أخبار

منظمات تحذر من كارثة إنسانية تنتطر السودان وجنوب السودان

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

جوبا: حذرت منظمات غير حكومية في جنوب السودان الثلاثاء من ان ابناء السودان وجنوب السودان الذين نزح الالاف منهم بسبب النزاع الحدودي بين البلدين، يواجهون حاليا موسم الامطار الذي قد يحول الوضع من "ازمة" الى "كارثة".

وقال جونسون بياموكاما عضو منظمة اوكسفام غير الحكومية، وهي احدى المنظمات الإنسانية الخمس التي اطلقت هذا التحذير بشأن الوضع في السودانين "نحن الآن ننتقل من ازمة الى كارثة". والمنظمات الاربع الاخرى هي كريستيان ايد وانترناشيونال ريسكيو كوميتي وريفوجيز انترناشيونال وسايف ذي تشيلدرن.

واضافت هذه المنظمات في اعلان مشترك ان "الامطار الموسمية المتوقعة في السودان وجنوب السودان تزيد الوضع الكارثي بالفعل سوءا في مخيمات اللاجئين وتحد من حركة التنقل وتزيد خطر انتشار الامراض".

وبعد اسابيع من المواجهات العنيفة على الحدود المشتركة، يرابط جيشا السودان وجنوب السودان في مواقعهما في مواجهة يسودها التوتر. في الوقت نفسه وفي ولاية جنوب كردفان السودانية، ارغمت حرب اهلية اكثر من مئة الف شخص على الفرار الى جنوب السودان المجاور في مناطق نائية تنقطع عن كل شيء في موسم الامطار.

اضافة الى النزاع الحدودي مع الخرطوم، يواجه جنوب السودان الذي حصل على استقلاله في تموز/يوليو الماضي، ازمات متعددة، من بينها المواجهات القبلية وهجمات المتمردين واكثر من اربعة ملايين شخص في حاجة بالفعل الى المساعدة الغذائية.

وقال بياموكاما ان "الامطار المقبلة يمكن ان تجعل حياة اللاجئين غير محتملة، وتجلب معها خطر الامراض الناجمة من المياه". واضاف "على العالم ان يعي الكلفة الحقيقية للنزاع على الاشخاص الذي عانوا بالفعل الحرب لسنوات طويلة".

وحذرت الامم المتحدة ايضًا الثلاثاء من تدهور اقتصادي في جنوب السودان، والذي سيكون مدمرًا جدا "في الاسابيع او الاشهر المقبلة". وحذرت المنسقة الانسانية في الامم المتحدة لجنوب السودان ليز غراندي ان "عدد الاشخاص الذين سيحتاجون مساعدة عاجلة سيزداد اذا لم يستأنف انتاج النفط". والنفط يشكل مع الخلاف الحدودي صلب التوترات بين الشمال والجنوب منذ استقلال جوبا.

وورث جنوب السودان ثلاثة ارباع موارد نفط السودان مع انفصاله عن الشمال، لكنه يرتهن للبنى التحتية الشمالية للتصدير. وبسبب عدم التوصل الى اتفاق حول رسوم عبور النفط بين البلدين، يعمد الشمال الى سحب قسم من النفط الخام الذي يعبر اراضيه. ودليلا على الاستياء، اوقفت جوبا انتاج النفط في كانون الثاني/يناير.

وتقول الامم المتحدة انها لا تزال بحاجة الى 500 مليون دولار لتمويل انشطتها في جنوب السودان. لان الحاجات المالية، بحسب لويز غراندي، ستنمو اكثر اذا لم يستانف الانتاج النفطي.

وقد ادى اقفال صنابير النفط الى شح في السيولة في الجنوب ودفع الى ارتفاع التضخم. ففي السوق السوداء، يجري التداول بسعر الدولار مقابل خمسة جنيهات جنوب سودانية مقابل 3,5 في كانون الثاني/يناير.

وقالت غراندي "مع تدهور سعر العملة (...)، يزداد سعر المواد الغذائية - وفي بعض الاماكن، نشهد زيادات حتى 300 في المئة". وفي مطلع ايار/مايو، طلبت الامم المتحدة من جوبا والخرطوم استئناف المفاوضات الاربعاء على ابعد تقدير لحل خلافاتهما. لكن على الرغم من ان المعارك هدات على الحدود المشتركة، فان مصادر ميدانية تعتبر ان المحادثات لن تستانف قبل اسبوع على الاقل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف