييد أحمد شفيق في الانتخابات الرئاسية ؟
-نحن نراعي ربنا، ونحافظ على مصلحة مصر ,وسوف يثبت التاريخ ذلك، ونحن لا يرهبنا هجوم الآخرين .
-لماذا هذا الخلاف الكبير مع السلفيين ؟
-نحن نرفض الحوار مع من يصفنا بالكفر , وقد طالبنا منهم الحوار, ولكنهم رفضوا بحجة أننا كفار ومرتدون ؛لأننا نزور آل البيت.
-كيف ترى قانون العزل السياسي؟
-الإخوان والسلفيون اعتقدوا أنهم أصبحوا غولا بعد الثورة ولا يستطيع أحد الوقوف أمامهم، ولكنهم ارتعشوا عندما نزل عمر سليمان الانتخابات خوفا من دخولهم السجن، فقاموا بتشريع قانون العزل، ولكن هنا ظهر الفارق بين عمر سليمان الفلول ,وحازم أبو إسماعيل الكذاب، فالأول احترم قرار اللجنة باستبعاده , وكان بمقدرته ملء ميدان التحرير بأنصاره أما الآخر فاعتبر الجيش كفار قريش ,ولابد من الجهاد ضدهم.
-ما هو الموقف بالنسبة للصوفية في حالة حدوث جولة إعادة بين أبو الفتوح ومرسي؟
-لن نذهب للانتخابات في الإعادة، والمفاجأة أنني لن أشارك في التصويت بالجولة الأولى ؛ نظرا لسفري بالخارج , وسأعود للوطن يوم 29 آيار (مايو) الحالي.